انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اعتقال الرياض لمسؤولين حكوميين بسبب تهم "فساد". وطالبت المنظمة الحقوقية السلطات السعودية بإجراء إصلاحات أساسية للنظام القضائي لضمان عدم تعرض المتهمين لإجراءات قانونية "ظالمة".
إعلان
أعربت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الثلاثاء (17 مارس/آذار 2020) عن قلقها من اعتقال السلطات السعودية لنحو 300 مسؤول حكومي بادعاءات متعلقة بالفساد، داعية إلى ضمان عدم تعرضهم "لإجراءات قانونية ظالمة". وكانت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية أعلنت الأحد إنه تم توقيف 298 شخصا"لتوجيه الاتهام بحقهم في قضايا فساد مالي وإداري، مشيرة إلى أنهم أقروا بالتحقيقات بمبالغ تصل إلى 379 مليون ريال (101 مليون دولار).
ونقل البيان عن نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة العالمية مايكل بيغ قوله إن "مكافحة الفساد ليست عذرا للانتهاك الفاضح للإجراءات القانونية ومنع الناس من إقامة دفاع مناسب". وبحسب بيغ فإنه " ينبغي على السلطات السعودية، نظرا لسجلها الحافل بالانتهاكات، إجراء إصلاحات أساسية للنظام القضائي لضمان عدم تعرض المتهمين لإجراءات قانونية ظالمة".
وبحسب الهيئة السعودية، فإن الاعتقالات جاءت بعد سماع أقوال 674 شخصا، ولكنها لم تسم أيا من المشتبه بهم. وسبق أن أوقفت السلطات السعودية في 2017 عشرات الأمراء ورجال الأعمال والسياسيين لثلاثة أشهر على خلفية تُهم قالت إنها تتعلق بالفساد، فقامت باحتجازهم في فندق "ريتز كارلتون" الفخم في الرياض ولم تطلق سراحهم إلا بعد التوصل لتسويات مالية.
وأوقفت السلطات السعودية أيضا أوائل الشهر الجاري شقيق الملك سلمان الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، وابن شقيق الملك وليّ العهد السابق الأمير محمّد بن نايف، لاتّهامهما بتدبير "انقلاب" للإطاحة بولي العهد، بحسب ما قال مسؤولان عربي وغربي لفرانس برس. كما اعتُقل أحد أشقّاء الأمير محمّد بن نايف، الأمير نوّاف بن نايف، بحسب ما أكّد المسؤولان اللذان اشترطا عدم ذكر اسميهما.
وتؤشر الاعتقالات إلى محاولة وليّ العهد تشديد قبضته على السلطة عبر إقصاء أقوى خصومه المحتملين، وهما الأمير أحمد والأمير محمد اللذان كانا من بين أبرز المرشحين لخلافة الملك سلمان.
ع.ش/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
سعوديات كرسن حياتهن للدفاع عن حرية المرأة
الكفاح من أجل حرية المرأة السعودية وحقوقها، هو ما يجمع بينهن جميعاً. وجوه نسائية بارزة في السعودية كرسن حياتهن من أجل بنات جنسهن، وأن يكن صوتهن العالي، لكن الثمن كان حريتهن الشخصية. بعض هذه الناشطات في صور.
صورة من: privat
سمر بدوي: أشجع نساء العالم
استطاعت سمر بدوي إيصال صوتها إلى العالم، إذ عُرفت من خلال مسيرتها النضالية من أجل المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق وتحرير المرأة من القيود المفروضة عليها تحت غطاء العادات والتقاليد. بدوي، هي شقيقة المدون السعودي رائف بدوي، والذي اعتقل في العام 2012. كما اعتُقلت شقيقته الناشطة السعودية، الحائزة على جائزة أشجع نساء العالم، العام الماضي، ضمن حملة اعتقالات واسعة، طالت عدة ناشطات سعوديات.
.
