اعتقلت السلطات البلجيكية أربعة أشخاص على صلة بمحاولة هجوم على محطة للقطارات في بروكسل، وقالت الشرطة إن المنفذ يعيش في حي مولنبيك بالعاصمة وكان متعاطفا مع "داعش".
إعلان
قالت السلطات البلجيكية اليوم الخميس (22 حزيران/يونيو 2017) التي تحقق بمحاولة الهجوم بقنبلة يوم الثلاثاء الماضي على محطة القطارات الرئيسية في بروكسل إنها اعتقلت أربعة أشخاص بعد مداهمة عدة منازل في العاصمة البلجيكية أمس الأربعاء. وقال الادعاء الاتحادي في بيان إن قاضيا أمر بتفتيش أربعة منازل في أحياء مختلفة في بروكسل من بينها حي مولنبيك حيث كان يعيش أسامة ز. الذي حاول تنفيذ الهجوم. وسينظر القاضي اليوم الخميس في أمر تمديد احتجازهم.
من جانب آخر، عثرت النيابة العامة البلجيكية الأربعاء على أدلة بأن الرجل الذي فجر قنبلة في محطة للقطارات في بروكسل قبل مقتله، كان متعاطفا مع تنظيم "داعش"، كما عثرت في منزله على مواد متفجرة. ولدى تفتيش الشرطة منزله الواقع في منطقة مولنبيك تم العثور على مواد يمكن استخدامها في صنع عبوات ناسفة.
وغالبية سكان حي مولنبيك من المهاجرين ومنه جاء عدد من منفذي الهجمات في فرنسا وبلجيكا. وكشفت الشرطة عن أول حرفين من اسم منفذ الهجوم، وهما ا. ز. وقالت أنه مغربي الجنسية ويبلغ من العمر 36 عاماً، فيما قال الإعلام المحلي إن اسمه هو أسامة ز..
ولم يصب أي شخص في هجوم الثلاثاء الفاشل في محطة القطارات الرئيسية في بروكسل، إلا أن مسؤولين قالوا أن العواقب كان يمكن أن تكون جسيمة لو أن القنبلة المليئة بالمسامير وقوارير الغاز، انفجرت بشكل كامل. وقال المتحدث باسم النيابة إريك فان در سيبت للصحافيين "كان يمكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير. واضح انه أراد التسبب بأضرار أكبر". ورجح أن يكون منفذ الهجوم قد قام على الأرجح بصنع القنبلة في منزله الذي عثر فيه على مواد متفجرة.
وحاول الرجل تفجير الحقيبة عندما كان بالقرب من نحو عشرة ركاب قبل أن يرديه جندي الثلاثاء عندما جرى باتجاهه وهو يهتف "الله أكبر". وقالت فرنسواز شيبمان رئيسة بلدية مولنبيك حيث كان يقيم الرجل أنه كان معروفا "في قضية مخدرات" تعود إلى سنة 2016 وليس في قضية "تطرف أو إرهاب".
ز.أ.ب/ع.غ ( رويترز، أ ف ب، د ب أ)
حزن على ضحايا بلجيكا.. وتضامن بألوان علمها
خيم الحزن على العاصمة البلجيكية بروكسل وعواصم أوروبية ومدن أخرى في العالم، بعد الاعتداءات الإرهابية التي أودت بحياة أكثر من ثلاثين وجرح نحو 250 شخصاً. كما أعلنت بلجيكا الحداد الوطني والوقوف دقيقة صمت تكريما للضحايا.
صورة من: Reuters/F.Bensch
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل دقيقة صمت ظهر الأربعاء (23 مارس/ آذار) غداة الهجمات الإرهابية، وقد شارك فيها والتزم بها سكان العاصمة وأعضاء الحكومة البلجيكية، تعبيراً عن حزنهم وتكريما لضحايا الهجمات.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Tribouillard
إثر انتشار خبر الهحمات الإرهابية في بروكسل عم الحزن البلاد، حيث عبر المواطنون وبشكل عفوي عن حزنهم وتضامنهم مع الضجايا بالتجمع وإيقاد الشموع كما في هذه الصورة.
صورة من: Reuters/C. Platiau
أعلنت الحكومة البلجيكية الحداد الوطني لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام البلجيكية والأوروبية على المباني العامة مثل مبنى بلدية بروكسل الواضح في الصورة، تكريماً لضحايا الهحمات التي أودت بحياة أكثر من ثلاثين شخصاً وجرحى نحو 250 آخرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
التضامن مع بلجيكا والحزن على الضحايا لم يقتصر على بروكسل فقط، وإنما عواصم أوروبية ومدن عالمية أيضاً أعربت عن حزنها، مثلما فعلت العاصمة الألمانية برلين بإضاءة بوابة براندنبورغ التي تعتبر من أشهر معالمها، بألوان العلم البلجيكي.
صورة من: Reuters/F. Bensch
عاصمة النور باريس أيضاً أضاءت برج ايفل بألوان العلم البلجيكي (الأحمر والأصفر والأسود) تعبيراً عن تضامن فرنسا مع جارتها بلجيكا والحزن على ضحايا الهجمات الإرهابية.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Bonaventure
القصر الملكي الهولندي الذي يطل على ساحة "دام" في العاصمة امستردام، أُنير هو الآخر بألوان العلم البلجيكي.
صورة من: Getty Images/AFP/E.Elzin
التضامن والحزن على ضحايا هجمات بروكسل عبر المحيط الأطلسي ووصل إلى الولايات المتحدة، حيث تجمع الناس معربين عن حزنهم بإيقاد الشموع في ساحة الاتحاد (Union) بمانهاتن وسط مدينة نيويورك.
صورة من: Reuters/S. Keith
ألوان العلم البلجيكي (الأحمر والأصفر والأسود) غطت تمثال الملاك الذي يعلو عمود نصب الاستقلال في مدينة مكسيكو عاصمة المكسيك نعبيراً عن حزنها وتضامنها مع ضحايا بروكسل.
صورة من: Reuters/H. Romero
بعد يوم من الهجمات الإرهابية انتشرت الورود والشموع في الكثير من ساحات بروكسل وأمام المباني العامة، كما في هذه الصورة أمام قصر "دو لا بورز" في وسط بروكسل، تعبيراً عن الحزن على الضحايا.
صورة من: picture-alliance/empics
"انا بروكسل/ Je suis Bruxelles" وسم انتشر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وعلى لوحات وضعت في أماكن التجمع وبالقرب من أماكن الهجمات الإرهابية، تعبيراً عن التضامن مع بروكسل والضحايا وإدانة الإرهاب.
صورة من: Getty Images/C. Furlong
العائلة المالكة أيضاً أُصيبت بالصدمة وخيم عليها الحزن، وقد عبر الملك فيليب والملكة ماتيلد عن حزنهما والتضامن مع الضحايا بزيارة الجرحى في مستشفى "إرسام" في بروكسل.