بعد 120 مباراة دولية يقرر النجم باستيان شفاينشتايغر اعتزال اللعب الدولي مع منتخب بلاده. اللاعب الذي كان له فضل كبير في نيل ألمانيا اللقب العالمي وجد نفسه يقدم على خطوة في ظروف لم تنصف عطاءاته.
إعلان
محطات مهمة في مسيرة قائد منتخب ألمانيا المعتزل شفاينشتايغر
بعد 120 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا لكرة القدم أعلن قائد المنتخب باستيان شفاينشتايغر على صفحته في "تويتر" الجمعة (29 يوليو/ تموز 2016) اعتزاله اللعب دوليا مع المنتخب الألماني.ملف صور يتابع رحلة الاعوام الاثني عشر.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
بعد 12 عاما قضاها في صفوف المنتخب الألماني لكرة القدم وقبل بلوغه الثانية والثلاثين بأيام معدودة قال النجم شفاينشتايغر على موقع "تويتر" إنه رجا المدرب يوآخيم لوف ألا يضعه في الحسبان في المستقبل لأنه يريد الاعتزال دوليا. وأضاف أنه عاش مع المنتخب لحظات "جميلة يعجز عنها الوصف"
صورة من: REUTERS
سجل شفاينشتايغر 24 هدفا لمنتخب بلاده وكانت أجمل لحظات اللاعب الذي يلقب بـ"تايغر" (النمر) هي بلا شك لحظة رفعه لكأس العالم في ملعب ري ودي جانيرو بمونديال البرازيل عام 2014، ليحقق لمنتخب ألمانيا اللقب المونديالي الرابع بعد أعوام 1954 بسويسرا، 1974 بألمانيا، و 1990 بإيطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
ومن أبرز وأشهر اللحظات في مونديال البرازيل ومسيرة "تايغر" عموما صورته بجوار طبيب المنتخب مولر-فولفارت والدماء تنزف من جرح أسفل عينه اليمنى في النهائي أمام الأرجنتين. رغم ذلك أصر شفاينشتايغر على مواصلة اللعب وقاتل من أجل اللقب وساهم بنصيب كبير للفوز به.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/C. Moya
صورة تاريخية بعد المباراة النهائية للمونديال. دموع فرحة الفوز في عيني شفاينشتايغر والمدرب يوآخيم لوف. إصرار "النمر" الجريح على مواصلة اللعب رغم الإصابة دفع لوف للتمسك به أكثر كقائد للفريق حتى عندما كان أداؤه غير مقنع. وأصر على اصطحابه إلى يورو 2016 بفرنسا رغم اعتراض الكثيرين بسبب طول فترة إصابة اللاعب قبلها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
أول مباراة في يورو 2016 كانت أمام أوكرانيا ودخلها شفاينشتايغر وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وشن المنتخب الألماني هجمة مرتدة على مرمى أوكرانيا لتصل الكرة إلى شفاينشتايغر الذي سجل منها بكل هدوء هدف ألمانيا الثاني لتفوز ألمانيا 2- صفر ويطلق الحكم صافرته مباشرة ليقطع العائد من الإصابة مسافة عدو طويلة ليفرح مع مدربه وكان بعدها بالكاد يلتقط أنفاسه أثناء مقابلة تلفزيونية بعد المباراة.
صورة من: Reuters/B. Tessier
لكن القائد نفسه كان هو من فتح باب الهزيمة أمام فرنسا في نصف النهائي عندما قفز رافعا ذراعه داخل منطقة جزاء ألمانيا ليحتسب الحكم الإيطالي نيكولا ريزولي ركلة جزاء ضد المانشافت سجل منها جريزمان هدف الديوك الأول وانتهت المباراة بفوز فرنسا 2- صفر لكنها خسرت النهائي من بعد أمام البرتغال بصفر لهدف.
صورة من: Reuters/M. Dalder
وربما يكون شفاينشتايغر قد أدرك في تلك اللحظة أن نهاية مسيرته مع المنتخب الألماني قد حان وقتها. فالنجاح الذي تحقق في 2014 "لن يتكرر في مسيرتي لذلك فالصواب والحكمة الآن هو أن أضع النهاية (لمسيرتي) وأتمنى كل ما هو أفضل للمنتخب (الألماني) في التصفيات المؤهلة ونهائيات كأس العالم 2018" حسب ما كتب على موقع تويتر.
