ضمن مشروع ألماني مغربي مشترك، تم افتتاح مكتب متخصص في الدار البيضاء يستهدف اللاجئين المغاربة العائدين من ألمانيا، كما يستهدف أيضا من يريد الهجرة من المغرب إلى ألمانيا. ويملك المكتب صلاحيات الوصول إلى بيانات اللاجئين.
إعلان
بعد حديث الحكومة الألمانية عن دول المغرب العربي كدول آمنة، أصبحت فرص المغاربة في الحصول على لجوء في ألمانيا ضئيلة. ولذلك افتتحت ألمانيا والمغرب مركزا مشتركا في الدار البيضاء يستهدف المغاربة، الذين رفضت طلبات لجوئهم في ألمانيا. ووفقا لموقع "تسايت أونلاين" الألماني اليوم الخميس (14 سبتمبر/ أيلول 2017) فإن الهدف من المركز تقديم النصح والإرشاد لهؤلاء العائدين المغاربة من أجل التمكن من الإنخراط مجدداً في المجتمع المغربي.
ويملك المركز إمكانية الوصول إلى بيانات لاجئين مغاربة رفضت طلبات لجوئهم في ألمانيا، وذلك من أجل دراسة حالة كل لاجئ وفهم كيفية التحدث معه. وفحص إمكانية مساعدته.
ميركل: الجزائر والمغرب وتونس دول آمنة
00:47
كما يهدف المركز أيضا إلى التواصل مع الشباب المغربي، الذي يريد الهجرة أو السفر إلى ألمانيا، وذلك من أجل توضيح مخاطر الهجرة غير الشرعية لهم إتاحة الفرصة لهم ليعرفوا حقيقة فرص الهجرة لهم في ألمانيا.
ووفقا لموقع "تسايت أونلاين" فإن هذا المركز سوف يسير على خطى مركز آخر تم افتتاحه في مارس/ آذار الماضي في العاصمة التونسية. حيث قدم هذا المركز النصح لأكثر من 2000 شاب وفتاة من تونس لغاية الآن.
وتخطط الحكومة الاتحادية لافتتاح مراكز مماثلة في كل من نيجيريا وغانا والسنغال، وذلك للحد من الهجرة من تلك البلاد إلى ألمانيا.
ع.أ.ج/ ص ش (DW)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.