بالرغم مما تعانيه وزيرة التعليم العالي الألمانية أنيتا شافان في بلادها من متاعب حول ما تردد تشكيك في أطروحتها للدكتوراه وما إذا كانت قد خالفت الأصول العلمية، فإنها لم تتردد في المشاركة في افتتاح الموقع الدائم للجامعة الألمانية الأردنية (GJU) في منطقة المشقر قرب مأدبا اليوم الأحد 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2012). شافان افتتحت مبنى الجامعة الذي بدأ العمل فيه منذ عام 2004 وخصصت له ميزانية تقدر بحوالي ستة ملايين يورو. كما شارك في الافتتاح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

شافان أشارت إلى اهتمام بلادها بدعم التعليم، معتبرة أن إنشاء الجامعة مبادرة من اجل المستقبل، وتركز على الشباب عبر إكسابهم الخبرات العلمية والتطبيقية التي توفر لهم مستقبل أفضل. وبينت الوزيرة المنتمية للحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل "أن الجامعة تعد إنجازا مهما كونها تركز على الجوانب التطبيقية التي يحتاج إليها الأردن لتطوير بيئة العمل الذي يرتكز على قاعدة التخصص والخبرة العلمية".

إقبال كبير على الجامعة رغم رسومها المرتفعة

 وبالرغم من أن رسوم الدراسة في الجامعة عالية جدا، كما يشكو بعض الطلبة فإن الإقبال على الدراسة فيها كبير جدا. فهذه الجامعة التي تأسست وفق المعايير الدراسية في ألمانيا عام 2005 تضم اليوم حوالي 300 طالبة وطالب. وتضم الجامعة عدة كليات علمية منها كلية العلوم التقنية التطبيقية، وهندسة الموارد الطبيعية وإدارتها، والعلوم الطبية التطبيقية، وهندسة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الإدارية واللوجستية، والعمارة والبيئة.

وعقدت الجامعة عدة اتفاقيات مع حوالي سبعين جامعة ألمانية في مجال التبادل العلمي. كما تنص هذه الاتفاقيات على أن يقضي طلابها عاما دراسيا تطبيقيا في ألمانيا بحيث يوزعون على جامعاتها. كذلك توفر الجامعة، من جهة أخرى، فرص تدريب عملي للطلبة في القطاع الخاص الأردني قبل توجههم للدراسة والتدريب في ألمانيا.

 يشار إلى أن الأردن يعتبر شريكا مهما لألمانيا في الشرق الأوسط، وتلعب الجامعة الألمانية الأردنية دورا كبيرا في تطوير العلاقات العلمية والبحثية بين البلدين.

أ.ح/ ع ج م (DW)