افتتاح مؤتمر برلين لدعم جهازي الشرطة والقضاء الفلسطينيين
٢٤ يونيو ٢٠٠٨دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في افتتاح مؤتمر حول الأمن الفلسطيني في برلين اليوم الثلاثاء إلى وقف سريع للعنف في الشرق الأوسط ورحبت في مستهل المؤتمر الدولي باتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل. ويشارك في المؤتمر أكثر من 20 من وزراء خارجية دول عربية وأوروبية بالإضافة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس. كما رحبت ميركل بحضور عدد كبير من ممثلي الدول العربية للمؤتمر الذي يهدف لوضع أساس لبناء قطاع الشرطة والعدالة في الأراضي الفلسطينية مؤكدة أن وجود نظام قانوني صالح للاستخدام هو أساس بناء الدولة.
من جهته وعد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الفلسطينيين بتقديم مساعدات سريعة لبناء كيانات الدولة. وقال الوزير الألماني في افتتاح المؤتمر إنه سيتم تخصيص 15 مليون يورو خلال العامين الحالي والقادم لمشاريع في قطاعي الشرطة والعدالة الفلسطينيين. وأكد شتاينماير أن سكان مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني يتوقعون تحسنا ملموسا في حياتهم وهو ما يستوجب تقديم الدعم للحكومة الفلسطينية من أجل بناء الشرطة المدنية ومؤسسات دولة القانون. وأشار الوزير إلى أن الاقتصاد والأمن والتدريب مجالات ترتبط ببعضها بعضا بشكل وثيق وضرورية لتحقيق الاستقرار.
أمن الأراضي الفلسطينية يحقق الأمن لإسرائيل
وتأتي الدعوة الألمانية إلى هذا المؤتمر في إطار دعم الجهود الرامية لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط. وفي هذا الإطار يقول شتاينماير: "باستطاعة ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي أن يلعبوا دور الوسيط لتحسين مناخ اللقاء بين أطراف النزاع، ولكن الجهد الأكبر يقع على عاتق هذه الأطراف"، ولفت أيضا إلى أن بسط الأمن في الأراضي الفلسطينية سيساهم كذلك في تحقيق الأمن لإسرائيل. هذا وأكد شتاينماير أن سكان مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني يتوقعون تحسناً ملموساً في حياتهم وهو ما يستوجب تقديم الدعم للحكومة الفلسطينية من أجل بناء الشرطة المدنية ومؤسسات دولة القانون.
ويأمل المنظمون في أن يجمع المؤتمر الذي يشارك فيه وزراء خارجية من حوالي 40 دولة 183.6 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة لتدريب الشرطة وشراء معدات وتمويل مشاريع قضائية في الضفة الغربية.
اجتماع للرباعية على هامش المؤتمر
ومن بين المشاركين في المؤتمر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ووزير الخارجية الأردني صلاح الدين البشير في حين لم ترسل سوريا وفدا للمؤتمر. بالإضافة إلى ذلك يشارك في المؤتمر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى والمبعوث الدولي الخاص بالشرق الأوسط توني بلير. وحسبما أشار مسؤول فلسطيني، ستجتمع على هامش المؤتمر اللجنة الرباعية للشرق الأوسط التي يمثلها رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير، حيث سيلتقي رئيسا المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين أحمد قريع وتسيبي ليفني في اجتماع تحضره وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ولافروف وينضم إليهم المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وممثل للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
ويجدر بالذكر أن اجتماع برلين يعقد في أعقاب مؤتمر للدول المانحة عقد في باريس في كانون أول/ديسمبر الماضي وتم خلاله جمع 7.4 مليار دولار في صورة معونات للفلسطينيين. وستخصص بعض المعونات التي يتعهد بها المشاركون في مؤتمر برلين لتوسيع دور بعثة الاتحاد الأوروبي والمساعدة في إصلاح السلطة الفلسطينية وإعادة تدريب قوة الشرطة الفلسطينية المؤلفة من 7 آلاف فرد.