ألقي القبض على نجم هوليود جورج كلوني ووالده نيك خلال مظاهرة احتجاج أمام السفارة السودانية بواشنطن اليوم الجمعة (16 مارس/ آذار 2012). وبثت محطات تليفزيون أمريكية مشاهد اعتقال رجال الشرطة لكلوني ووالده واقتيادهما. وقال كلوني قبل أن يتم القبض عليه أمام الكاميرات خلال وقوفه على درج السفارة إنه يجب على الحكومة السودانية أن تتوقف عن "قتل مواطنيها واغتصابهم وتجويعهم". وإلى جانب كلوني ووالده تم القبض أيضا على شخصيات بارزة في المجتمع الأمريكي مثل زعيم إحدى منظمات حقوق الإنسان المدافعة عن حقوق الأمريكيين من أصل إفريقي. ويذكر أن إلقاء القبض على المتظاهرين جاء بعدما رفضوا إلغاء التجمع أمام السفارة السودانية.

ويهتم كلوني منذ سنوات بوضع حقوق الإنسان في السودان، وحذر يوم الأربعاء الماضي خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي من أزمة إنسانية على حدود السودان الجنوبية. وقد زار كلوني مؤخرا منطقة جبال النوبة التي تشهد معارك بين الجيش السوداني النظامي وبين متمردين يريدون الانضمام إلى دولة جنوب السودان.

وعقد كلوني أمس الخميس أيضا لقاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون للفت الانتباه إلى ما يجري في السودان. ومنذ تقسيم السودان في يوليو/ تموز 2011، لا يمكن تحديد انتماء مناطق بكاملها إلى أي شطر في السودان. ويتسبب هذا الوضع من حين لآخر في نشوب مواجهات دموية بين الجيش السوداني ومجموعات متمردة على ارتباط بحركة التحرير الشعبية السودانية.

( م أ م / د ب أ)

مراجعة: أحمد حسو