القيادة بسرعة تزيد قليلا عن الحد المسموح به، مخالفة مرورية غرامتها المالية بسيطة، لكن الحظ العاثر لسائق بوسني في ألمانيا حول هذه المخالفة لجريمة لها عواقب وخيمة عليه وعلى زوجته.
إعلان
يواجه مواطن بوسني في ميونخ تهمة الإدلاء بمعلومات شخصية مزيفة والقيادة بدون ترخيص، إذ ذكر موقع "دير فيستن" الألماني أن شرطة المرور، وفي إطار مراقبة عادية لحركة المرور، أوقفت سائقا بوسنيا كان يقود سيارة "بي إم دبليو" بسرعة تتجاوز السرعة المسموح بها وطلبت من الإدلاء بوثائقه ورخصة قيادته. فادعى أنه نسيها في البيت وأنه سيتصل بزوجته لإحضارها.
وخلال الاتصال تحدث مع زوجته باللغة الكرواتية، ظنا منه أن الشرطي لن يفهمه، وطلب منها أن تحضر الوثائق والرخص الخاصة بصديق له يشبهه في الشكل.
لكن الذي لم يتوقعه الرجل، أن أحد أفراد الشرطة يتحدث اللغة الكرواتية ويفهمها جيداً أيضاً، ما جعله يقع في مأزق كبير حسب موقع "دير فيستن" .
خلاصة القضية أن سائق "بي إم دبليو" لا يملك أي وثائق قانونية ولا رخصة قيادة، وتنتظره الآن قضية جنائية تتعلق بالقيادة بدون ترخيص، وجريمة إدارية بسبب الإدلاء بمعلومات شخصية مزورة، كما تنتظره بالطبع الغرامة المالية المتعلقة بتجاوز السرعة المسموح بها. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أن زوجته هي الأخرى تواجه مشاكل قانونية لأنها تركت سيارتها لسائق لا يملك رخصة قيادة.
ر.ن/ ا.ف
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
الانتماء إلى عصابة إجرامية والعيش في أحضانها أمر خطير جداً. في السلفادور، تمكن ويلفريدو غوميز، بعد قضاء عشر سنوات في السجن، من توديع حياة الجريمة ليتحول إلى خباز مندمج في حياة سلمية بعيدة عن الإجرام.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
هذه الأيادي قامت من قبل بتهريب المخدرات واستعمال أسلحة في عمليات إجرامية لخدمة عصابة "الشارع الثامن عشر". والآن فهي تعجن خبزاً في سان سلفادور. يدير ويلفريدو غوميز مخبز كنيسة "ابن عيزر" في العاصمة السلفادورية. غوميز عضو سابق في عصابة الشارع الثامن عشر، ويعمل معه في المخبز عشرة أعضاء سابقين في العصابة تخلوا عن الجريمة لصالح حياة سلمية جديدة.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
من بين واجبات ويلفريدو غوميز إنجاز حسابات المخبز. وكان غوميز، البالغ من العمر 40 عاماً، قد انضم كمراهق إلى عصابة الشارع الثامن عشر في لوس أنجلوس الأمريكية. هذه العصابة، ذات الهياكل الشبيهة بهياكل المافيا، هي واحدة من عصابات الشباب الإجرامية الأكثر شهرة وتُعرف باسم "ماراس". ويقول غوميز إن السلاح والنساء دفعاه إلى الانتماء إلى هذه العصابة الإجرامية.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
خوليو ماروكين، العضو السابق في العصابة الإجرامية، تخلى عن حياة الإجرام ويساعد الآن في إجراء القداس في كنيسة "ابن عيزر" بحي "دينا" في العاصمة سان سلفادور. غالباً ما تواجه أعضاءاً سابقين في العصابات الإجرامية عقبات عديدة في البحث عن مسكن ووظيفة. لذلك تقوم الكنيسة بتوفير الطعام والملجأ لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
روبيرتو رينديروس هو الآخر ترك العصابة. لكن وشمه اللافت للنظر لا يزال يذكر بالأيام التي قضاها في عالم الجريمة ويترك المجال لشبهات المسؤولين الأمنيين حول شخصيته. ففي شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ألقت الشرطة القبض على جميع عمال المخبز بحجة الاشتباه في تأسيسهم لمنظمة غير شرعية، والسبب في ذلك وشومهم التي تذكر بحياتهم السابقة في العصابة. بعد ذلك تم الإفراج عنهم جميعاً دون توجيه أي تهمة لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
كان راؤول فالاداريس يعرف باسم "الظل" في عصابة الشارع الثامن عشر. لكن هذا الاسم واسم العصابة، الموشوم على وجهه، أصبحا في طي الماضي. وعلى الرغم من تهديد العصابة بتصفية أي شخص يزيل وشم انتمائه إليها، إلا أن فالاداريس قرر التخلص من هذا الوشم في وجهه وإزالته بالليزر.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
"فقدت بيتي وزوجتي وابني وفقدت أفضل سنوات عمري بالاعتقاد في أيديولوجية لا معنى لها". هكذا لخص الخباز ويلفريدو غوميز حياته ضمن عصابة الشارع الثامن عشر. زملاؤه في المخبز يشاطرونه الرأي. لقد أصبح المخبز الآن ليس مكاناً للعمل فقط، بل منبعاً لأحلام مستقبلية أيضاً: "في يوم ما سنتمكن من تأسيس محل نملكه وننافس به بيتزا هت". يوليا فيرجين وشتيفاني إينغليرت/ عبد الكريم اعمارا