1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اقتحامات بسوريا وتفاؤل بالتوصل لاتفاق على قرار أممي

٢ فبراير ٢٠١٢

كشف ناشطون ومعارضون سوريون أن عشرات الدبابات تستعد لاقتحام الزبداني غرب سوريا، تزامن ذلك مع استمرار المحادثات في مجلس الأمن الدولي حول سوريا مع ظهور بارقة أمل لتحقيق "بعض التقدم".

جانب من المظاهرات الاحتجاجية المتواصلة ضد النظام السوريصورة من: Reuters

أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس (الثاني من شباط/ فبراير 2012) في بكين أن الوقت حان لتتجاوز الأسرة الدولية خلافاتها بشأن سوريا ولتتوصل أخيرا إلى موقف مشترك في الأمم المتحدة، في وقت ترفض موسكو وبكين البحث في فرض عقوبات على نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواصل العنف المفرط ضد الحركة الاحتجاجية في بلاده. من جانبه أعلن نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف أن روسيا ستواصل تصدير أسلحة إلى سوريا على الرغم من تصاعد أعمال العنف في البلاد.

مشروع قرار أممي جديد حول سوريا

ريف دمشق مؤخراًصورة من: Reuters

وكثفت القوات السورية عملياتها في الأيام الأخيرة مستفيدة من الدعم الروسي واستمرار الانقسامات في مجلس الأمن الدولي بشأن قرار ضد النظام السوري. وأعلن دبلوماسيون أن سفراء الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي أنهم يحاولون وضع صيغة نهائية لمشروع قرار حول سوريا، وأنهم حققوا "بعض التقدم" الأربعاء خلال اجتماع استمر حوالي ثلاث ساعات.

وقال السفير البريطاني مارك ليال غرانت: "حققنا بعض التقدم اليوم"، وأضاف "هناك رغبة (في مجلس الأمن) بالتوصل إلى نص يمكن تبنيه خلال الأيام المقبلة"، مضيفا أنه مع ذلك: "لم نصل بعد إلى هذا الحد". من ناحيته، قال السفير الروسي فيتال تشوركين "هناك تفهم أفضل لما يجب القيام به من أجل التوصل إلى تسوية"، وأضاف " أعتقد أنها كانت جلسة جيدة من المفاوضات"، من دون إعطاء تفاصيل إضافية. وقال دبلوماسيون إنه إثر هذه المحادثات سيتم إعداد مسودة مشروع قرار على أن تتواصل المحادثات اليوم.

تواصل العنف في سوريا

ميدانياً، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت بلدة الجيزة في ريف درعا وبدأت بإطلاق نار من رشاشاتها الثقيلة باتجاه المنازل". وأشار المرصد إلى أن "القوات السورية أحرقت عشرات الدراجات النارية". من جهتها، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية، أحد فصائل المعارضة أن أحد عشر شخصا قتلوا اليوم برصاص الأمن السوري، لكن لم يتم التأكد من الخبر بعد من مصادر مستقلة.

في حين قال ناشطون سوريون إن النظام السوري يحشد قواته حول مدينة الزبداني القريبة من الحدود مع لبنان، التي يعتقد على نطاق واسع أن الجيش السوري الحر يسيطر عليها. وقال الناشط أيمن إدلبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوات تدعمها عشرات الدبابات بدأت في محاصرة الزبداني في تحرك يمهد إلى اقتحام المنطقة. وفي شمال غرب البلاد، أشار المرصد إلى "انشقاق عشرة جنود على حاجز قرب سراقب، وأنهم اشتبكوا مع قوات عسكرية وأعطبوا ناقلة جند مدرعة قبل أن يفروا إلى مكان مجهول".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس أن قوات الأمن السورية قامت الأربعاء بإعدام ناشط في ريف دمشق وألقت جثمانه أمام طفليه وزوجته، وطالب المرصد بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق بمقتله. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن 6680 شخصا على الأقل قتلوا، بينهم 4755 مدنيا، منذ بداية حركة الاحتجاج في آذار/ مارس 2011 من العام الماضي.

أفراد من الجيش السوري الحرصورة من: dapd

خميس وجمعة "عُذراً حماة"

من جانب آخر، أحيا ناشطون معارضون للنظام السوري الخميس الذكرى السنوية الثلاثين لمجزرة حماة (وسط) التي أسفرت عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، عبر إضراب ودعوات إلى التظاهر في كل أنحاء البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وصُبغت بعض شوارع المدينة وأجزاء من نواعير حماة الأثرية الخميس باللون الأحمر وكُتب عليها "حافظ مات وحماة لم تمت"، في إشارة إلى الرئيس السابق حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي بشار الأسد، بحسب المرصد.

وكانت المعارضة السورية دعت إلى التظاهر يومي الخميس والجمعة في سائر أنحاء البلاد تحت شعار "عُذراً حماة"، إحياءً للذكرى السنوية الثلاثين للمجزرة التي حصلت في هذه المدينة في عهد حافظ الأسد. وتعرضت حماة، (210 كيلومتر شمال دمشق) ابتداء من الثاني من شباط/ فبراير عام 1982 وعلى مدى أربعة أسابيع، إلى هجوم مدمر شنته القوات السورية ردا على تمرد مسلح نفذته حركة الإخوان المسلمين آنذاك، ما أسفر عن سقوط 20 ألف قتيل، بحسب بعض التقديرات، في حين تقول المعارضة السورية إن الرقم تجاوز الأربعين ألفا.

(ع.م/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW