اعتقال دبلوماسي فرنسي "عضو" مَجموعة معادية للمسلمين
١٣ سبتمبر ٢٠١٩
وضعت فرنسا يدها على دبلوماسي كان "عضوا نشطا" في مجموعة يمينية خططت لاعتداءات ضد مسلمين في فرنسا، ومن ذلك تسميم "الأطعمة الحلال"، كما كانت تفكر في هجمات عنيفة تصل إلى القتل.
إعلان
أوقف الأمن الفرنسي دبلوماسياً فرنسيا في السلفادور، للاشتباه في ارتباطه بمجموعة يمينية متشددة مناهضة للمسلمين، وفق ما نقلته فرانس بريس، وقبلها صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية" التي أشارت إلى أن الدبلوماسي متهم رسمياً بمقتضيات قانونية تخصّ محاربة الإرهاب.
وأوقف الدبلوماسي في الثاني من يونيو/حزيران الماضي، لكن المعلومة لم تتأكد للصحافة الفرنسية إلّا هذا الأسبوع. وتحدث مصدر لفرانس بريس أن الدبلوماسي كان "عضوا نشطا" في هذه المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "حركة فعل القوات العملية" المعروفة اختصارا بـAFO، ويعدّ الدبلوماسي العضو رقم 14 بهذه المجموعة الذي يتم إيقافه.
وحسب "لوباريزيان"، فهذه المجموعة اليمينية تجمع نساءً ورجالاً، بين 33 و 70 سنة، يتوزع نشاطهم على مجموع التراب الفرنسي. وينتمي إليها متقاعدون يقتنعون أن الدولة غير قادرة على حمايتهم، وكذلك متطرفون يستعدون للقيام بهجمات ضد المسلمين في البلاد.
وحسب المصدر ذاته دائما، فقد اكتشفت الشرطة وجود مشاريع خطيرة لهذه المجموعة، ومن ذلك قتل أئمة، والهجوم على مساجد، ووضع متفجرات في سيارات يقودها "أفراد من شمال افريقيا". وقد اعترف الدبلوماسي أنه حضر اجتماعاً تم خلاله الاتفاق على عملية تسميم "الأطعمة الحلال" في الأسواق الممتازة.
ونقلت الصحيفة أن الدبلوماسي تم تعيينه من لدن رئيس المجموعة، وهو شرطي سابق، رئيساً لمنطقة "إيل دو فرانس" الواسعة الامتداد داخل فرنسا، في الوقت نفسه الذي عينت فيه السلطات هذا الدبلوماسي للعمل في السلفادور.
وتشير الصحيفة إلى أن الدبلوماسي قام بإعطاء تعليمات عن بعد، وكان على علم بمدى تقدم مشاريع العنف التي تخطط لها الجماعة، إذ كان يتوصل بمعلومات عن ذلك عبر البريد الإلكتروني. واعترف الدبلوماسي للمحققين أن التداريب العسكرية للمجموعة اشتملت على إطلاق النار، والركض، وصنع متفجرات ذات درجة منفخضة.
وأوضحت الصحيفة أن الدبلوماسي مشتبه في توظيفه لأشخاص جدد في المجموعة، كما بينت رسائل عثرت عليها الشرطة كيف تطلع الدبلوماسي إلى جلب أسلحة من السلفادور في حقيبة دبلوماسية حتى لا يتم كشفه خلال التفتيش الأمني بالمطارات.
إ.ع/ع.ش (أ ف ب)
محطات دموية .. أبرز الاعتداءات التي ضربت فرنسا
ارتفعت مؤخرا حدة الاعتداءات الدامية في فرنسا، لكن هذه الدولة عانت منذ عقود من ضربات ضد المدنيين ورجال الأمن فوق ترابها. نعرض هنا جانبا من أبرز ما عانته فرنسا في مواجهة الاعتداءات الإرهابية خلال العقود الأخيرة.
صورة من: Reuters/V. Kessler
مساء دام في ستراسبورغ
مساء دام عاشته مدينة ستراسبورغ الألمانية. الثلاثاء (12 ديسمبر/ كانون الأول 2018) مٌسلح، موضوع على قائمة المراقبة الأمنية، يطلق النار على مارة بوسط المدينة موقعاً ثلاثة قتلى و 13 جريحا.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
إجراءات أمنية استثنائية
بعد اعتداء ستراسبورغ قررت الحكومة الفرنسية رفع حالة التأهب لأعلى مستوياتها وإطلاق عمليات تفتيش مكثفة على الحدود.
وزير الداخلية الفرنسي أعلن أن السلطات المحلية في ستراسبورغ ستمنع المظاهرات من أجل إتاحة المجال لقوات الأمن لمطاردة المشتبه به في عملية إطلاق النار. إعتداء ستراسبورغ يأتي بعد سلسلة إعتداءات دامية شهدتها فرنسا خلال العقود الماضية...
صورة من: picture-alliance/AA/E. Cegarra
هجوم دموي.. والفاعل غير معروف
انفجرت قنبلة شهر تشرين الأول/ أكتوبر1980 في معبد يهودي بباريس مّا أدى إلى مصرع 4 أشخاص وجرح 46. المُثير في القضية أنه لحد الآن، لم تحدّد العدالة الفرنسية منفذي الهجوم. حامت الشكوك حول حسان دياب، الذي يعمل حاليا أستاذا جامعيا في كندا، حيث جرى توقيفه عام 2008، ثم نقله إلى فرنسا. وبعد مسار مطول من التحقيق، أعلنت العدالة الفرنسية بداية 2018 أن الأدلة بحق دياب غير دامغة، وبالتالي أطلق سراحه.
