افتتح وزير الاقتصاد الألماني كارل ـ تيودور تسو غوتنبيرغ في برلين المعرض السنوي الدولي الثالث والأربعين للسياحة/ ITB بحضور العديد من وزراء السياحة والاقتصاد ومشاركة ممثلين عن 187 دولة. ويبلغ عدد العارضين هذا العام 11098 عارضا، أي أقل بـ 49 عارضا عن السنة الفائتة. وكما يحدث في كل سنة يشارك عدد هام من البلدان العربية في المعرض الدولي حيث تعقد غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية بهذه المناسبة ملتقاها السياحي السنوي الحادي عشر الذي يشارك فيه عدد من وزراء السياحة وممثليها العرب.

انتعاش قطاع السياحة

بعد أشهر من تراجع السياحة في العالم بسبب الأزمة المالية والاقتصادية الدولية وتأثر وكالات السفر والطيران والفنادق والمنتجعات السياحية بها، أعلن رئيس الاتحاد الألماني لاقتصاد السياحة كلاوس ليبله أن قطاع السياحة الألماني عاد لينبض من جديد مشيرا إلى أن التفاؤل بعام 2009 يتزايد حاليا. ولفت ليبله عشية افتتاح المعرض إلى أن وكالات السفر ومنظمي الرحلات يشعرون منذ شهر تقريبا بحركة نشطة لحجز بطاقات السفر في فصل الصيف المقبل.

كما قال إن التفاؤل نابع من أن الحركة السياحية في فصل الشتاء الحالي كانت جيدة عموما حيث ارتفعت الحجوزات في مكاتب السفر بنسبة 7 في المائة. وارتفع دخل هذه المكاتب خلال العام السياحي الماضي إلى نحو 22 مليار يورو ودخل منظمي الرحلات إلى 21.4 مليار يورو. وحسب منظمة السياحة الدولية التابعة للأمم المتحدة أنفق السياح الألمان في مجمل الدول التي زاروها العام الماضي 61.5 يورو تقريبا.

إسبانيا المقصد الأول للسياح الألمان

وككل سنة احتلت إسبانيا المرتبة الأولى بين الدول التي يهوى الألمان السياحة فيها حيث زارها عشرة ملايين ألماني تقريبا تتبعها دول مثل تركيا وإيطاليا واليونان. ومع ذلك تبقى سياحة الألمان داخل ألمانيا الثقل الأساس للترفيه عن النفس. وفيما أدى ارتفاع أسعار النفط السنة الفائتة إلى زيادة سعر كيروسين الطائرات وتذاكر السفر أيضا، من المنتظر خفض الكلفة اليوم بعد تراجع سعر النفط إلى أكثر من الثلثين.

ومن ناحيتها حازت دول الخليج العربي عموما، والإمارات العربية خصوصا، على مراتب متقدمة ومعقولة على الصعيدين العربي والدولي. فقد أظهرت اللائحة الصادرة عن "منتدى الاقتصاد العالمي" أن الإمارات احتلت المرتبة الأولى عربيا والـ 33 دوليا بعد المرتبة الأربعين العام الماضي من بين 133 دولة. في حين احتلت كل من قطر والبحرين المرتبتين الثانية والثالثة عربيا والـ 37 والـ 41 دوليا فيما حلت تونس في المرتبة الرابعة والأربعين تتبعها مع فوارق الأردن ومصر والسعودية وسورية والكويت.

الكاتب: اسكندر الديك - برلين

المحرر: طارق أنكاي