1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اعتقال عشرات المتظاهرين في اسطنبول خلال احتفالات عيد العمال

١ مايو ٢٠٢٢

بعد أيام من إدانة المعارض عثمان كافالا، اعتقلت شرطة مكافحة الشغب في تركيا عشرات المتظاهرين ممن حاولوا الوصول إلى ميدان تقسيم الرئيسي في إسطنبول للمشاركة في مظاهرة يوم عيد العمال احتجاجا على الأزمة الاقتصادية.

جانب من مظاهرة عيد العمال في اسطنبول
ألقت الشرطة التركية القبض على 164 متظاهرا في إسطنبول خلال احتفالات عيد العمال.صورة من: DHA

 

اعتُقل أكثر من 160 متظاهرًا الأحد (الأول من مايو/ أيار 2022) في اسطنبول خلال احتفالات عيد العمال، بعد ستة أيام من إدانة عثمان كافالا وسبعة نشطاء آخرين في المجتمع المدني التركي بتهمة السعي إلى قلب نظام الحكم.

وأظهرت صور لوكالة فرانس برس اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين قرب ميدان تقسيم في  اسطنبول ورمي بعض المتظاهرين أرضًا قبل اعتقالهم في سيارة شرطة. وبحسب بيان لمكتب محافظ المدينة، اعتُقل 164 شخصا "بسبب تجمع غير مرخص ورفض التفرق" بعد محاولتهم الوصول إلى ساحة تقسيم الشهيرة، مركز الاحتجاجات الكبرى المناهضة للحكومة عام 2013 والمغلقة أمام حركة المرور والتظاهرات. ورأى مصوّر من وكالة فرانس برس نحو 20 متظاهرًا معتقلًا قرب تقسيم.

وشارك آلاف الأشخاص في التظاهرة الرسمية للنقابات والمنظمات المهنية المرخص لها قرب تقسيم في منطقة على الجانب الآسيوي من المدينة الكبيرة. وهتف بعضهم "العمل والحرية، المجد لعيد العمال". لكن منذ بداية الصباح، طوقت شرطة مكافحة الشغب مناطق واسعة مما أتاح عزل تقسيم على الجانب الأوروبي من مضيق البوسفور، ومنعت بالتالي المتظاهرين من الوصول إلى الميدان، وفق مراسلي فرانس برس.

ويشهد عيد العمال صدامات مماثلة سنويا، ولا يزال الأتراك يستذكرون الأحداث المأسوية التي وقعت في ساحة تقسيم في أول أيار/ مايو 1977 عندما قُتل ما لا يقل عن 34 متظاهرا وجُرح نحو مئة في إطلاق نار نُسب إلى ميليشيا يمينية متطرفة. وكانت تركيا تشهد حينها موجة عنف سياسي.

ألقت الشرطة التركية القبض على 164 متظاهرا في إسطنبول خلال احتفالات عيد العمال.صورة من: DHA

وازدادت رمزية ساحة تقسيم عندما باتت مركزا لحركة احتجاج امتدت في غضون أسابيع قليلة عام 2013 إلى أنحاء البلاد. وبدأت الاحتجاجات أول الأمر للدفاع عن حديقة جيزي المجاورة في ظل مخطط لإزالتها، وما لبثت أن انتشرت في أنحاء البلاد وتوسعت مطالبها ضد حكومة رجب طيب أردوغان الذي كان رئيسا للوزراء آنذاك.

بعد تسع سنوات، حكم القضاء التركي الاثنين بالسجن مدى الحياة على الناشط والمعارض عثمان كافالا ودين سبعة متهمين آخرين شاركوا في الاحتجاجات دفاعا عن حديقة جيزي بالسجن ثمانية عشر عاما، في نهاية محاكمة من دون أدلة أو استجواب.

واتُهم كافالا الذي تحدث عن "اغتيال قضائي" بالسعي إلى "قلب نظام الحكم" بينما اتهم السبعة الآخرون بمساعدته. هذه الأحكام التي فاجأت المحامين والمراقبين بقسوتها، اعتبرها المجتمع المدني رسالة تهدف إلى إحباط أي احتجاجات في البلاد من الآن حتى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر إجراؤها في حزيران/ يونيو 2023.

ع.ش/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW