تشير تحقيقات أولية إلى احتمال تورط لاجئ سوري في قتل امرأة بلغارية تعمل في الدعارة في مدينة هام غرب ألمانيا. وأُصدر أمر اعتقال للاجئ وإيداعه الحبس الاحتياطي فيما تزال الملابسات غير واضحة مع التزام المشتبه به الصمت.
إعلان
عثرت الشرطة الألمانية على جثة امرأة بمدينة هام الواقعة في ولاية شمال الراين ويستفاليا غرب ألمانيا. وقالت الشرطة والادعاء العام اليوم الخميس ( 13سبتمبر/ أيلول)، إن تشريح الجثة أثبت أن المرأة البالغة من العمر35 عاما كانت ضحية لجريمة قتل.
وأضافت الشرطة أن المرأة بلغارية الجنسية كانت تعمل في الدعارة في ألمانيا، وفقا للمعلومات الأولية التي توصل إليها المحققون. وتحوم الشبهات، بحسب التحقيقات، حول لاجئ سوري عمره 24 عاما ألقي القبض عليه مساء أمس الأربعاء داخل المحطة الرئيسية للقطارات بمدينة هام.
وأضافت الشرطة والادعاء العام أنه تم ايداع اللاجئ السوري الحبس الاحتياطي بموجب أمر اعتقال أصدره مساء اليوم الخميس أحد القضاة على خلفية توجيه الاتهام بالقتل للاجئ .
وقال الادعاء العام إن الرجل ما يزال يلتزم الصمت حيال الاتهامات التي توجه إليه. وأوضح فيليكس غيزنريغن، المدعي العام الذي يباشر التحقيق معه، إن الرجل لم يدل بأية بيانات حتى الآن، مشيرا إلى أن خلفية الجريمة وبواعثها لم تتضح بعد. ولم يدل غيزنريغن بأية معلومات عن سبب القتل لأسباب تتعلق بسير التحقيق.
وعثر على جثة المرأة في شارع رئيسي بمنطقة يستخدمها راغبو المتعة الجنسية كنقطة التقاء. وأشارت جهات التحقيق إلى أن آخر مسكن أقامت به المرأة كان داخل الأراضي الهولندية القريبة.
ع.أ.ج/ ع خ (د ب أ)
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
الانتماء إلى عصابة إجرامية والعيش في أحضانها أمر خطير جداً. في السلفادور، تمكن ويلفريدو غوميز، بعد قضاء عشر سنوات في السجن، من توديع حياة الجريمة ليتحول إلى خباز مندمج في حياة سلمية بعيدة عن الإجرام.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
هذه الأيادي قامت من قبل بتهريب المخدرات واستعمال أسلحة في عمليات إجرامية لخدمة عصابة "الشارع الثامن عشر". والآن فهي تعجن خبزاً في سان سلفادور. يدير ويلفريدو غوميز مخبز كنيسة "ابن عيزر" في العاصمة السلفادورية. غوميز عضو سابق في عصابة الشارع الثامن عشر، ويعمل معه في المخبز عشرة أعضاء سابقين في العصابة تخلوا عن الجريمة لصالح حياة سلمية جديدة.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
من بين واجبات ويلفريدو غوميز إنجاز حسابات المخبز. وكان غوميز، البالغ من العمر 40 عاماً، قد انضم كمراهق إلى عصابة الشارع الثامن عشر في لوس أنجلوس الأمريكية. هذه العصابة، ذات الهياكل الشبيهة بهياكل المافيا، هي واحدة من عصابات الشباب الإجرامية الأكثر شهرة وتُعرف باسم "ماراس". ويقول غوميز إن السلاح والنساء دفعاه إلى الانتماء إلى هذه العصابة الإجرامية.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
خوليو ماروكين، العضو السابق في العصابة الإجرامية، تخلى عن حياة الإجرام ويساعد الآن في إجراء القداس في كنيسة "ابن عيزر" بحي "دينا" في العاصمة سان سلفادور. غالباً ما تواجه أعضاءاً سابقين في العصابات الإجرامية عقبات عديدة في البحث عن مسكن ووظيفة. لذلك تقوم الكنيسة بتوفير الطعام والملجأ لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
روبيرتو رينديروس هو الآخر ترك العصابة. لكن وشمه اللافت للنظر لا يزال يذكر بالأيام التي قضاها في عالم الجريمة ويترك المجال لشبهات المسؤولين الأمنيين حول شخصيته. ففي شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ألقت الشرطة القبض على جميع عمال المخبز بحجة الاشتباه في تأسيسهم لمنظمة غير شرعية، والسبب في ذلك وشومهم التي تذكر بحياتهم السابقة في العصابة. بعد ذلك تم الإفراج عنهم جميعاً دون توجيه أي تهمة لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
كان راؤول فالاداريس يعرف باسم "الظل" في عصابة الشارع الثامن عشر. لكن هذا الاسم واسم العصابة، الموشوم على وجهه، أصبحا في طي الماضي. وعلى الرغم من تهديد العصابة بتصفية أي شخص يزيل وشم انتمائه إليها، إلا أن فالاداريس قرر التخلص من هذا الوشم في وجهه وإزالته بالليزر.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
"فقدت بيتي وزوجتي وابني وفقدت أفضل سنوات عمري بالاعتقاد في أيديولوجية لا معنى لها". هكذا لخص الخباز ويلفريدو غوميز حياته ضمن عصابة الشارع الثامن عشر. زملاؤه في المخبز يشاطرونه الرأي. لقد أصبح المخبز الآن ليس مكاناً للعمل فقط، بل منبعاً لأحلام مستقبلية أيضاً: "في يوم ما سنتمكن من تأسيس محل نملكه وننافس به بيتزا هت". يوليا فيرجين وشتيفاني إينغليرت/ عبد الكريم اعمارا