اغتيل الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي القريب من المعارضة لسوريا في تفجير سيارته الثلاثاء في بيروت بعد ثلاثة اسابيع من اغتيال الصحافي سمير قصير بالطريقة نفسها. ويأتي هذا الاعتداء غداة الانتخابات النيابية التي فازت فيها المعارضة للوجود السوري في لبنان الملتفة حول سعد الحريري نجل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري الذي اغتيل في 14 شباط/فبراير في بيروت. وكان حاوي (65 عاما) في سيارته وهي من طراز مرسيدس قرب منزله في حي وطى المصيطبة عندما وقع الانفجار عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (7,00 تغ). وقال شهود عيان ان جورج حاوي كان جالسا قرب السائق في السيارة عند وقوع الانفجار. وقد نقل السائق الى المستشفى.وذكرت المصادر نفسها ان التفجير تم بالتحكم عن بعد. واوضح شهود عيان ان الانفجار القى السيارة على بعد عشرين مترا عن مكانها. وقد اغمي على زوجة حاوي عند وصولها الى موقع الاعتداء ونقلت الى مكان آخر للعلاج. وتوجهت فرق الانقاذ الى المكان فور وقوع الانفجار في هذا الحي التجاري المسلم المزدحم.وطوقت قوات الامن مكان الجريمة بشريط اصفر لابعاد الحشد الذي بدت عليه الصدمة والحزن.وكان حاوي يريد التوجه الى اجتماع مع زعيم حركة اليسار الديموقراطي الياس عطا الله الذي انتخب الاحد نائبا عن شمال لبنان عندما وقع الاعتداء. وقال عطا الله "انه مناضل من اجل الديموقراطية" معتبرا ان هذا الاعتداء "لن يكون الاخير اذا لم تتخذ اجراءات لوقف وحش" الاجهزة الامن والمخابرات .

(أ ف ب)