1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

افتتاح منتدى دافوس على خلفية الأزمة الاقتصادية

دويتشه فيله + وكالات (ه.ع.ا)٢٨ يناير ٢٠٠٩

يلتقي كبار الزعماء السياسيين ورجال الأعمال في المنتدى الاقتصادي السنوي الذي افتتح اليوم في منتجع دافوس السويسري. روسيا والصين هما ضيفا الشرف في المنتدى الذي يركز هذا العام على سبل الخروج من الأزمة المالية الحالية.

صورة من: AP

افتتح منتدى دافوس التاسع والثلاثون اليوم الأربعاء (28 يناير/كانون الثاني) في جبال الألب السويسرية في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحادة، التي تعهدت نخب أوساط الأعمال والسياسة في العالم بالعمل على معالجتها. وفي ظل تلك الأجواء الاقتصادية القاتمة المخيمة، غابت عن المنتدى مظاهر الترف والبذخ التي عادة ما كانت تصاحبه، حيث كانت تلك الرحلة للمنتدى المقام في منتجع دافوس الفاخر فرصة للحفلات الصاخبة ورحلات التزلج كما يغيب عن منتدى هذا العام المغني الأيرلندي بونو الناشط في مكافحة الفقر والذي درج على المشاركة فيه كل سنة. وذكرت وكالة رويترز أن الكثير من رجال الاقتصاد والسياسة أيضاً تراجعوا عن حضور المنتدى، مثل الرئيس التنفيذي لمجموعة سيتي جروب المصرفية، ولارى سامرز، كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي باراك أوباما.

الصين تدعو إلى "نظام اقتصادي عالمي جديد" وبوتين يدعو أوباما إلى "التعاون البناء"

الرئيس الصيني ضيف شرف على المنتدى هذا العامصورة من: AP

لكن وكالة الأنباء الفرنسية وصفت المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام بأنه سيكون "تاريخيا" حيث يشهد مشاركة "قياسية"، إذ يحضره نحو 2500 من صناع القرار في العالم بينهم أربعون رئيس دولة وحكومة. كذلك تحل روسيا والصين ضيفي شرف على المنتدى، نظراً لوزنهما الاقتصادي والسياسي المتنامي.

وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة أ.ف.ب أن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو دعا خلال المنتدى إلى "نظام اقتصادي عالمي جديد"، يمر خصوصاً عبر إصلاح كبرى المؤسسات المالية الدولية. كما أقر رئيس الوزراء الصيني بأن وقع الأزمة المالية العالمية "كبير" على الاقتصاد الصيني ولا سيما على سوق العمل والصادرات، داعيا الدول الكبرى إلى "تحمل مسؤولياتها" و"التقليل" من أثر هذه الأزمة على الدول الفقيرة. ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى التعاون بشكل بناء مع بلاده في القضايا الدولية، وقال بوتين في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي: "نأمل للفريق الجديد النجاح" في إشارة إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، حسب المصدر نفسه.

إعادة صياغة النظام المالي و الوضع في غزة على جدول الأعمال

مقر المنتدىصورة من: AP

ومن المتوقع أيضا حضور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ورئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه إلى دافوس للمشاركة في المنتدى الذي يأمل مؤسسه ورئيسه كلاوس شواب في أن يؤدي إلى بلورة خطوط عريضة لقمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في مطلع نيسان/أبريل المقبل في لندن لبحث الأزمة.

وسيحتل موضوع "إعادة صياغة النظام المالي" مكانة محورية في المداولات ولا سيما بحضور عدد كبير من رؤساء المصارف المركزية، وذلك رغم تغيب ممثلي عدد كبير من المصارف الكبرى، وهو تغيب ملفت نظرا لاعتبارهم أول المسؤولين عن الأزمة وأول ضحاياها في آن. غير أنه من غير المتوقع أن تسفر هذه القمة عن إقرار بالأخطاء أو أن تفضي إلى خطة سحرية.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، يتوقع المنظمون عقد لقاء حول القوقاز في حضور رئيسي اذربيجان وأرمينيا. كما أن النزاع في الشرق الأوسط بين المواضيع المطروحة على جدول أعمال المنتدى أيضا ولا سيما الوضع الإنساني في قطاع غزة، وسيلقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة بهذا الصدد.

انطلاق المنتدى الاجتماعي العالمي

مناهضو العولمة فقدوا برحيل جورج بوش عن منصب الرئاسة غريما لدوداصورة من: AP

وبالتوازي مع منتدى دافوس، انطلق المنتدى الاجتماعي العالمي أمس الثلاثاء في بيليم (شمال البرازيل) بمسيرة حاشدة ضمت عشرات الآلاف من مناهضي العولمة، وينتظر أن يصل عدد المشاركين إلى مائة ألف من ناشطين وطلاب وأعضاء منظمات غير حكومية وناشطي سلام في المنتدى الذي يطرح نفسه منذ عام 2001 رديفا للمنتدى الاقتصادي في دافوس.

وإلى جانب الأزمة الاقتصادية والبطالة، يركز المنتدى الاجتماعي العالمي هذا العام على البيئة وغابات الأمازون. وشارك ناشطو منظمة غرينبيس (السلام الأخضر) البيئية غير الحكومية رافعين لافتة تقول " انقذوا الكوكب الآن". كما حملوا بالونا على شكل بقرة، ترمز إلى تدمير غابات الأمازون لإقامة مراعي لتربية الماشية.

وبعد انتهاء الأعوام الثمانية من حكم جورج بوش، فقد مناهضو العولمة غريمهم المفضل. إلا أن ناشطين على غرار زي لاندرو من حزب أقصى اليسار البرازيلي "بي.اس.تي.يو"، قالوا إن وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض "لا يغير شيئا" لأنه "يمثل الرأسمالية". وقالت لاندرو إن "ما تغير هو العائلة. كانت بيضاء مع بوش، والآن أصبحت سوداء".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW