Reaktionen auf Karadzics Verhaftung
٢٣ يوليو ٢٠٠٨اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن اعتقال زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كارادزيتش يظهر بعض الاحترام للذين عانوا في ظل حكم ميلوسيفيتش. وقال شتاينماير في هذا الإطار: "أنا حقيقة سعيد ويمكنني أن أقول نيابة عن كل الحكومة إننا سعداء بأنه أخيرا وبعد كل هذه السنوات أعلن اعتقال رادوفان كارادزيتش".
وأعتبر الوزير الألماني اعتقال كارادزيتش من قبل حكومة بلغراد "علامة بارزة في تاريخ العلاقة بين صربيا والاتحاد الأوروبي"، وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الخطوة تظهر أن رئيس بوريس تاديتش، رئيس حكومة صربيا، والحكومة الجديدة "جادين بشأن استقرار صربيا والمصالحة في البلاد. ويذكر أن عملية اعتقال كاراديتش هذه تشكل نجاحا كبيرا للقوى المؤيدة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في صربيا بعد أقل من أسبوعين على تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة تاديتش.
مزايا أوروبية وتأييد لانضمام صربيا للنادي الأوروبي
وعلى الصعيد الأوروبي رحب مسئولو الاتحاد الأوروبي بالقبض على كارادزيتش، واصفين ذلك بأنه تطور يمكن أن يمهد الطريق أمام تقوية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبلجراد. وقال المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إنه يعتقد أن بلجراد تتعاون "تماما" مع المحكمة الدولية لجرائم الحرب. ويمثل التعاون التام من جانب بلجراد شرطا مسبقا أساسيا وضعه الاتحاد الأوروبي للتصديق على "اتفاقية الاستقرار والشراكة" مع صربيا.
من ناحيتها سارعت المفوضية الأوروبية إلى الإعلان عن رغبتها في البدء في تطبيق المزايا التجارية الخاصة باتفاق جديد مع صربيا في إعقاب إلقاء القبض على كارادزيتش. في هذا السياق قال المفوض الأوروبي لشؤون توسيع الاتحاد أولي رين في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية صربيا فوك يريمتش إنه يتعين "أن نبدأ الآن في تطبيق الاتفاق المؤقت إي الشق المتعلق بالمزايا التجارية للاتفاق."
لكن فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي فذهبت إلى أبعد من ذلك، حيث أعربت عن تأييدها لانضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي. وقال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جان موريس ريبير إن اعتقال كارادزيتش يعد "مؤشرا جيدا لتحقيق تقارب بين صربيا والاتحاد الأوروبي، وتابع قائلا: "نؤيد انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي".
رد فعل موسكو كان مختلفا، حيث طالبت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته يوم الثلاثاء الماضي أن محاكمة كرادجيتش يجب أن تكون "غير منحازة"، متهمة محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة بأنها غالبا ما كانت "منحازة". وأضاف البيان ان الاعتقال تم في إطار انجاز بلغراد لواجباتها أمام محكمة الجزاء الدولية.
اتهامات بارتكاب جرائم حرب
وكانت السلطات الصربية قد أعلنت مساء الاثنين الماضي عن اعتقال كارادزيتش الذي كان متخفيا طوال فترة هروبه منذ تموز/يوليو من عام 1996 واستخدم اسما مستعارا. ويلاحق القضاء الدولي كرادجيتش بسبب دوره خلال حرب البوسنة مع الزعيم العسكري السابق لصرب البوسنة الجنرال راتكو ملاديتش الذي لا يزال فارا منذ عام 1995. وأهم التهم الموجهة إليه مع ملاديتش هي التورط في أعمال إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وذلك لدور الرجلين في مجزرة سريبرينيتسا التي تم فيها تصفية نحو ثمانية آلاف بوسني مسلم في تموز/يوليو 1995 في هذه البلدة الواقعة شرق البوسنة، في ما اعتبر أسوأ مجزرة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وإضافة إلى الاثنين تلاحق محكمة الجزاء الدولية أيضا بالتهم نفسها، الزعيم السابق لصرب كرواتيا غوران حدجيتش.