اعتقلت الشرطة الفرنسية الفنان المغربي سعد المجرد على خلفية اتهامه بـ"محاولة اغتصاب واحتجاز فتاة فرنسية" في أحد فنادق باريس. وأكدت مصادر مقربة من نجم الأغنية المغربية والعربية أنه لا يزال محتجزا لدى الشرطة الفرنسية في إطار الحراسة النظرية التي تصل إلى يومين .

وقال وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال المغربية محمد أمين الصبيحي لأحد المواقع الصحفية المغربية إن وزارته تتابع القضية باهتمام بالغ، وإنها أجرت اتصالات مع السلطات الفرنسية لبحث تطورات هذه القضية، مشيرًا إلى أن المجرد "نجم كبير في الأغنية المغربية"، وأن الوزارة المغربية ستفعل كل ما بوسعها لأجل حلّ المشكلة.

وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب تفاعلات واسعة مع الحادثة التي تأتي قبل أيام قليلة من موعد إحياء سعد المجرد لحفل غنائي في باريس كان مبرمجا يوم السبت المقبل. ونشر أصدقاء المجرد هاشتاغ بعنوان #كلنا_سعد_المجرد.

كما عبر الكثير من المغنيين داخل المغرب وخارجه عن تضامنهم مع المجرد في قضيته، في حين طالبت أصوات أخرى باحترام العدالة وانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات.

وحسب المواقع التي أوردت الخبر، فإن الفتاة التي تقدمت بشكوى إلى الشرطة الفرنسية في المقاطعة الباريسية الـ17 تحمل الجنسية الفرنسية وكانت قد قضت مع المجرد سهرة ليلة الثلاثاء في غرفة بفندق فاخر في باريس، على إثر ذلك قبضت عليه الشرطة وبدأت التحقيق في الموضوع.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنسب هذه التهمة إلى المجرد، فقد سبق أن اتهم بمحاولة اغتصاب فتاة من أصل ألباني خلال زيارته الولايات المتحدة الأميركية في العام 2010 حينما دعا المجرد الفتاة إلى شقته في نيويورك وحاول التقرب منها بالقوة وتعنيفها واغتصابها، وفق ما نقلت صحيفة "الدايلي نيوز". وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية كشفت وقتها ان الفنان المغربي قد يواجه السجن 25 عاماً إذا دخل الأراضي الأميركية أو في حال تسليمه إلى السلطات المختصة.

يذكر أن المغني سعد المجرد (31 عاما) حقق نجاحا سريعا من خلال أغان مثل "إنتي" و"المعلم" و "أنا ماشي ساهل" وقد حظيت الأغنية الأخيرة بمشاهدات عالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بلغت حوالي ثلاثة ملايين من مستخدمي يوتيوب خلال أقل من يومين. وشارك المجرد في مهرجانات عديدة مثل مهرجان المنستير الدولي في تونس ومهرجان ربيع سوق واقف في قطر ومهرجان هلا فبراير في الكويت.

هـ.د / ع.ج.م (DW/ آب)