اعتقال الرئيس السابق للرجاء البيضاوي بعد ترحيله من ألمانيا
٢٥ أبريل ٢٠٢٥
اعتقل الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي المغربي لكرة القدم والنائب البرلماني السابق محمد بودريقة على ذمة تحقيق في قضية فساد، بعد تسليمه من ألمانيا حيث أوقف.
محمد بودريقة هو ثالث سياسي ورئيس سابق لناد لكرة القدم يحاكم في قضايا جنائيةصورة من: Rachid Tniouni
إعلان
قال مصدر قضائي في المغرب فضل عدم ذكر اسمه إن محمد بودريقة (41 عاماً) "رحل من ألمانيا إلى المغرب ليل الخميس ووضع رهن الاعتقال الاحتياطي في سجن عكاشة" بالدار البيضاء، "بناء على أمر سابق لقاضي التحقيق" من دون توضيح الأسباب.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن هذا البرلماني السابق عن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يرأس الائتلاف الحكومي، يشتبه بتورطه "في النصب وإصدار شيك بدون رصيد". وكان موقوفاً في ألمانيا منذ تموز/يوليو 2024 بناء على أمر صادر عن السلطات القضائية المغربية، بحسب المصادر نفسها.
بودريقة هو ثالث سياسي ورئيس سابق لناد لكرة القدم يحاكم في قضايا جنائية في الفترة الأخيرة، بعد سلفه على رأس النادي نفسه عزيز البدراوي المعتقل منذ شباط/فبراير 2024 في قضية "فساد".
قضية "اسكوبار الصحراء"
وتواصلت الجمعة محاكمة الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي سعيد الناصري في قضية اتجار دولي في المخدرات. والناديان هما الأكبر في المغرب ومن بين الأهم في إفريقيا. وواجهت المحكمة الناصري في جلسة الجمعة بتصريحات مهرب مخدرات مالي معتقل في المغرب هو محمد بن إبراهيم، يتهمه فيها بالسطو على فيلا في حي راق بالدار البيضاء. وحاول إقناع المحكمة "بتناقضات" تصريحات بن إبراهيم وشهود آخرين، ملتمسا من القاضي إحضارهم لمواجهتهم.
وتستأنف محاكمته في 9 أيار/مايو.
ويحاكم معه في هذه القضية زميله عبد الرحيم بعيوي، وهما عضوان بارزان سابقان في حزب الأصالة والمعاصرة (أغلبية حكومية)، باتهامات عدة أبرزها "المشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار فيها، والتزوير".
وهي المرة الأولى التي يحاكم فيها سياسيان بارزان في المغرب في قضية تهريب مخدرات، وهما موقوفان منذ أواخر العام 2023.
برزت القضية بعد شكوى تقدم بها أحمد بن إبراهيم، الملقب إعلامياً بـ"اسكوبار الصحراء"، يتهمهما فيها بمشاركته في تهريب المخدرات من المغرب إلى دول عدة في شمال إفريقيا والساحل الصحراوي عبر الجزائر، منذ العام 2013. ويلاحق في القضية 25 متهماً بينهم 20 موقوفاً، استجوبهم القاضي حتى الآن باستثناء بعيوي، وأنكروا التهم الموجهة إليهم. أما بن إبراهيم فيقضي حكماً بالسجن عشرة أعوام لإدانته في قضية تهريب دولي للمخدرات، على خلفية مصادرة الشرطة 40 طناً من مخدر الحشيشة العام 2015. وكان موجوداً حينها في موريتانيا قبل أن يعود إلى المغرب في 2019، فتم توقيفه تنفيذاً لهذا الحكم.
خ.س/ف.ي (أ ف ب)
مهاجرون أفارقة يتنازلون عن "الحلم الأوروبي" من أجل المغرب!
بدلًا من اتخاذه نقطة عبور إلى أوروبا، أصبح المغرب بلد استقرار للعديد من المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى. ورغم أن كثيرين ما زالوا يحلمون بالوصول إلى أوروبا، إلا أن بعضهم قرر البقاء.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
الاستفادة القصوى من الوضع الصعب
تشير التقارير إلى وجود ما بين 70 ألف إلى 200 ألف مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب، والعديد منهم وصلوا بشكل غير نظامي منذ سنوات ويخططون للعبور إلى أوروبا. لكن سياسة بروكسل المتمثلة في تشديد الحدود الخارجية جعلت من الصعب عليهم العبور. ويبدو المغرب أكثر ترحيبًا، رغم أن سياسته المتعلقة بالهجرة لا تزال غامضة. ويعاني بعض المهاجرين من الاستغلال، كما أن الاندماج في المجتمع ليس أمرًا مسلمًا به.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
على طول الطريق من داكار إلى الدار البيضاء
سيارة "فان" صغيرة في طريقها إلى المغرب تنقل البضائع والأشخاص على طول الطريق من روسو (على الحدود بين السنغال وموريتانيا) إلى نواكشوط. تغادر الحافلات الصغيرة داكار عدة مرات في الأسبوع وتسير على طول الساحل إلى الدار البيضاء، قاطعة مسافة 3000 كليومتر ذهابًا وإيابًا. يبدأ العديد من المهاجرين، بما في ذلك السنغاليون، رحلتهم إلى البحر الأبيض المتوسط من هنا أو يقومون بأعمال تجارية على طول الطريق.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
ظروف العمل صعبة
عثمان دجوم مع صديق له على سطح أحد المباني في بلدية آيت عميرة جنوب أغادير. وفي الخلفية، تشير مئات الدفيئات الزراعية إلى نجاح "مخطط المغرب الأخضر" الذي حول المنطقة إلى مركز للزراعة. يعمل العديد من الشباب الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى هنا مقابل حوالي 6 يورو (6.50 دولارًا) يوميًا. لا أحد تقريبًا لديه تصريح إقامة ساري المفعول، كما أن ظروف العمل صعبة.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
لا أوراق، لا حماية!