صورة من: Reuters/M. Dalder
كانت الفترة التي لعب فيها شفاينشتايغر مع منتخب بلاده فترة تاريخية للمنتخب الألماني في ظل قيادة يوآخيم لوف، الذي جعل ذلك المنتخب قدوة في الاندماج والعلاقات الإنسانية بين اللاعبين وكتب شفانشتايغر "باعتزالي أغادر المنتخب الوطني الذي كان دائما بمثابة عائلة نفيسة بالنسبة لي. وآمل رغم ذلك أن تستمر الصلة بشكل أو بآخر."
صورة من: Reuters
يغادر عائلة نفيسة، لكنه قبل الإعلان عن قرار اعتزاله كان قد كون بشكل رسمي عائلته الخاصة. فبعد الخروج من بطولة يورو 2016 حول شفاينشتايغر أحزانه إلى أفراح بأن أتم مراسم الزواج من لاعبة التنس الصربية آنا إيفانوفيتش (الثلاثاء 12 من يوليو/ تموز) في مدينة البندقية الإيطالية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/L. Costantini
ولدى إعلانه الاعتزال لم ينس "النمر" شفاينشتايغر الجماهير التي أحبته وساندته طيلة مسيرته مع المنتخب الألماني وقال في رسالته على موقع تويتر: "أود أن أقول لجماهيرنا في الختام لقد كان شرفا لي أن يسمح لي باللعب من أجلكم وأشكركم على شيء عايشته معكم."
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
10 صورة1 | 10
فعلها قائد المنتخب الألماني لكرة القدم إذا! أعلن وبشكل مفاجئ اعتزال اللعب الدولي عير تغريدة جاء فيها أيضا أنه طلب من المدرب يواخيم لوف عدم إشراكه في المستقبل.
هكذا أنهي باستيان شفاينشتايغر النجم الذي أسر في مونديال ألمانيا 2006 إلى جانب زميله لاعب فريق كولنيا آنذاك لوكاس بودولسكي، قلوب ملايين المشجعين الألمان، حين أضحى اسم الثنائي "شفايني وبولدي" يتردد على كلّ لسان.
120 مباراة لعبها شفاينشتايغر بقميص المانشافت منذ عام 2004، وهو بذلك يحلّ رابعا على قائمة لاعبي المانشافت من حيث عدد مشاركتهم في المباريات الدولية، وذلك خلف صاحب الرقم القياسي إلى غاية اللحظة لوثر ماتيوس (150 مباراة) وبعده ميروسلاف كلوزه (137 مباراة)، ثمّ صديقه لوكاس بودولسكي (129 مباراة). وبعد اعتزال فيليب لام عقب تتويج منتخب ألمانيا كبطل للعالم في مونديال البرازيل، وضع شفاينشتايغر شارة قيادة المنتخب على ذراعه إلى اليوم.
"أوجه شكري إلى المشجعين، إلى الفريق، إلى الاتحاد الألماني لكرة القدم، وإلى المدرب وإلى الطاقم حول المنتخب. في 120 مباراة كان لي الشرف في تمثيل بلادي، ومعايشة لحظات من الصعب وصف جماليتها ومدى نجاحها"، يتابع شفاينشتايغر في تغريدته.
ولأن اللقب القاري كان من أقوى اللحظات التي عاشها اللاعب مع منتخب بلاده، كان من المنطقي جدّا أن يركز الأخير على هذه النقطة بالذات معتبرا أنه "من الناحية التاريخية والعاطفية، نجحنا في أمر لا يمكنني أن أعيشه مرة أخرى في مسيرتي. ولهذا فمن الصواب والمنطق أن أنهي المشوار الآن متمنيا بكل ما هو أفضل في نهائيات مونديال 2018".
بيد أن من يقرأ هذه الجملة يعتقد أننا اليوم في صيف 2014، وأن شفاينشتايغر أراد إتباع الحكمة التي تحثّ الراغب في الاعتزال مهما كان مجال عمله أن يفعل ذلك وهو في القمة حتى لا يُضيّع عليه التاريخ انجازاته. لكن شفاينشتايغر انتظر وبحق سنتين. بحق، لأنه كان حينها في التاسعة والعشرين، أي أن المستقبل الكروي لا زال طويلا أمامه، كما أنه كان مدفوعا برياح حماسة منقطعة النظير، فلم يحدث في التاريخ أن اهتز عرش البرازيل سبع مرات في إنجاز شارك هو فيه.