صورة من: AFP/Getty Images
كارلوس.. الثعلب الإرهابي
شكّل الفنزويلي كارلوس، الملقب بالثعلب، كابوسا لفرنسا قبل اعتقاله عام 1994. وجهت له اتهامات بالضلوع في مقتل شرطيين عام 1975 بباريس، ثم هجوم آخر عام 1982 عبر تفجير قنبلة في قطار، ممّا أدى إلى مقتل 5 أشخاص وجرح 27. نهاية العام ذاته اتُهم بقيادة هجومين في محطة قطار مرسيليا وقطار TGV، انتهيا بمصرع 5 أشخاص وجرح 45. من دوافع هجماته رغبته بإطلاق سراح رفيقيه الألمانية ماغدالينا كوب والسويسري برونو بيرغيت.
صورة من: picture-alliance/dpa
GIA تصل إلى فرنسا
خرجت عمليات الجماعة الإسلامية المسلحة GIA من الجزائر إلى فرنسا عام 1995، عندما تعرّضت هذه الأخيرة لثمانية هجمات، استخدمت فيها قنابل وأسلحة تقليدية أدت إلى مصرع 8 أشخاص وجرح 200 آخرين. الهجوم الأسوأ وقع في محطة سان ميشيل نوتردام بباريس، كما اغتيل إمام جزائري ومرافقه بباريس. أدت الهجمات إلى توتر في علاقات فرنسا بالجزائر، خاصة مع اتهامات بتورط أجهزة أمنية جزائرية في عمليات GIA.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Guez
حتى الأطفال لم يسلموا من الإرهاب
أجهز محمد مراح على سبعة أشخاص، وثلاثة أطفال، فضلاً عن جرحه ستة آخرين، في ثلاث هجمات مختلفة، بمدينتي تولوز ومونتوبان شهر مارس 2012، أخطرها في مدخل مدرسة يهودية. أعلن "جند الخلافة" المرتبط بالقاعدة مسؤوليته عن الواقعة، غير أن الشرطة الفرنسية نفت أن تكون لمراح علاقة بأيّ تنظيم.
صورة من: Reuters
مجزرة شارلي إيبدو
مثلت بداية عام 2015 صدمة كبيرة للفرنسيين، إثر قيام ثلاثة مسلحين، هما الأخوين كواشي وأميدي كوليبالي، المرتبطين بتنظيم "داعش"، بقتل 27 شخصا. أول الهجمات كانت على مجلة شارلي إيبدو، حيث قتل 12 شخصاً، بينهم ثمانية من طاقم المجلة الساخرة. وبعدها قُتل أربعة في متجر يهودي من لدن كوليبالي، الذي كان يحتجز رهائن قبل تصفيته. قُتلت شرطية في مكان آخر، قبل محاصرة الأخوين كواشي في مطبعة.
صورة من: Reuters/Noble
حمام دم في باريس وسان دوني
نفذ "داعش" أسوأ هجوم إرهابي بفرنسا شهر نوفمبر 2015. مجموعة هجمات نفذها جهاديون في باريس وسان دوني. بدأت في ملعب فرنسا عبر تفجير 3 إرهابيين لأجسادهم، ثم جرى إطلاق النار على زبائن مقاهٍ ومطاعم، وكان الهجوم المروّع في مسرح باتكلان بإطلاق الرصاص على جمع من الناس. وصل عدد القتلى إلى 130 والجرحى إلى 413. تزعم المجموعة المنفذة عبد الحميد أبا عوض، مغربي- بلجيكي، وقد قُتل لاحقاً برفقة شركاء آخرين.
صورة من: picture-alliance/dpa
نيس تنزف دما
يوم صيفي هادئ في نيس عام 2016 ينتهي بمجزرة. محمد لحويج بوهلال يقود شاحنة ثم يدهس جمعا من المدنيين، متسبباً في مقتل 86 شخصا وجرح 458، قبل الإجهاز عليه. تبنى "داعش" العملية، لكن الادعاء العام الفرنسي قال إن الهجوم منفرد. لم يعرف عن بوهلال، التونسي الجنسية، تدينه أو ارتباطه بالإسلام الراديكالي، ولم تعرف دوافعه وراء الهجوم الذي تسبّب باستمرار حالة الطوارئ بفرنسا بعدما كان من المقرر نهايتها.
صورة من: Reuters/E. Gaillard
هجوم إرهابي في تريب
الجمعة 23 آذار/ مارس 2018 أدى حادث إرهابي آخر إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصابة أربعة آخرين بجروح في هجمات نفذها مسلح قال إنه من تنظيم "داعش". المسلح احتجز رهائن في بلدة تريب بجنوبي غرب البلاد، قبل أن ترديه قوات الأمن قتيلا. فيما أدعى التنظيم أن الفاعل أحد جنوده. والرئيس الفرنسي ماكرون يصف الهجوم بالـ"إرهابي" نفذه إسلامي متشدد.