Nutzfahrzeughersteller erleben Rekordnachfrage)
٢١ سبتمبر ٢٠٠٨أكبر حجما وأكثر دولية من أي وقت مضى. هذا ما يعد به منظمو المعرض الدولي لسيارات النقل التجارية الذي ينظم للمرة الثانية والستين، والذي يتم فيه عرض كل نماذج السيارات التي تستخدم لنقل السلع أو الأشخاص. ويشارك في المعرض الذي يُفتتح مطلع الأسبوع القادم في مدينة هانوفر الألمانية أكثر من ألفي عارض من ثمان وأربعين دولة، بينما لم يتجاوز عدد المشاركين في السنة الماضية ثلثي هذا الرقم.
ويعد المنظمون على مستوى التقنية والفعالية أيضاً بأرقام قياسية هذه السنة كما يقول ماتياس فيسمان رئيس جمعية منتجي السيارات في ألمانيا: "نتوقع مائتين وثمانية وخمسين اختراعا جديدا في مجالات السيارات الصديقة للبيئة باستهلاك أقل وبعوادم أقل". ويقول فيسمان في الإطار ذاته: "إنه جيل جديد لمحركات تعمل بالغاز أو الكهرباء، خاصة في ما يتعلق بحافلات نقل الركاب داخل المدن وسيتم تقديم اختراعات تخص مجالات الطاقات المتجددة لإنتاج الديزل".
إقبال متزايد على السيارات الاقتصادية
وهذا هو الاتجاه العام الذي يطبع صناعة السيارات بطابعه منذ خمس سنوات، إذ بات الجمع بين تقنيات الآمان والصداقة للبيئة والتقليص من تكاليف النقل يستأثر باهتمام الشركات المنتجة. كما أن الطلب يزداد على هذه السيارات بشكل متنامي في ظل الارتفاع الحاد في أسعار النفط. وفي هذا الإطار يقول فيسمان: " يرغب زبائننا بشراء سيارات اقتصادية، خصوصا أن التكاليف تبقى مع تزايد حدة المنافسة بين وكلاء الشحن، المشكلة الرئيسية في قطاع النقل. لكن خفض الاستهلاك يؤدي حتما إلى تخفيض كمية العوادم". ويضيف بالقول: "صناعة السيارات تحقق إنجازات هائلة، لأن السوق يحتم عليها ذلك".
طفرة مهمة في قطاع صناعة السيارات التجارية
وبالفعل يشهد سوق السيارات تطورا لا مثيل له. فمعدلات نمو قطاع صناعة السيارات يتعدى العشرة بالمائة، وهو معدل كبير جدا مقارنة مع باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى. الجدير بالذكر أن الشركات الألمانية أنتجت خلال السنة الحالية وحدها ما يقارب المليون ومائتي ألف سيارة نقل تجارية. وقد أنتج معظمها في مراكز إنتاج خارج ألمانيا. لكن هذا النمو لن يدوم طويلا حسب فيسمان الذي يرى أن طفرة المبيعات غير المسبوق التي يشهدها قطاع صناعة السيارات والتي استمرت طيلة أربع سنوات متتالية، قد تتوقف خلال السنة المقبلة.
ويقول فيسمان في هذا الصدد: "الطلب في أمريكا يتراجع تدريجيا حتى في ما يتعلق بالسيارات الخاصة. فقط في الصين وروسيا قد تسجل أرقام إيجابية". ويضيف قائلا: "توقعات المستقبل القريب ليست جيدة، لكن هذا لا يعني أننا قد نواجه أية مشاكل". بيد أنه يرى أن المشاكل قد تأتي من جانب آخر. فصانعو القرار في ألمانيا يريدون رفع رسوم سفر السيارات فوق الطرق السريعة وهو ما قد يتسبب في زيادة الضغط الذي يعاني منه وكلاء الشحن وباقي الشركات العاملة في قطاع النقل. وفي هذا الإطار انتقد فيسمان الحكومة الألمانية التي لم تقم في نظره بالإستثمار بشكل كافٍ في الحفاظ على البنية التحتية في البلاد وتوسيعها.