لكن ما حدث في السنتين الأخيرتين لم يكن ليخطر في مخيلة أحد أهم المفاتيح التي ساعدت ألمانيا في الحصول على اللقب العالمي، خاصة في مباراة النهائي أمام الأرجنتين.
تجربة مريرة
إقدام شفاينشتايغر على هذه الخطوة جاءت نتيجة لتجربة شديدة المرارة في نهائيات كأس أوروبا للأمم/ يورو فرنسا 2016، والتي انتزعت البرتغال لقبها على حساب الدولة المضيفة. شفاينشتايغر أراد بذلك تحمل المسؤولية كاملة لعدم تأهل ألمانيا إلى نهائي البطولة، خاصة وأنه قام بخطأ مصيري في مباراة نصف النهائي أمام أصحاب الأرض، حين تسبب بخطأ قاتل قبيل نهاية الشوط الأول بلمسه الكرة باليد أثناء التحام في الهواء مع المدافع الفرنسي باتريس إيفرا، احتسبه الحكم الإيطالي نيكولا ريتسولي فورا ضربة جزاء، حولها نجم أتلتيكو مدريد أنطوان غريزمان إلى هدف لصالح الديوك محدثا بذلك صدمة لدى المانشافت لا زال وعلى ما يبدو شفاينشتايغر يواجهها إلى غاية اللحظة.
ولا يمكن اعتبار أن هذا الخطأ هو السبب الوحيد بل هو سبب من بين أسباب عديدة. والقصة بدأت في فريقه الأم بايرن ميونيخ حين وجد ابن النادي البار نفسه مرفوضا من قبل المدرب الكاتالوني بيب غوارديولا. موازاة لذلك نال منه نحس الإصابة هو الآخر وطارده منذ صيف 2014 ما أدى إلى تراجع مستواه بشكل ملحوظ، حتى أنه شدّ رحاله إلى يورو فرنسا وهو غير متعافي كلّيا، وهناك يتعرض مرة أخرى للإصاب في مباراة نصف النهائي أمام إيطاليا، ورغم أن المدرب يواخيم لوف وعد أنه لن يشكر أحدا لم يتعافى مائة بالمائة، إلا أنه اعتمد في نهاية المطاف على قائد المنتخب في نصف النهائي.
وبسبب الإصابة أيضا لم يجد موطأ قدم مع فريقه مانشستر سيتي الذي بدا له بديلا لبايرن. وهناك لم يلعب سوى 13 مباراة، ومن المتوقع جدا أن لا يلعب مباريات أخرى بعد أن كشفت صحيفتي "غوارديان" و"دايلي ميل" أن الألماني بات ضمن مجموعة تضم تسعة لاعبين لن يتدربوا مع التشكيلة الأساسية أي مع زلاتان إيبراهيموفيتش والآخرين، بل أن المدرب جوزيه مورينيو استبعد رسميا شفايني من حساباته.
