اعتقال امرأة يشتبه بانتمائها لـ"داعش" في مطار فرانكفورت
١٢ مارس ٢٠٢٢
أكد الادعاء الألماني القبض على سيدة ألمانية في مطار فرانكفورت صدر بحقها مذكرة توقيف أواخر العام الماضي. تتهم السيدة بإدارة شبكة تبرعات لعضوات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ضمن أمور أخرى.
إعلان
ألقت السلطات الألمانية القبض على امرأة في مطار فرانكفورت للاشتباه في انتمائها لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي.
وأعلن الادعاء العام الألماني اليوم السبت (12 مارس/آذار 2022) أن المرأة الألمانية، الصادر في حقها مذكرة توقيف منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021 كانت تدير شبكة تبرعات لعضوات تنظيم الدولة "داعش"، ضمن أمور أخرى.
وبحسب البيانات، سافرت المتهمة إلى سوريا مع زوجها عام 2013، حيث انضما لتنظيم "داعش" مطلع عام 2014 على أقصى التقدير. وعقب وفاة زوجها وهو يقاتل ضمن صفوف التنظيم في عام 2015، تزوجت المرأة من مقاتلين اثنين آخرين في التنظيم على التوالي وعاشت في العراق وسوريا حتى مطلع عام 2019.
وعقب اعتقالها من قبل قوات كردية في أوائل عام 2019، انخرطت المتهمة في جمع أموال لأعضاء داعش في مخيمات اللاجئين في شمال سوريا. وفي نهاية عام 2019 تزوجت المرأة من عضو رفيع المستوى في داعش كزوجة ثانية وواصلت تقديم الدعم المالي لأعضاء "داعش".
وبحسب البيانات، كانت المتهمة محتجزة في تركيا منذ عام 2020 حتى عودتها إلى ألمانيا. واعتقلت المرأة أمس الجمعة.
وكانت مذكرة التوقيف قد صدرت بالفعل في 29 تشرين الثاني/نوفمبر2021. ومن المقرر عرضها على قاضي التحقيق في المحكمة الاتحادية اليوم.
ع.ح./خ.س. (د ب أ)
محنة الأقلية الأيزيدية في العراق ـ في صور
تسكن الأقلية الإيزيدية بالعراق وسوريا، ولعدة قرون تعرضت للاستهداف بسبب معتقداتها الدينية. أكبرها كان عام 2014، حين هاجمت "الدولة الإسلامية" القرى الإيزيدية في العراق، وارتكبت مجازر وُصفت بأنها "إبادة جماعية".
صورة من: altreligion.about.com
تاريخ من الاضطهاد
على مدى مئات السنين، اضطُهدت الأقلية الإيزيدية بسبب بعض معتقداتها الدينية، حيث تجمع الإيزيدية بين الزرادشتية والمانوية والمسيحية والإسلام. على مدار التاريخ، تعرض الإيزيديون للقتل أو الإجبار على التحويل إلى دياناتٍ أخرى ووصل الحد إلى استعبادهم. ورغم أن الأقلية الإيزيدية، الناطقة باللغة الكردية، قد تعرضت للاضطهاد من قبل، خاصةً في العراق، إلا أن ما حدث عام 2014 كان بمثابة تحول مأساوي في تاريخها.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/D. Honl
إبادة جماعية
في عام 2014، شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" هجوماً كبيراً على مناطق واسعة من العراق وسوريا، وسيطر التنظيم في وقتها على مساحات شاسعة من الأراضي، وعاث فسادً في مناطق مثل جبل سنجار، موطن أجداد الإيزيديين. قتل التنظيم في وقتها أكثر من 5000 شخص واختطف ما يصل إلى 10 آلاف شخص، كثير منهم من الأطفال، والنساء، ووصفت الأمم المتحدة الحدث بأنه "إبادة جماعية".
صورة من: picture-alliance/abaca/Depo Photos/Y. Akgul
العبودية والسبي
قام تنظيم "الدولة الإسلامية" بـ"سبي" مئات الفتيات والنساء في أعقاب الاعتداء، وعرضوهن في ما يسمى "سوق النخاسة"، فباعوا النساء الإيزيديات واشتروهن كـ"سبايا"، وأنشأوا قاعدة بيانات لجميع النساء، بما في ذلك صور لهنّ، لتوثيق من اشتراهنّ ولضمان عدم هروبهن. وبينما تمكنت عشرات من النساء من الهرب والنجاة، ما زالت مئات آخريات في عداد المفقودات.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Alleruzzo
المفقودون
ما زال الآف الرجال والنساء والأطفال من الإيزديين في عداد المفقودين. فيما يتهم البعض السلطات العراقية بأنها لم تقم بخطوات جدية للعثور على المفقودين، بعد عمليات تحرير الموصل في كانون الأول/ ديسمبر 2017. ويخشى الإيزيديون أن يبقى مصير ما يقارب 3000 إيزيدي مجهولًا إلى أجلٍ غير مسمى.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/G. Romero
الشتات
في أعقاب هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد على الإيزيديين، فر العديد منهم إلى الدول المجاورة أو إلى أوروبا وخارجها. وبينما وجدت بعض الأسر ملجأ خارج بلدها، أُجبر آخرون على البقاء في مخيمات في كردستان العراق. تساعد الأمم المتحدة في إعادة بناء منازل الإيزيديين في موطن أجدادهم، لكن الكثيرين لازالوا يعتقدون بأن "داعش" يشكل تهديدًا على وجودهم.
صورة من: picture-alliance/abaca/Deop Photos/Y. Akgul