حقق الجيش العراقي أول نجاح له في عملية تحرير الموصل من أيدي "داعش"، حسب ما ذكر رئيس الوزراء العراقي. وأفاد العبادي بتحرير عدد من القرى. بينما علق وزير النفط العراقي عادل عبدالمهدي، مشاركته في اجتماعات مجلس الوزراء.
إعلان
فيما تستمر الاعتصامات في العاصمة العراقية بغداد احتجاجا على الفساد وللمطالبة بتشكيل حكومة جديدة، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي عن تسلم قائمة تتضمن أسماء مرشحين "تكنوقراط" موقعة من مكتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، كما نقل موقع "السومرية" العراقي. ودعا العبادي الكتل السياسية إلى تقديم مرشحيها خلال يومين، مؤكدا عزمه عرض قائمة بالتعديلات الوزارية على مجلس النواب خلال الأسبوع المقبل.
ومع هذه التطورات، علّق وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي مشاركته في اجتماعات مجلس الوزراء لحين التصويت في البرلمان على طلبه الاستقالة، الذي قدمه العام الماضي إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي، حسب ما قالت اليوم الخميس قناة العهد التلفزيونية المقربة من ميليشيا "عصائب الحق" الشيعية، التي تدعمها إيران.
في سياق منفصل، أعلن حيدر العبادي، رئيس الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة، اليوم الخميس (24 آذار/ مارس)، أن عملية تحرير الموصل حققت نجاحات بتحرير عدد من القرى. وقال العبادي في بيان صحفي "أبارك لأبناء شعبنا الكريم انطلاق عمليات تحرير نينوى وتحقيقها أول نجاح بتحرير عدة قرى بهجوم مباغت... تنفيذا لما تعهدنا به... والقضاء على عصابة داعش..."، وفق البيان.
وكانت القوات المسلحة العراقية قد بدأت اليوم الخميس هجوما على تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة نينوى بشمال البلاد، فيما وصفه العبادي بأنه المرحلة الأولى من عملية تهدف إلى تحرير المناطق المحيطة بمدينة الموصل.
ومن جهة أخرى عقد العبادي اجتماعا الخميس مع القيادات العسكرية والأمنية في مقر قيادة عمليات بغداد وأكد على "أهمية أن يتم فرض القانون وهيبة الدولة والتعامل مع المتظاهرين وفق الدستور والقانون...".
ص.ش/ ف.ي (د ب ا، رويترز )
داعش..الخطر المتمدد في العراق وسوريا
بعد سيطرته الكاملة على تدمر، بات تنظيم"الدولة الإسلامية" يسيطر على نحو نصف التراب السوري. كما تمكن التنظيم الإرهابي في العراق من السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. تقدم استراتيجي خطير لا يخلو من الإخفاقات.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
سيطر تنظيم " الدولة الإسلامية" مساء الخميس 21 مايو/ أيار 2015 على آخر معبر للنظام السوري مع العراق، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية، المعروف باسم "معبر التنف".
صورة من: picture alliance/AP Photo
قبل ذلك بساعات سيطر التنظيم الارهابي "داعش" الخميس على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص وهو ما فتح له الباب للتوجه إلى الحدود العراقية حيث "معبر تنف"، حيث تمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media/Pictures From History/D. Henley
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي 17 مايو/ أيار 2015، من بسط سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق. وهو ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ سيطرته على مدينة الموصل قبل نحو عام. تطور تسبب في نزوح مئات الآلاف من سكان المدينة.
صورة من: Reuters/Stringer
فرض مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرتهم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد. وذلك في 10 يونيو/ حزيران 2014. وهو ما اعتبره المتتبعون آنذاك تطورا خطيرا، خاصة وأن التنظيم تمكن من بسط سيطرته على المدينة بسرعة فائقة بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة.
صورة من: picture-alliance/abaca
سيطر داعش بمساعدة العشائر العراقية المحلية، على مدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق في مطلع 2014. ويعتبر ذلك أول نجاح كبير في حملة عسكرية واسعة النطاق من قبل التنظيم الإرهابي في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد الاستيلاء على جبل سنجار حيث قتل وتشريد الآلاف من الأقلية الايزيدية، واجه داعش هجوما مضادا من مختلف الميليشيات الكردية. كما قم التحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم.
صورة من: Reuters/A. Jalal
بعد عدة محاولات فاشلة من قبل الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، ساعدت الميليشيات الشيعية في طرد عناصر التنظيم من المدينة في نيسان/ أبريل الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
يسيطر تنظيم "داعش" منذ صيف 2013، على أغلب مناطق محافظة الرقة باستثناء بعض القرى التي استولى عليها المقاتلون الأكراد. وتعتبر محافظة الرقة المعقل الأساسي للتنظيم "|الدولة الإسلامية" في سوريا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
تمكن التنظيم الإرهابي السنة الماضية من السيطرة أيضا بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور في سوريا، كما استطاع تنظيم "داعش" من السيطرة على معبر البوكمال بريف دير الزور الذي يصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.
صورة من: Ahmad Aboud/AFP/Getty Images
يسيطر التنظيم أيضا على الجزء الشمالي الشرقي من محافظة حلب باستثناء بلدة عين العرب (كوباني) الكردية ومحيطها. وقد نجح داعش تقريبا في اجتياح هذه المدينة الكردية الواقعة في شمال سوريا. غير أن الضربات الجوية الأمريكية والهجمات المضادة المنسقة من قبل الميليشيات الكردية أدت في نهاية المطاف إلى استعادة المنطقة بالكامل تقريبا من التنظيم في كانون ثان/ يناير الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa
تمكنت قوات البيشمركة الكردية نهاية السنة الماضية أيضا من إجبار مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الانسحاب من جسر الزرقا الاستراتيجي بالقرب من كركوك شمالي العراق.