ألقت تركيا القبض على بقية قوات الكوماندوز، الذين شاركوا في محاولة لاحتجاز الرئيس أردوغان في منتجع مرمريس أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة. وقد شاركت في عملية اعتقالهم قوات أمن خاصة بينما احتج العشرات خارج موقع احتجازهم.
إعلان
قالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية اليوم الاثنين (الأول من أغسطس/ آب 2016) إن القوات الخاصة التركية اعتقلت 11 فردا هاربين من قوات "الكوماندوز" ممن شاركوا في محاولة لاحتجاز الرئيس رجب طيب أردوغان أثناء محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي.
وكان هؤلاء الجنود ضمن مجموعة شنت هجوما على فندق كان أردوغان يقضى عطلة فيه في ليلة 15 يوليو/ تموز في منتجع مرمريس في جنوب غرب تركيا. وكان أردوغان قد فر من الفندق عندما وصلت إليه هذه المجموعة عقب تلقيه معلومات تفيد بأنه في خطر.
وأضافت "الأناضول" أنه تم ضبط الهاربين في منطقة أولا في إقليم موغلا بعد إرسال قوات الأمن الخاصة المدعومة بطائرات هليكوبتر وطائرات بلا طيار إلى المنطقة بعد تلقي معلومات من أحد سكان المنطقة. واندلع إطلاق نار لدى اشتباك القوات الخاصة مع الهاربين ولكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.
وتجمع عشرات المحتجين وأطلقوا صيحات استهجان خارج موقع الدرك، حيث احتُجز في البداية أفراد الكوماندوز قبل نقلهم إلى مركز للشرطة في المنطقة. وقالت الأناضول إن أنباء أفادت أن 37 جنديا في المجمل شاركوا في محاولة احتجاز إردوغان في مرمريس تم اعتقال 25 منهم في وقت سابق.
تركيا.. محاولة انقلابية استمرت لساعات
ليلة من التطورات المتسارعة عاشتها تركيا إثر المحاولة الانقلابية التي بدأت في وقت متأخر من مساء الجمعة، هذه التطورات نوجزها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Reuters/T. Berkin
في حدود الساعة العاشرة ليلا أغلق جسرا البوسفور والسلطان محمد الفاتح. وهو الإجراء الذي لم يعرف أسبابه حينها. وأظهرت لقطات نشرتها وكالة دوجان للأنباء عمليات تحويل السيارات والحافلات إلى مسارات أخرى. كما شهدت العاصمة أنقرة انفجارات عديدة.
صورة من: Reuters/M.Sezer
في أنقرة ظهرت بوادر الانقلاب العسكري. طائرات مروحية قصفت عدة مواقع بينها مقر البرلمان التركي، حيث اشتعلت النيران في بعض أجزائه وتدمير جزء آخر.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Uzun
وعندما بث التلفزيون الرسمي بينانا رسميا بأسم الانقلابيين بعد أن سيطروا على القناة، كانت أجزاء من البرلمان التركي في أنقرة قد شهدت دمارا نتيجة القصف الجوي له.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Uzun
سارع أردوغان إلى دعوة الأتراك للنزول إلى الشارع من أجل التصدي لمحاولة الانقلاب. وقال اردوغان في اتصال هاتفي مع شبكة "سي ان ان تورك" "لا أعتقد إطلاقا أن منفذي محاولة الانقلاب سينجحون"، وتوعد بـ"رد قوي جدا".
صورة من: Reuters/K. Gurbuz
تحدت الحشود أوامر الإنقلابيين بالبقاء في منازلهم وتجمعوا في الساحات الرئيسية في اسطنبول وأنقرة ولوحوا بالأعلام ورددوا الهتافات. المطالبة بالدفاع عن الديمقراطية
صورة من: picture alliance/abaca/AA
وفي حين أخذ المعارضون للانقلاب في اعتلاء مدرعة قرب مطار أتاتورك في اسطنبول قال أحد الرجال "لدينا رئيس وزراء ولدينا رئيس أركان ولن نترك هذا البلد ينهار."
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
جنود الحركة الانقلابية هددوا المواطنين محاولين إجبارهم على ترك الشوارع والميادين، كما هو الحال في الصورة التي تظهر مشهدا في ميدان تقسيم وسط اسطنبول.
صورة من: picture-alliance/dpa/U.O.Simsek/
هزت انفجارات وأصوات إطلاق النار اسطنبول والعاصمة أنقرة في ليلة اتسمت بالفوضى بعد أن سيطر جنود على مواقع في المدينتين. كما استمر سماع دوي الانفجارات وإطلاق النار. في الصورة محتجون على الانقلاب يحمون أنفسهم في أحد ميادين أنقرة إثر سماعهم صوت الرصاص.
صورة من: Reuters/T.Berkin
واستمر المدافعون عن الديمقراطية في تركيا في احتجاجاتهم طوال الليل وأعلنوا أنهم سيواصلون تواجدهم في شوارع البلاد طيلة نهار السبت حتى لإفشال العملية الانقلابية. في الصورة محتجون يعتصمون على جسر فوق مضيف البوسفور في اسطنبول.
صورة من: Reuters/Y.Karahan
حزب اردغان الإسلامي قد دعا أنصاره للتوجه إلى مطار أتاتورك في اسطنبول تبين فيما بعد أن الرئيس اردوغان قد عاد من إجازته ليحتمي وسط الحشود من أنصاره.
صورة من: Reuters/H.Aldemir
10 صورة1 | 10
وجاء اعتقال الجنود الفارين بعد قيام السلطات التركية الأحد بفصل 1389 جنديا، يشتبه بصلتهم بالمحاولة الانقلابية الفاشلة. كما قررت، وفق مرسوم تم نشره في الجريدة الرسمية، إلحاق قيادات القوات البرية والبحرية والجوية في تركيا بوزارة الدفاع. وأعلنت إغلاق الأكاديميات الحربية والثانويات العسكرية ومدارس إعداد صف الضباط في تركيا، كما قررت ضم المستشفيات العسكرية في أنحاء البلاد إلى وزارة الصحة. وجاء ذلك غداة تصريحات للرئيس أردوغان أشار فيها إلى أنه يريد وضع قيادة الأركان العامة للجيش ووكالة الاستخبارات التركية تحت سلطة مكتبه.