بعد أن افترقا لألف عام.. متحف يجمع شمل قريبين من الفايكينغ
١٠ يونيو ٢٠٢١
جمع المسؤولون في المتحف الوطني الدنماركي هيكلي اثنين من محاربي الفايكينغ ثبت أنهما ينتميان إلى العائلة نفسها، بعد أن بقيا منفصلين لنحو ألف عام. فما هي قصتهما؟
إعلان
التمّ أخيراً في المتحف الوطني الدنماركي بكوبنهاغن شمل اثنين من محاربي الفايكينغ ينتميان إلى العائلة نفسها، بعدما بقيا منفصلين مدة ألف عام، وهو حدث يوفر معطيات جديدة عن تاريخ التنقلات في أوروبا.
وقُتل أحد الشخصين في بداية القرن الحادي عشر بإنجلترا متأثراً بجروح في الرأس ودُفن في مقبرة جماعية بأكسفورد، فيما توفي الآخر في الدنمارك، وظهرت على هيكله العظمي علامات ضربات، مما يشير على مشاركته في القتال.
وتبيّن مصادفةً بفضل خريطة الحمض النووي للهيكلين العظميين العائدين إلى عصر الفايكينغ (بين القرنين الثامن والثاني عشر) أن بينهما صلة قرابة من الدرجة الثانية. وفي هذا السياق ترى عالمة الآثار جانيت فاربرغ من المتحف الوطني في تصريح لوكالة فرانس برس "أنه اكتشاف عظيم إذ بات في الإمكان تتبع التنقلات مكانياً وزمانياً من خلال عائلة".
وأعاد اثنان من زملائها على مدى أكثر من ساعتين بناء الهيكل العظمي لرجل في العشرينات من عمره، باستخدام نحو 150 عظمة معارة من متحف أوكسفوردشاير لمدة ثلاث سنوات. ويتفق المؤرخون على أن أجداد الدنماركيين غزوا إسكتلندا وإنجلترا.
الاحتفال بمهرجان النار في إسكتلندا
00:34
ومن المحتمل أن يكون الشاب قد "قُتل خلال هجوم للفايكينغ، لكن ثمة نظرية أخرى مفادها أنه كان ضحية لمرسوم ملكي من ملك إنكلترا أيثيلريد الثاني الذي أمر عام 1002 بقتل جميع دنماركيي إنجلترا"، على ما شرحت فاربرغ.
وأوضحت أنه من النادر جداً اكتشاف روابط القرابة بين الهياكل العظمية المختلفة، وخصوصاً عندما لا يتعلق الأمر بالملوك. وإذا كانت صلة القرابة بين صاحبي الهيكلين العظميين محسومة ولا جدال فيها، فمن المستحيل تحديد الصلة الدقيقة بين الرجلين.
وأضافت عالمة الآثار: "من الصعب للغاية تحديد ما إذا كانا عاشا في الوقت نفسه أو ربما كان ثمة فارق جيل، لأن قبريهما لا يحتويان على ما يمكن أن يوفّر تأريخاً دقيقاً، لذلك ثمة هامش 50 عاماً تقريباً".
ع.غ/ (آ ف ب)
الأقصر لم تكشف كل أسرارها .. "أكبر" اكتشاف أثري في مصر منذ قرن
"اكتشاف القرن" في علوم المصريات، يصف البعض العثور في مدينة الأقصر بجنوب مصر على مومياوات كهنة وكاهنات وأطفال بتوابيت عمرها 3000 سنة، مازالت محتفظة بألوانها الأصلية وما يغطيها من نقوش.
صورة من: AFP/Getty Images
أكبر كشف أثري!
كشف علماء الأثار المصريون بوادي الملوك في مدينة الاقصر المصرية عن توابيت يبلغ عمرها 3000 عاما، واصفين الكشف الأثري بكونه "أول أكبر كشف من نوعه لنعوش بشرية مخبأة تم العثور عليها من قبل" منذ القرن الـ 17.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
استراحة لـ 3000 عاما
وصل عدد التوابيت التي تم العثور عليها إلى 30 ، احتوت على مومياوات كهنة وكاهنات وأطفال تم دفنهم بالقرن العاشر قبل الميلاد في عهد الأسرة الـ 22 التي حكمت مصر القديمة.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
محاولات تعافي قطاع السياحة
أعلنت مصر عن سلسلة من الاكتشافات الأثرية المذهلة خلال الشهور الأخيرة، في الوقت الذي تسعى خلاله الدولة جاهدة لاستعادة مكانتها السياحية من جديد. وعانى قطاع السياحة في مصر بشدة منذ اندلاع ثورة 25 يناير في عام 2011 وما تلاها من أحداث شاب بعضها العنف.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
فك لغة النقوش
تحمل التوابيت من الداخل والخارج العديد من النقوش والرسومات نظرا لـ "احتفاظ التوابيت بحالتها وما عليها من ألوان ونقوش كاملة"، على حد وصف علماء الآثار.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
كشف القرن!
بالرغم من أن مدينة الأقصر الواقعة بجنوب مصر تعد بمثابة الكنز الدفين بالنسبة لعلماء المصريات، فإن العثور على شيء بنفس حجم ذلك الكشف الأثري بمدينة الموتى لجبانة العساسيف في البر الغربي للأقصر يعد أمرا نادر الحدوث، إذ أن ما سبق هذا الكشف الأثري الحديث كان العثور على مجموعة أخرى مخبئة من مومياوات الكهنة في عام 1891.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
الاستعداد لاستقبال الزوار
وتخضع التوابيت حاليا لعمليات ترميم مكثفة ستنتهى بنقل التوابيت إلى مقر المتحف المصري الكبير الواقع بجوار أهرامات الجيزة، والذي يفترض افتتاحه عام 2020. إعداد: داركو يانكفيتش/ د.ب