صورة من: privat
سعاد الشمري: انتقاد رجال الدين
إلى جانب تأسيسها مع رائف بدوي، موقع "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة"، الذي ينتقد الهيئة الدينية، غُرفت الشمري أيضاً من خلال نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي. وبالأخص من خلال تغريداتها المنتقدة لرجال الدين. اعتقلت الناشطة السعودية في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 بتهمة "التطاول على الإسلام". وبعد ثلاثة أشهر من السجن، أفرجت السلطات السعودية عنها، بحسب ما أعلنت ابنتها في شباط/ فبراير 2015.
صورة من: S. Al-Shammary
نسيمة السادة: تحدي "ولاية الرجل"
ناشطة سعودية من مدينة القطيف الساحلية، عملت لفترة طويلة من أجل إلغاء نظام "ولاية الرجل" ورفع حظر قيادة المرأة للسيارة. وهي عضو مشارك في تأسيس مركز العدالة لحقوق الإنسان، الذي لم ينجح في الحصول على تصريح للعمل بالسعودية.كما شاركت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة في الحملة المطالبة بحق المرأة في قيادة السيارة في السعودية، واعتُقلت العام الماضي إلى جانب سمر البدوي وأسماء أخرى في مجال حقوق الإنسان.
صورة من: picture-alliance
منال الشريف و"القيادة نحو الحرية"
منال الشريف من مواليد مدينة مكة، وتعتبر من أبرز الوجوه النسائية التي كافحت وخصوصا عبر مواقع التواصل الإجتماعي من أجل تحرر المرأة السعودية من القيود الإجتماعية والدينية وتمكينها من حقوقها الاجتماعية والسياسية. وخاطرت بنفسها مرات عديدة وقادت سيارة في العاصمة الرياض، وتم إيقافها مرتين. وألفت كتاب "القيادة نحو الحرية"، وصدر الكتاب باللغة الألمانية بعنوان: Losfahren.
صورة من: DW/S. Slimi
إسراء الغمغام ومظاهرات المنطقة الشرقية
ارتبط اسمها في السعودية بالعمل السياسي والحقوقي، وهي ناشطة سعودية شيعية، عُرفت من خلال مشاركتها في المظاهرات، التي انطلقت عام 2011 في المنطقة الشرقية، المطالبة برفع التهميش والتمييز ضد الشيعة. وعلى إثر نشاطها اعتقلت الغمغام مع زوجها في 2015 وطالبت النيابة العامة بإعدامها. في الصورة جانب من مظاهرات المنطقة الشرقية احتجاجا على إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.
صورة من: Getty Images/AFP/Str
هتون الفاسي: صوت المرأة الخليجية
الأكاديمية والناشطة الدكتورة هتون الفاسي..أستاذة التاريخ بجامعة الملك سعود، ومؤلفة كتب حول تاريخ المرأة الخليجية. تعرضت للاعتقال بسبب آرائها النقدية للسلطات الدينية والسياسية، ودورها في الدفاع عن حقوق المرأة بالسعودية، وفي الحملة من أجل السماح للسعوديات بقيادة السيارة.
صورة من: privat
إيمان النفجان: النضال بالقلم
مدونة وناشطة سعودية، عُرفت من خلال مقالاتها العديدة، على صحيفة الغارديان البريطانية والتي انتقدت من خلالها وضعية المرأة داخل السعودية. كما تُعد النفجان من أبرز الأصوات المطالبة بقيادة المرأة في السعودية، وقامت بالاحتجاج على قانون حظر القيادة من خلال قيادة سيارتها بنفسها في الرياض عام 2011 خلال موجة الاحتجاجات. واعتُقلت الناشطة الحقوقية يوم 15 أيار/مايو 2018.
صورة من: twitter/saudiwoman
عزيزة اليوسف: من الرائدات
تُعتبر اليوسف من النساء السعوديات الأوائل، اللاتي طالبن بحقوق المرأة السعودية وتحررها. واشتهرت بدفاعها عن تمكين المرأة من قيادة السيارة. ونظمت حملة، جمعت خلالها توقيع أكثر من 14 ألف رجل وامرأة. كما كان لها عدة حملات أخرى، أهمها حملة تحت شعار "أنا ولية نفسي"، طالبت من خلالها إلغاء ولاية الرجل على المرأة في السعودية. وتعرضت اليوسف للاعتقال عدة مرات، آخرها عام 2018 رفقة أسماء أخرى. إيمان ملوك