دجوم وزميله يمشيان بين أشجار الموز في إحدى الدفيئات الزراعية العملاقة. يعد العمل بدون أوراق رسمية والافتقار إلى الحماية القانونية أمرًا شائعًا في قطاعات أخرى أيضًا، مثل البناء وصيد الأسماك. هناك قدر معين من التسامح مع المهاجرين الذين انتهت مدة تأشيراتهم، ما يفيد الصناعات التي توظف أعدادا كبيرة من العمال غير المسجلين بتكلفة منخفضة.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
كسب لقمة العيش في مراكش
تعد الجالية السنغالية، وهي أكبر جالية للمهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى وما زالت تكبر، منظمة بشكل جيد، خاصة في المراكز الحضرية مثل مدينة مراكش السياحية. هنا، من السهل ممارسة تجارة الشوارع (أو تجارة الأرصفة) كعمل أول - مثل هذا البائع السنغالي في ساحة جامع الفنا الشهيرة.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
التضامن بين المهاجرين
بابكر ديي، رئيس جمعية السنغاليين في المغرب (ARSEREM)، يتحدث إلى أعضاء آخرين في منطقة بمراكش. تساعد الجمعية والشبكات الدينية الأعضاء في العثور على السكن وفهم الإجراءات الإدارية والحصول على الخدمات الأساسية. الجمعية لديها 3000 عضو. تضم جماعة المريدين الصوفية السنغالية 500 عضو في مراكش وحدها.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
حلم الوصول إلى أوروبا لايزال يراود كثيرين!
بعد العمل الشاق في العديد من الوظائف ذات الأجر المنخفض في جميع أنحاء المغرب، وجد عمر باي عملًا كطاهٍ في مطعم بأغادير. يقول: "لم آت إلى المغرب للبقاء. حاولت دون جدوى الوصول إلى إسبانيا (بشكل غير منتظم بالقارب) لمدة ثلاث سنوات". وعلى الرغم من أنه أصبح الآن مهاجرًا نظاميًا في المغرب وكوّن أسرة، إلا أنه لم يتخل عن حلمه بالذهاب إلى أوروبا.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
ميزات التحدث بالفرنسية
يعمل باباكر ديوماندي (الواقف في الصورة) منذ سنوات في مركز اتصال بمراكش. وهو الآن يقود فريقًا صغيرًا لشركة تجارية. ويعمل آلاف المهاجرين في مراكز الاتصال براتب شهري يصل إلى 55 يورو. تتعامل الشركات بشكل أساسي مع السوق الفرنسية، ما يزيد من صعوبة توظيف المغاربة، الذين ابتعدوا قليلًا عن اللغة الفرنسية التي فرضت خلال فترة الحكم الاستعماري الفرنسي.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
مواجهة العنصرية في الحياة اليومية
يدير محمد الشيخ موقف سيارات في ضواحي مراكش. حصل على تصريح الإقامة مبكرًا لأنه تزوج من مغربية. ويقول إن المجتمع مازال لا يقبل الزواج المختلط، ولذلك يجب أن تظل مثل هذه الزيجات سرية في كثير من الأحيان. يتمتع الشيخ بعلاقة جيدة مع زبائنه، لكنه لا يزال "يواجه العديد من أشكال العنصرية"، كما يقول.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
التوترات الاجتماعية والعنف
افتتح يحيى عيدارا مطعمًا ومشروعًا تجاريًا في مراكش لاستيراد المنتجات من السنغال. ويقول إن لديه العديد من الأصدقاء المغاربة اليوم، لكن كان لديه "الكثير من الخلافات مع البائعين في الماضي". ويبلغ معدل البطالة في المغرب 13 بالمئة، بينما تصل النسبة بين المغاربة الذين تقل أعمارهم عن 24 سنة إلى 30 بالمئة. وحيثما تكون المنافسة شرسة، تؤدي التوترات بين السكان المحليين والمهاجرين في بعض الأحيان إلى العنف.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
تشجيع الاندماج
تُلقب إحدى مناطق سوق المدينة بالدار البيضاء بـ "marché sénégalais" (السوق السنغالية) بسبب كثرة تجارها السنغاليين. الزيادة في أعداد المهاجرين المستقرين في المغرب دفعت الرباط إلى إعادة التفكير في استراتيجيات الاندماج. منذ عام 2014، سمحت حملتا تسوية لأكثر من 50 ألف أجنبي بالحصول على تصاريح إقامة. وفي عام 2018، أطلق الاتحاد الإفريقي على المغرب لقب "البطل الإفريقي للهجرة".
صورة من: Marco Simoncelli/DW
المهاجرون يحتاجون إلى المزيد من الدعم
شاب سنغالي (في الوسط) يستمع إلى الموسيقى على الترامواي في الدار البيضاء. بين عامي 2014 و2022، خصص الاتحاد الأوروبي 2.1 مليار يورو (2.2 مليار دولار) من أموال التعاون للمغرب لتعزيز حدوده وإدارة الهجرة. ومع ذلك، فإن الإطار القانوني للهجرة في البلاد لا يزال يعتمد على قانون مكافحة الإرهاب لعام 2003 ويفتقر إلى الأموال اللازمة لسياسات الاندماج.
إعداد: ماركو سيمونسيلي/دافيد ليمي/م.ع.ح