افتتاح المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان في ستوكهولم
٣١ أغسطس ٢٠٠٦أكد رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة ان الحرب "قضت" على الإنماء الذي حققه لبنان خلال خمسة عشر عاما مطالبا بمساندة المجتمع الدولي وذلك في افتتاح مؤتمر دعم لبنان وإنعاش اقتصاده اليوم الخميس في ستوكهولم. ويشارك حوالى خمسين بلدا وعشر منظمات دولية في المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا بهدف جمع نحو 500 مليون دولار لتلبية حاجات لبنان الفورية بما يمكنه من إطلاق ورشة إعادة الاعمار على المدى البعيد. وقال السنيورة "قضت آلة الحرب الإسرائيلية المفرطة خلال أيام فقط على الإنجازات التي حققها لبنان خلال خمس عشرة سنة من الإنماء بعد الحرب". وتقدر السلطات اللبنانية اضرار الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 33 يوما بحوالى 3،6 مليارات دولار. واضاف السنيورة "ان الضرر المباشر الذي ألحقه العدوان الأخير بالبنية التحتية وممتلكاتنا الخاصة والعامة يبلغ مليارات الدولارات بينها خسارة في اجمالي الناتج المحلي وخسارة الوظائف إضافة إلى التكاليف المباشرة وغير المباشرة التي سيحملها الاقتصاد على المدى الطويل بما في ذلك الربح الفائت في قطاعات السياحة والزراعة والصناعة والتي تقدر بالمليارات". وأعرب رئيس الحكومة اللبناني عن أمله بان يشكل المؤتمر الذي يركز على الإغاثة والنهوض بلبنان "الخطوة الأساسية الأولى على الطريق الطويل لإعادة اعمار لبنان". وقال "سيساعدنا هذا المؤتمر على تخطي الأشهر الصعبة المستقبلية ويحضر لمؤتمر أوسع لدعم لبنان. أنا أؤمن ان دعم المجتمع الدولي سيكون أساسيا لإعادة إحياء البلد وان دعمكم المستمر سيكون حاسما لنجاح التجربة الديمقراطية اللبنانية في جزء من العالم هو بأمس الحاجة للديموقراطية". من ناحيته حدد رئيس الوزراء السويدي غوران بيرسون اهداف المؤتمر بقوله "نريد ان نثبت للشعب اللبناني ان باستطاعته الاعتماد على مساعدة المجتمع الدولي وتعاونه". واضاف "انه دليل تضامن لدعم لبنان الديموقراطي المزدهر الذي يساهم في امن المنطقة وسلامها". وشدد على ان "تعهد الاستجابة لحاجات لبنان يجب ان يتخطى الحاجات الفورية". وربط السنيورة فعالية المساعدات المنتظرة برفع الحصار الذي تستمر إسرائيل بفرضه على لبنان خلافا لما ينص عليه قرار مجلس الأمن 1701 الذي بموجبه توقفت العمليات الحربية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في 14 آب/أغسطس. وقال "في حال لم ترفع إسرائيل حصارها المهين عن لبنان, تماما كما وصفه الأمين العام كوفي انان، وان لم تنسحب مباشرة من الأراضي التي لا زالت تحتلها في لبنان منتهكة بذلك قرار مجلس الأمن رقم 1701، فان كل مسار النهوض هذا بما فيه هذا المؤتمر الذي دعوتم إليه جديا ستقوض دعائمه". واضاف " لذا ادعوكم إلى الانضمام إلى الأمين العام الأمم المتحدة وبذل كل الجهود الآيلة لرفع اي عقبات تمنع الشعب اللبناني من استعادة حريته وسيادته". كذلك اكد بيرسون دعم موقف انان وقال "ادعم مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة برفع الحصار عن لبنان". (ا ف ب)