اعتصام في الكونغرس الأميركي بهدف تشديد قوانين السلاح
٢٣ يونيو ٢٠١٦
ينظم النواب الديمقراطيون اعتصاما داخل الكونغرس من أجل فرض تشريعات تحد من استخدام السلاح بعد أن رفضه الجمهوريون. وتوعد الديمقراطيون بمواصلة الاعتصام إلى حين التوصيت على التشريعات المطلوبة.
إعلان
استمرت الفوضى داخل مجلس النواب الأمريكي اليوم الخميس (23 يونيو/ حزيران 2016) بعد رفض الجمهوريين لمطالب الديمقراطيين، الذي نظموا اعتصاما، للتصويت على تشريع يحد من استخدام الأسلحة في أعقاب مذبحة أورلاندو.
واحتشد عشرات الديمقراطيين في المجلس لمدة زادت على 14 ساعة وجلسوا على الأرض ورددوا هتافات رغم اضطرار قيادة الجمهوريين في المجلس لغلق كاميرات التلفزيون والميكروفونات لإجبار أعضاء المجلس على العودة إلى النظام.
وتعهد الديمقراطيون بمواصلة احتجاجهم حتى يسمح الزعماء الجمهوريون في المجلس بالتصويت على تشريع للحد من استخدام الأسلحة بعد مذبحة أورلاندو بولاية فلوريدا في 12 يونيو/ حزيران، التي تعد سوأ حادث قتل جماعي في التاريخ الحديث للولايات المتحدة.
واعتبر الجمهوريون هذا التحرك حيلة دعائية، فيما ردّ مارك تاكانو النائب الديمقراطي عن كاليفورنيا "سيدي رئيس المجلس إنها ليست حيلة دعائية بل جرس إنذار".
ورفض رئيس المجلس بول ريان مطالب الديمقراطيين باتخاذ إجراء فيما يتعلق بالحد من استخدام الأسلحة ودفع بدلا من ذلك للتصويت على مشروع قانون غير ذي صلة بالأمر ما أثار الصخب داخل المجلس.
وقالت نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب "سوف نبقى" بينما كانت تجلس على الأرض فيما تعهد أعضاء ديمقراطيون آخرون بمواصلة اعتصامهم حتى يجري التصويت على مشروع قانون حيازة الأسلحة. وأصر ريان على عدم مناقشة أي مشروع قانون "يسلب" الحقوق الدستورية لمالكي الأسلحة.
حزن لضحايا هجوم أورلاندو ومواساة لأسرهم
أدى الهجوم الدموي الذي قام به مسلح في ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو الأمريكية عن تعاطف عالمي كبير، حيث عبر عدد كبير من قادة العالم عن حزنهم، كما قام المئات بايقاد الشموع ووضع الورود تضامنا مع الضحايا.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Buckman
تجمع المتضامنون مع ضحايا الهجوم الارهابي واسرهم بصمت في الولايات المتحدة والعديد من دول العالم في الساحات والشوارع، حيث رفعوا العلم الذي يحمل ألوان قوس قزح، ويرمز إلى حركة المثليين، وأشعلوا الشموع ووضعوا باقات الورد تعبيرا عن مشاعرهم.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Buckman
ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحادثة بـأنها "مجزرة مروعة" وذكر أن أي هجوم على أي أمريكي بغض النظر عن عرقه أو دينه أو ميوله الجنسية "هو هجوم علينا جميعا".
صورة من: Getty Images/A. Wong
كما نكس البيت الأبيض أعلامه حدادا على ما وصفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بـ "المجزرة المروعة" في مدينة أورلاندو.
صورة من: picture alliance/abaca/P. Marovich
وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مذبحة أورلاندو بأنها مرعبة، مؤكدة أن بلدها سوف تظل منفتحا حتى في ظل حدوث مثل هذا النوع من الأعمال الوحشية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
أعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو تنكيس الاعلام في اكبر المدن الأميركية وتعزيز الإجراءات الأمنية تحسبنا لوقوع هجمات مشابهة لما حصل في اورلاندو خصوصا في محيط الأماكن التي يقصدها المثليون.
صورة من: Reuters/B. Snyder
في باريس تجمع نحو خمسين شخصا بصمت بالقرب من متحف بوبور حيث رفع العلم الذي يحمل ألوان قوس قزح ويرمز إلى حركة المثليين، بينما تجمع عدد من الأشخاص في مدريد حيث رفعوا العلم نفسه وباقات ووضعوا اكاليل الزهور.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Sladky
تضامن منظمو مسيرة فخر المثليين في لوس انجلوس بالولايات المتحدة الامريكية مع ضحايا مذبحة اورلاندو. كما عبر قادة عدد من دول العالم عن "تضامنهم" مع الولايات المتحدة، حيث أدان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "المجزرة المروعة"، كما كتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في تغريده على حسابه على تويتر بأن "أفكاره مع الضحايا وعائلاتهم".
صورة من: Reuters/D. McNew
أبقت ناطحة السحاب الشهيرة في نيويورك"إمباير ستايت" أنوارها مطفأة مساء الأحد حدادا على ضحايا الاعتداء،فيما اختار برج "مركز التجارة العالمي 1" إضاءة هوائيه بألوان قوس قزح تضامنا مع الضحايا.
صورة من: picture-alliance/Zuma Press/A. Lohr-Jones
وكان مسلح يدعى "عمر متين" قد فتح النار في ملهي ليلي للمثليين يحمل اسم "بلس"، في الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت غرينتش) الأحد، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة 53 آخرين، كثير منهم في حالة حرجة.
صورة من: picture-alliance/AP Images/South Florida Sun-Sentinel
أعلنت بلدية العاصمة الفرنسية أن برج ايفل سيضاء بألوان الطيف الذي يرمز إلى المثليين. كما سيرفع العلم الأميركي وعلم المثليين على مبنى البلدية. ( كتابة وإعداد: علاء جمعة)
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
وكان البيت الأبيض قد أدان الثلاثاء الماضي ما وصفه "جبن" مجلس الشيوخ الأميركي غداة رفضه تشديد القوانين المتصلة بالأسلحة النارية والذي طرحه الديمقراطيون بعد مقتل 49 شخصا في مذبحة أورلاندو.
وهدف الاقتراحان الديمقراطيان من جهة إلى منع الأشخاص الواردة أسماؤهم على لوائح مراقبة الإرهابيين من شراء أسلحة نارية، ومن جهة أخرى إلزام جميع بائعي الأسلحة لاسيما في المعارض المتخصصة، بالتحقق من السوابق والحالة النفسية للزبون قبل بيع أي قطعة.