محطات مهمة في مسيرة قائد منتخب ألمانيا المعتزل شفاينشتايغر
بعد 120 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا لكرة القدم أعلن قائد المنتخب باستيان شفاينشتايغر على صفحته في "تويتر" الجمعة (29 يوليو/ تموز 2016) اعتزاله اللعب دوليا مع المنتخب الألماني.ملف صور يتابع رحلة الاعوام الاثني عشر.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
بعد 12 عاما قضاها في صفوف المنتخب الألماني لكرة القدم وقبل بلوغه الثانية والثلاثين بأيام معدودة قال النجم شفاينشتايغر على موقع "تويتر" إنه رجا المدرب يوآخيم لوف ألا يضعه في الحسبان في المستقبل لأنه يريد الاعتزال دوليا. وأضاف أنه عاش مع المنتخب لحظات "جميلة يعجز عنها الوصف"
صورة من: REUTERS
سجل شفاينشتايغر 24 هدفا لمنتخب بلاده وكانت أجمل لحظات اللاعب الذي يلقب بـ"تايغر" (النمر) هي بلا شك لحظة رفعه لكأس العالم في ملعب ري ودي جانيرو بمونديال البرازيل عام 2014، ليحقق لمنتخب ألمانيا اللقب المونديالي الرابع بعد أعوام 1954 بسويسرا، 1974 بألمانيا، و 1990 بإيطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
ومن أبرز وأشهر اللحظات في مونديال البرازيل ومسيرة "تايغر" عموما صورته بجوار طبيب المنتخب مولر-فولفارت والدماء تنزف من جرح أسفل عينه اليمنى في النهائي أمام الأرجنتين. رغم ذلك أصر شفاينشتايغر على مواصلة اللعب وقاتل من أجل اللقب وساهم بنصيب كبير للفوز به.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/C. Moya
صورة تاريخية بعد المباراة النهائية للمونديال. دموع فرحة الفوز في عيني شفاينشتايغر والمدرب يوآخيم لوف. إصرار "النمر" الجريح على مواصلة اللعب رغم الإصابة دفع لوف للتمسك به أكثر كقائد للفريق حتى عندما كان أداؤه غير مقنع. وأصر على اصطحابه إلى يورو 2016 بفرنسا رغم اعتراض الكثيرين بسبب طول فترة إصابة اللاعب قبلها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
أول مباراة في يورو 2016 كانت أمام أوكرانيا ودخلها شفاينشتايغر وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وشن المنتخب الألماني هجمة مرتدة على مرمى أوكرانيا لتصل الكرة إلى شفاينشتايغر الذي سجل منها بكل هدوء هدف ألمانيا الثاني لتفوز ألمانيا 2- صفر ويطلق الحكم صافرته مباشرة ليقطع العائد من الإصابة مسافة عدو طويلة ليفرح مع مدربه وكان بعدها بالكاد يلتقط أنفاسه أثناء مقابلة تلفزيونية بعد المباراة.
صورة من: Reuters/B. Tessier
لكن القائد نفسه كان هو من فتح باب الهزيمة أمام فرنسا في نصف النهائي عندما قفز رافعا ذراعه داخل منطقة جزاء ألمانيا ليحتسب الحكم الإيطالي نيكولا ريزولي ركلة جزاء ضد المانشافت سجل منها جريزمان هدف الديوك الأول وانتهت المباراة بفوز فرنسا 2- صفر لكنها خسرت النهائي من بعد أمام البرتغال بصفر لهدف.
صورة من: Reuters/M. Dalder
وربما يكون شفاينشتايغر قد أدرك في تلك اللحظة أن نهاية مسيرته مع المنتخب الألماني قد حان وقتها. فالنجاح الذي تحقق في 2014 "لن يتكرر في مسيرتي لذلك فالصواب والحكمة الآن هو أن أضع النهاية (لمسيرتي) وأتمنى كل ما هو أفضل للمنتخب (الألماني) في التصفيات المؤهلة ونهائيات كأس العالم 2018" حسب ما كتب على موقع تويتر.
صورة من: Reuters/M. Dalder
كانت الفترة التي لعب فيها شفاينشتايغر مع منتخب بلاده فترة تاريخية للمنتخب الألماني في ظل قيادة يوآخيم لوف، الذي جعل ذلك المنتخب قدوة في الاندماج والعلاقات الإنسانية بين اللاعبين وكتب شفانشتايغر "باعتزالي أغادر المنتخب الوطني الذي كان دائما بمثابة عائلة نفيسة بالنسبة لي. وآمل رغم ذلك أن تستمر الصلة بشكل أو بآخر."
صورة من: Reuters
يغادر عائلة نفيسة، لكنه قبل الإعلان عن قرار اعتزاله كان قد كون بشكل رسمي عائلته الخاصة. فبعد الخروج من بطولة يورو 2016 حول شفاينشتايغر أحزانه إلى أفراح بأن أتم مراسم الزواج من لاعبة التنس الصربية آنا إيفانوفيتش (الثلاثاء 12 من يوليو/ تموز) في مدينة البندقية الإيطالية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/L. Costantini
ولدى إعلانه الاعتزال لم ينس "النمر" شفاينشتايغر الجماهير التي أحبته وساندته طيلة مسيرته مع المنتخب الألماني وقال في رسالته على موقع تويتر: "أود أن أقول لجماهيرنا في الختام لقد كان شرفا لي أن يسمح لي باللعب من أجلكم وأشكركم على شيء عايشته معكم."