قتل مسلحون مجهولون ضابطا في الجيش وقاضية كانت برفقته في محافظة عدن في اليمن، دون أن أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث. فيما فجر تنظيم القاعدة مقرا للشرطة في جنوب اليمن.
إعلان
قتل مسلحون مجهولون اليوم (الأحد 24 يناير/ كانون الثاني 2016) ضابط أمن وقاضية كانت برفقته بمحافظة عدن جنوبي اليمن. وذكرت مصادر محلية أن مسلحين مجهولين أضرموا النار بشكل كثيف على العقيد طه الصبيحي، مسؤول في اللواء 39 مدرع، أثناء تواجده في جولة "كالتكس" بمديرية المنصورة وسط عدن، ما أسفر عن مقتله على الفور.
وبحسب المصادر، فقد أطلق المسلحون النار بشكل عشوائي مما أدى كذلك إلى مقتل قاضية كانت برفقة العقيد. ولاذ المسلحون بالفرار، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ العملية. يذكر أن العقيد الصبيحي قد تعرض في السابق لثلاث محاولات اغتيال على أيدي مسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة.
وفي سياق متصل، قام عناصر من تنظيم القاعدة بتفجير مقر خال للشرطة في جنوب اليمن في منطقة تسيطر عليها القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. وأوضحت المصادر أن التفجير استهدف مقرا للشرطة في مدينة الحوطة، مركز محافظة لحج، ونتج عن "عبوة ناسفة فجرها تنظيم القاعدة عن بعد". وأكدت أن المقر كان خاليا وأن التفجير لم يتسبب بإصابات، مشيرة إلى أنه وقع غداة زيارة قام بها مدير الشرطة في المحافظة العقيد عادل الحليمي الذي عينه الرئيس هادي في منصبه هذا الأسبوع.
ولحج واحدة من خمس محافظات جنوبية استعادتها قوات هادي الصيف الماضي، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، من المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. إلا أن القوات الحكومية تواجه صعوبة في السيطرة على الوضع الأمني في مناطق بجنوب البلاد وسط تنام لنفوذ الجماعات المسلحة، ومنها مجموعات جهادية كتنظيم القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية"، لا سيما في عدن، ثاني كبرى مدن البلاد، والتي أعلنها هادي عاصمة مؤقتة بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء في أيلول / سبتمبر 2014.
ح.ز/ ش.ع (أ.ف.ب / د.ب.أ)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)