1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

افتتاح فعاليات المعرض الدولي للسياحة ITB بحضور عربي بارز

٨ مارس ٢٠٠٦

برلين تفتتح فعاليات بورصتها العالمية للسياحة اليوم وتستضيف آلاف العارضين من 180 دولة. الحضور العربي يسجل ارتفاعا، والسوق الآسيوية تتعافى بعد كارثة تسونامي. مفاجأة المعرض: الصين والهند على أعتاب تغيراتجاه حركة سوق السياحة

عارضة سريلانكية ترتدي الملابس التقليديةصورة من: AP

تبدأ اليوم (8 مارس/آذار) فعاليات المعرض الدولي للسياحة (ITB) في العاصمة الألمانية 2006، والتي تعد أكبر ملتقى لقطاع السياحة على مستوى العالم. ويحتفل المعرض هذا العام بعيده الأربعين، ويضم أكثر من 10 آلاف عارض من 180 دولة، تم توزيعهم على أجنحة قاعة المعارض في برلين حيث تعرض فيها العشرات من شركات ومكاتب السفر وشركات الطيران ما لديها من منتجات وعروض سياحية. وقد وقع اختيار الهيئة المنظمة هذا العام على اليونان لتكون شريكا رسميا، كما أفردت قاعة كاملة لدولة الهند. وتستمر فعاليات المعرض حتى 12 مارس/آذار الحالي.

المحوران الرئيسيان للمعرض هذا العام هما تعافي السوق السياحية الآسيوية بعد كارثة تسونامي، وظهور مراكز جديدة مصدرة للسياح مثل الصين والهند. كما يولي المعرض اهتماما بقطاع السياحة الألماني في وقت يأمل فيه رئيس الاتحاد الألماني للسياحة كلاوس ليبلا في أن يحقق هذا القطاع، وبعد فترة من الركود، قفزة كبيرة أثناء تصفيات مسابقة كأس العالم التي ستقام في ألمانيا هذا العام.

السياحة الألمانية في عام 2005

وفود سياحية بالقرب من بوابة براندنبورجصورة من: AP

أظهرت الإحصائيات أن السياح الألمان صرفوا في عام 2005 ما يقرب من 71 مليار يورو في سفراتهم للخارج، وبذلك تأتي ألمانيا في صدارة الدول المصدرة للسياحة. واستطاع منظمي الرحلات السياحية في ألمانيا تحقيق زيادة وصلت إلى 5 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وذلك رغم الكوارث الطبيعية التي ضربت أنحاء متفرقة في العالم، مثل الزلازل والأعاصير وفيضانات التسونامي، إضافة إلى تفشي وباء انفلونزا الطيور.

ولا تزال المنتجعات السياحية الألمانية هي المكان المفضل الأول للسائح الألماني، حيث تحظى ألمانيا بتنوع جذاب في خريطتها الطبيعية. أما السياحة الخارجية فقد شهد عام 2005 ميلا إلى زيارة دول البحر المتوسط مثل تركيا واليونان وأسبانيا وتونس والمغرب، إضافة إلى جزر الكناري. وأدت الهجمة الإرهابية على مصيف شرم الشيخ إلى تراجع أعداد السياح الألمان إلى مصر، كذلك عانت دول الشرق الآسيوي مثل مولدافيا وسريلانكا وتايلندا من الآثار المدمرة التي تركها فيضان التسونامي على قطاع السياحة فيها.

مسؤولية السياحة

عربة تجرها الخيول في شوارع برلينصورة من: dpa

أشاد السيد ليبلا بالشعور بالمسؤولية الذي أظهره قطاع السياحة تجاه المناطق المنكوبة بفيضان التسونامي، وذلك في حديث له بمناسبة افتتاح المعرض. وقال لبيلا أن دول الشرق الآسيوي تعود اليوم وبقوة إلى سوق السياحة العالمية، ويعود جانب مهم من الفضل إلى حملة التبرعات الناجحة التي شارك فيها الملايين في ألمانيا وأوروبا. وبذلك برهنت السياحة على مقدرتها على لعب دور إيجابي في دعم وتنمية المناطق التي تستثمر فيها.

وبهذه المناسبة حذر بيلا من الوقوع ضحية الفزع بسبب مرض انفلونزا الطيور، فالاتصالات بين قطاع السياحة ووزارة الخارجية والمعاهد الطبية تتم بشكل مثالي، وبالتالي فلا داعي للقلق من احتمال الإصابة بهذا المرض. مؤكدا على مقدرة قطاع السياحة على تحمل مسؤولياته ولعب دور إيجابي كما فعل في كارثة التسونامي من قبل.

الثقل الآسيوي الجديد

يعول الاقتصاد الالماني كثيرا على كاس العالمصورة من: AP

السيد كرستيان جوكه مدير الهيئة المنظمة للمعرض يرى أن السوق السياحية تشهد توسعا ملحوظا يدخل في إطار عملية العولمة. ويشرح جوكه ذلك قائلا إن ثقل السوق العالمية يتجه للتمركز في آسيا، فهناك على سبيل المثال 80 ألف سائح صيني زاروا ألمانيا العام الماضي، ومن المنتظر أن يتجه هذا العدد إلى الزيادة في الأعوام القادمة. مما يجعل من الصين سوقا مهمة لتصدير الرحلات السياحة إلى ألمانيا.

والهند مثال آخر على الدول الآسيوية التي نجحت في تحقيق قفزة اقتصادية كبيرة جعلتها تتخذ موقعا متقدما في سلم الدول المصدرة للرحلات السياحة، ويرى السيد جوكه أن بامكان الهند أن تكون لاعبا أساسيا في قطاع السياحة العالمي في الأعوام القادمة. وقد خصت الهيئة المنظمة الهند بقاعة كاملة تعرض فيها أنشطتها التراثية والحرفية.

حضور عربي واسع

سجل الحضور العربي زيادة ملحوظة في المعرض هذا العام، حيث زادت نسبة المشاركين 35 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وخاصة من مناطق الخليج العربي، كعُمان وابو ظبي وقطر ودبي. السيد راج لانكشر مسؤول شركة باهوان للسياحة العمانية يرى في معرض برلين فرصة ذهبية لتبادل المعلومات ومقابلة الشركاء والإطلاع على مستجدات السوق. وتشارك شركة باهوان هذا العام للمرة العاشرة على التوالي، حرصا منها على الاحتكاك بالجمهور الألماني الذي يشكل نسبة كبيرة من عملائه. وتحاول شركة باهوان في جناحها تقديم صورة جذابة عن الطبيعة العمانية البكر، وما تحظى به من جبال وسواحل وصحاري. كذلك يقدم جناح الشركة مثالا حيا على ود الشعب العماني.

دويتشه فيله

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW