افتتح رسميا معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في دورته السابعة والستين، فيما دعا الكاتب البريطاني ذو الأصول الهندية سلمان رشدي الذي يحضر المعرض إلى النضال على مستوى العالم من أجل حرية الرأي لأنه "بدونها لا وجود لحقوق أخرى".
إعلان
افتتح اليوم الثلاثاء (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) رسميا معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في دورته السابعة والستين، وهو أكبر معرض من نوعه على مستوى العالم. وفي مستهل مراسم الافتتاح، قالت مونيكا غروترز وزيرة الدولة للثقافة "إن الثقافة الديمقراطية لألمانيا يجب أن تثبت نفسها من جديد، وذلك في ظل تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين من أصول دينية وثقافية مختلفة".
واعتبارا من يوم غد الأربعاء، تقوم أكثر من 7 آلاف جهة عرض من أكثر من 100 دولة، بتقديم كتب ومنتجات أخرى لجمهور المعرض. ومن المتوقع أن يصل عدد زوار المعرض المستمر حتى يوم الأحد المقبل إلى 300 ألف زائر و10 آلاف صحفي. وتجدر الإشارة إلى أن أندونيسيا هي ضيف شرف المعرض للعام الحالي.
وبهذه المناسبة دعا الكاتب البريطاني- الهندي الأصل سلمان رشدي إلى النضال على مستوى العالم من أجل حرية الرأي. وقال رشدي في مؤتمر صحفي بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب عقده اليوم إن حرية الرأي مهددة من التعصب الديني على وجه الخصوص، وأضاف: "بدون حرية الرأي لا وجود لحقوق أخرى". وذكر رشدي 68/ عاما/ أن أسوأ تهديد لحرية الرأي هو أن بعض الدول لا تعتبرها مبدأ عالميا، مطالبا دور النشر والكتاب بالصمود أمام هذه التهديدات.
وألغت إيران مشاركتها في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب هذا العام احتجاجا على مشاركة رشدي فيه. ورغم المقاطعة الإيرانية الرسمية من المتوقع أن يشارك العديد من الناشرين الإيرانيين في معرض فرانكفورت للكتاب، بحسب ما أعلنته متحدثة باسم المعرض، على الرغم من الظهور المقرر للروائي البريطاني-الهندي، سلمان رشدي.
وقالت المتحدثة إنه من المقرر أن يشارك نحو 10 ناشرين إيرانيين. وكانت إيران ألغت الأسبوع الماضي مشاركتها في الحدث رسميا، احتجاجا على الكلمة الرئيسية التي من المقرر أن يلقيها الكاتب المثير للجدل سلمان رشدي.
وقال وزير الثقافة الإيراني - الذي كان قد أعلن نبأ إلغاء مشاركة إيران في المعرض - في بيان له، إن رشدي يحظى بالكراهية والنفور في العالم الإسلامي بسبب تأليفه "كتبا تسئ للإسلام"، حسب تعبيره.
فندق بوغوتا...بيت الروايات
عُرف فندق بوغوتا بتميزه، فهو لا ينتمي إلى أي سلسلة تجارية. ويتألف من غرف ذات طابع خاص وتاريخ عريق. زاره العديد من مشاهير الفن ومسؤولين في الحقبة النازية إضافة إلى المصلحين الديمقراطيين، جولة مصورة للتعرف على فندق بوغوتا.
صورة من: DW/S. Bartlick
مستقبل غيرمضمون
يبدو أن هذا الفندق غير مناسب لهذا الزمن، فأرضيته الخشبية قديمة، وبعض غرفه لا تتوفر على حمام، وأثاثه جُمع من أماكن مختلفة. يقع هذا الفندق في إحدى الشوارع الجانبية لمركز التسوق كودام المتألق في وسط العاصمة برلين. ورغم سحره وتاريخه العريق، إلا أن أيام فندق بوغوتا باتت معدودة.
صورة من: DW/S. Bartlick
عصر جديد
تنشر وبكثافة المحلات الفاخرة في مركز كودام للتسوق في مركز العاصمة برلين. إذ تشهد هذه المنطقة نموا كبيرا. ما يضيق الخناق على صاحب الفندق يواخيم ريسمان. فهو مهدد بالطرد من المكان بسبب عدم قدرته على دفع الإيجار. لكن يبدو أن لديه الكثير من الأفكار التجارية لتطوير فندقه وتحويله إلى وجهة سياحية.
صورة من: DW/S. Bartlick
مآوى الأثرياء
في عام 1911 قام صاحب أحد البنوك ببناء هذا المبنى المميز بشققه الفسيحة والممتدة على ارتفاع طابقين أحيانا. نجح المبنى بجذب الأثرياء إليه كأوسكار سكالر الذي عمل في التجارة والتصنيع. كما عزف بني غودمان عازف الكلارينيت الأمريكي في إحدى مهرجاناته.
