اعتقال "موناليزا الأفغانية " صاحبة الصورة المتميزة
٢٦ أكتوبر ٢٠١٦
ذكر مسؤولون اليوم الأربعاء أن الفتاة الأفغانية ذات العينين الخضراوين الحزينتين التي ظهرت صورتها على غلاف مجلة " ناشيونال جيوجرافيك " في عام 1985 وأصبحت من أشهر الصور المتميزة حول العالم، اعتقلت في باكستان.
إعلان
قال رجل الشرطة الباكستاني طاهر خان إن شربات جولا التي حصلت صورتها المتميزة التي التقطها المصور ستيف مكوري على لقب " موناليزا الحرب الأفغانية "، احتجزت من منزلها في مدينة بيشاور شمال غربى باكستان. وأضاف خان أن جولا اتهمت بالحصول على هوية باكستانية بتزوير وثائق على نحو مزعوم وسوف تواجه السجن لما يصل إلى سبع سنوات في حال ثبتت أدانتها. وأكد اعتقالها مسؤول بوكالة التحقيقات الاتحادية وهي إدارة تتعامل مع قضايا التزوير. وقال عمران شاهد مدير وكالة التحقيقات الاتحادية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من بيشاور: " داهم فريقنا مع الشرطة منزلها وصادر هوياتها الباكستانية والأفغانية ".
فرت عائلة جولا إلى باكستان إلى جانب الآلاف من العائلات الأفغانية عندما غزت قوات الاتحاد السوفييتي أفغانستان عام 1979 . صورها مكوري في كانون أول/ديسمبر 1984 عندما كانت لاجئة في الثانية عشر من العمر في مخيم على الحدود الباكستانية الأفغانية. ثم ظهرت الصورة على غلاف مجلة " ناشونال جيوجرافيك " في حزيران/يونيو 1985 واستخدمت على نطاق واسع في نشر محنة اللاجئين. ولم يكن مكوري يعلم اسمها ورغم رحلاته المتكررة للمنطقة لم يتمكن من تعقبها.
وأخيرا وجدها بعد 17 عاما في بيشاور عام 2002 . قال مكوري لصحيفة واشنطن بوست عام :2002 " فور رؤيتي لها علمت أنها نفس الفتاة ".
وأضاف: " لقد كان هناك مجموعة معقدة من المشاعر على وجهها في الصورة الأولى... هل هو خوف؟ هل هي صدمة؟" وبعد الحصول على إذن زوجها الخباز رامات جول، رفعت جولا النقاب حتى يتسن لمكوري التقاط صورة محدثة، وكان لا يزال وجهها يعكس تجارب وصعاب عقدين من الصراع شهدتهم بلدها.
وبدأت الحكومة الباكستانية العام الماضي حملة إجراءات صارمة على اللاجئين الأفغان الذين يزعم أنهم استخدموا وثائق مزورة للحصول على الجنسية الباكستانية. وهنا ظهر اسم جولا على السطح.
وقالت باكستان إنها تعتزم إعادة كل اللاجئين الذين يقدر عددهم بـ 5ر2 مليون لاجئ إلى أفغانستان نظرا لأنهم أصبحوا عبئا " لا يحتمل " على الاقتصاد.
ز.أ .ب/ع.ج.م (د ب أ)
أفغانستان الحديثة آنذاك...صور من الماضي الجميل
صور من الماضي تترك انطباعا وكأنها من عالم آخر، إنها صور تعود إلى النصف الثاني من القرن الماضي لنساء في العاصمة الأفغانية كابول وهن من دون حجاب أو برقع يرتدين ثيابا أنيقة. الصور نشرتها مؤخرا وكالة الأنباء الألمانية د ب أ.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الصورة طالبتان في كلية الطب بجامعة كابول مع مدرستهما وهي تتحدث معهما عن قالب جبس لعضو بشري. الصورة تعود إلى عام 1962 حيث كانت المرأة الأفغانية تشارك في الحياة العامة ويسمح لها بمتابعة تحصيلها العملي الجامعي.
صورة من: Getty Images/AFP
إمرأتان بثياب غربية حديثة وهما تخرجان من استوديو راديو كابول في اكتوبر/ تشرين الأول 1962. لكن بعد استيلاء حركة طالبان الإسلامية المتطرفة في تسعينيات القرن الماضي على السلطة لم يعد يسمح للمرأة بالخروج بدون ارتداء البرقع.
صورة من: picture-alliance/dpa
في أواسط سبعينيات القرن الماضي كان أمرا طبيعيا وعاديا مشاهدة النساء في الشارع وجامعة كابول. لكن وبعد عشرين عاما حرمت المرأة من التعليم ودخول الجامعة، واستمر الأمر هكذا حتى سقوط حركة طالبان عام 2001 وكتابة دستور جديد لأفغانستان عام 2003 ينص على حق المرأة في التأهيل والتعليم.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive/Zh. Angelov
مُدرسة روسية تعلم الطلاب والطالبات في المعهد التقني في كابول تقنية المعلومات والكمبيوتر. خلال سنوات الحرب الأهلية والتدخل السوفييتي كان هناك الكثير من المدرسين السوفييت في المعاهد والجامعات الأفغانية.
صورة من: Getty Images/AFP
الطلاب والطالبات مع بعضهم بكل حرية في الجامعة عام 1981 أي بعد عامين من التدخل السوفييتي في أفغانستان، والذي أدى إلى اندلاع حرب أهلية دامت عشر سنوات انتهت باستيلاء حركة طالبان على السلطة.
صورة من: Getty Images/AFP
الصورة لفتيات مدرسة مهنية في العاصمة كابول إبان التدخل السوفييتي. لكن بعد استيلاء طالبان عام 1996 على السلطة حرمت المرأة من التعليم ولم يعد يسمح لها بالعمل وممارسة اي مهنة خارج البيت.
صورة من: Getty Images/AFP
امرأة مع طفليها في الشارع بدون برقع أو حجاب. حتى اليوم وبعد 15 عاما من إسقاط حكم طالبان لا يمكن مشاهدة هذه الصورة في شوارع كابول، ولا تزال المرأة الأفغانية تكافح من أجل انتزاع حقوقها والمساواة مع الرجل في مجتمع ذكوري.