أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال فتى يهوديا يشتبه بقيامه بخط شعارات معادية للمسيحية على جدار كنيسة رقاد السيدة العذراء في القدس. وينتهج مستوطنون متطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم "دفع الثمن" تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية.
إعلان
أوضحت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت اليوم (الأربعاء 20 يناير/ كانون الثاني 2016) فتى يهوديا مشتبها في خطه كتابات معادية للمسيحيين على جدار كنيسة رقاد السيدة العذراء في القدس، ويبلغ الفتى من العمر 16 عاما وسيمثل اليوم أمام محكمة في القدس ستنظر في تمديد اعتقاله.
وتقع كنيسة رقاد السيدة العذراء في المكان الذي لجأت إليه مريم العذراء بعد صلب المسيح، بالقرب من الموقع حيث تناول السيد المسيح عشاءه الأخير مع تلاميذه، بحسب المسيحيين. وكان وديع ابو نصار مستشار مؤتمر الأساقفة في الأراضي المقدسة أكد الأحد الماضي أن بين الشعارات بالعبرية "الموت للكفار المسيحيين أعداء إسرائيل" بالإضافة إلى "المسيحيين إلى الجحيم" و "يجب ذبح الوثنيين" فضلا عن رسم لسيف قاطع عليه دماء مع كلمة "انتقام أبناء إسرائيل قادم".
وأوضح ابو نصار "هذه المرة أنها دعوات حقيقية لقتل المسيحيين". وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم "دفع الثمن" تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون. وكان متطرفون يهود احرقوا كنيسة الطابغة الأثرية، المعروفة بكنيسة "الخبز والسمك" قرب بحيرة طبرية في حزيران/ يونيو 2015.
ح.ز/ م.س (أ.ف.ب)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.