اعتقال أول مشتبه به بارتكاب اعتداء جنسي في كولونيا
١٨ يناير ٢٠١٦
أعلنت الشرطة الألمانية أنها اعتقلت أول مشتبه به بارتكاب اعتداء جنسي على خلفية أحداث ليلة رأس السنة ،التي وقعت في مدينة كولونيا، وأثارت جدلا حادا حول ملف اللجوء وتوجيه انتقادات شديدة لسياسة المستشارة أنغيلا ميركل.
إعلان
أفادت الشرطة الألمانية اليوم الاثنين (18 كانون الثاني/ يناير) أنها اعتقلت في نهاية الأسبوع طالب لجوء جزائريا يشتبه بارتكابه اعتداء جنسيا ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا، ليكون أول شخص يعتقل في هذه الوقائع التي هزت ألمانيا.
وقالت الشرطة المحلية في بيان إن الشخص البالغ 26 عاما بحسب وسائل إعلام عدة، اعتقل أول أمس السبت في مركز لإيواء طالبي اللجوء في كيربن قرب كولونيا برفقة شخص آخر جزائري أيضا. وأضاف المصدر نفسه أن المشتبه به الرئيسي كان في حوزته هاتف نقال "سرق خلال اعتداء جنسي ارتكب" ليلة رأس السنة في كولونيا.
وتابعت الشرطة أنه عثر في مسكن الرجلين على هاتف نقال آخر مسروق أيضا، لافتة إلى أن المشتبه بهما أوقفا على ذمة التحقيق. والجمعة، اعتقل طالب لجوء جزائري في الخامسة والعشرين في ايكس لا شابيل (غرب) في حوزته هاتف نقال سرق خلال الأحداث نفسها بحسب الشرطة. ووضع قيد التوقيف الاحتياطي.
ويوم السبت، أعلنت الشرطة أنها نفذت عمليات دهم في دوسلدورف وتحديدا في حي معروف بايوائه مهاجرين وخصوصا من المغرب. وأوضح المسؤول في الشرطة فرانك كوبيكي أنه تم إعداد العملية قبل أحداث كولونيا، إلا أن الشرطة "تأمل مع ذلك بايجاد عناصر يمكن أن تساعد في التحقيق" حول ما جرى ليلة رأس السنة.
جدير بالذكر أنه تم تقديم 766 شكوى إثر أحداث راس السنة بينها 497 في وقائع تحرش جنسي. وهذه الاعتداءات التي هزت ألمانيا نسبتها الشرطة إلى شبان ينحدرون أغلبهم من دول شمال أفريقيا، وأحيت الجدل حول سياسة استقبال اللاجئين التي انتهجتها المستشارة أنغيلا ميركل، علما بأن أكثر من مليون طالب لجوء وصلوا إلى المانيا خلال العام الماضي 2015.
ع.ج/ أ.ح (أ ف ب)
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.