صورة من: DW/S. Bartlick
يحظى بشعبية واسعة بين المشاهير
يحظى حي شولتر 45 بشعبية واسعة لدى الفنانين. ففي عام 1934 استأجرت مصورة الأزياء الأسطورية إيفا شقة مؤلفة من 14 غرفة في الطابقين العلويين من المبنى حيث افتتحت أستوديو خاص بها. وكان هيلموت نويشتيدتير أحد المتدربين على يد إيفا. وفي عام 1936 تمكن من الهرب من ألمانيا بعد أن استبدل اسمه بهيلموت نيوتن. أما إيفا فتوفيت في معسكرات الاعتقال النازية.
صورة من: YVA/Else Neuländer Simon Rissmann
في الحقبة النازية
في عام 1942 صادر النازيون المبنى، وقام هاينز هينكل رئيس غرفة الثقافة في الحقبة النازية بتجهيزه كمكتب له. ليصبح المقر الخاص به.
صورة من: DW/S. Bartlick
مدخل نجوم السينما ومخرجهم
من الممكن رؤية مكتب هينكل الكبير في مكتبة الفندق. فمن هنا كان يمر نجوم السينما في الحقبة النازية.
صورة من: DW/S. Bartlick
ماوراء التغيير
لم يدمر المبنى أثناء الحرب ليتم استخدمه مباشرة بعد سقوط النازية لإعادة الحياة الثقافية إلى برلين مرة آخرى. وفي عام 1945 قامت "غرفة صناع الثقافة" التي أسسها الروس آنذاك بتنظيم أول معرض فني في المدينة بدون رقابة.
صورة من: DW/S. Bartlick
قصة بداية الفندق
في عام 1949 تمكن الاتحاد الألماني للنقابات من الحصول على المبنى. وفي عام 1964 تم بيعه لشريكين قاما بتحويله إلى فندق مؤلف من 4 طوابق. وخصص هاينز ريوالد الطابق الرابع ليكون قاعة الاستقبال في الفندق، وهو الطابق الذي خصصته المصورة الأسطورية إيفا ليكون الاستديو الخاص بها آنذاك. وأطلق ريوالد اسم بوغوتا على الفندق وهو اسم المدينة التي لجأ إليه في كولومبيا.
صورة من: Hotel Bogota
تغييرات طفيفة
تمكن هاينز ريوالد من شراء بعض الاجنحة الموجودة في المبنى من منافسيه تدريجيا. ليتمكن من توسيع فندق بوغوتا. وبدأ بترميم الأشياء الأساسية فيه.، للحفاظ على طابعه القديم والمتميز بسقفه المرتفع وأرضيته المصنوعة من خشب البلوط.
صورة من: DW/S. Bartlick
متحف مليء بالحيوية
يعد مبنى فندق بوغوتا مميزا. فمنذ عام 1976 وعائلة ريسمان تقوم، وذلك بعد أن قام شتيفان ريسمان بشرائه من مالكه هانس ريوالد. ومنذ عام 2006 استلم يواخيم ريسمان رعاية الفندق من والده. ويعرف يواخيم بإلمامه الكبير بتفاصيل جميع الممتلكات الموجودة في الفندق. إذ قام بتخصيص ورشة خاصة في الفندق لإصلاح جميع الأشياء التي قد تتعرض للكسر.
صورة من: DW/S. Bartlick
الاثاث العتيق
يتميز فندق بوغوتا بسحر أثاثه وهيبته. فبعض قطع الأثاث يعود لأصدقاء المالكين، وبعضها يعود لفندق كيمبنسكي الذي يقوم بتجديد أثاثه كل خمس سنوات. وفي فندق بوغوتا لازالت كل الأشياء صالحة للاستعمال كالمصعد الخشبي والهواتف الخضراء والسوداء.
صورة من: DW/S. Bartlick
أجواء عائلية
يتألف فندق بوغوتا من 115 غرفة. وتتميز هذه الغرف باختلاف مساحاتها، وطريقة تجهيزها. أما أسعار الغرف فتختلف بحسب أهميتها. ويتمتع نزلاء الفندق بأجوائه العائلية والهادئة. فمن القاعة الرئيسية تصدح أنغام موسيقية يمكن سماعها في جميع الممرات، ما يدفعك للاستراحة وأنت في كل طابق.
صورة من: DW/S. Bartlick
عودة إلى الماضي
في شهر مايو/أيار عام 2002 قدم هيلموت نيوتن وزوجته إلى فندق بوغوتا، وقاما بجولة في ثناياه . وقد حرص هيلموت نيوتن على زيارة استوديو أستاذته إيفا الذي مايزال قائما حتى يومنا هذا.
صورة من: Joachim Rissmann
نهاية قريبة
ينظم يواخيم ريسمان معارض للصور وحفلات موسيقية وأمسيات فنية، إضافة إلى حفلات لعروض الأزياء. إلا أن صاحب المبنى يرغب بإيقاف هذه النشاطات. وابتداء من شهر أكتوبر/تشرين الأول سيغلق فندق بوغوتا أبوابه، ليطوي معه قصص أناس مروا من هنا.