1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اقتراب العراق والاتحاد الأوروبي من توقيع اتفاق للتجارة والتعاون

دويتشه فيله + وكالات (ع.غ)٢٩ نوفمبر ٢٠٠٧

بعد بدء الجولة الثالثة من محادثات التجارة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والعراق أبدى الطرفان تفاؤلاً كبيراً في اقترابهما من توقيع اتفاق يشمل عدة كقطاعات الطاقة والبيئة وحقوق الإنسان، إضافة إلى العلوم والتكنولوجيا.

المباحثات تتطرق لملفات التجارة والأمن وحقوق الإنسانصورة من: AP/DW

قال مسؤولون عراقيون وأوروبيون يوم أمس الأربعاء إنهم حققوا "تقدما جيدا" خلال الجولة الجديدة من المحادثات الرامية إلى تحسين العلاقات التجارية والاقتصادية بين العراق والاتحاد الأوروبي، التي تجري حاليا في بروكسل. وقال هيوز مينجاريلي كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي "نأمل في إتمام المحادثات في أقرب وقت ممكن". أما محمد حمود بيدان كبير مفاوضي العراق فقال إنهم انهوا 90 بالمائة من المفاوضات ويأمل في التوصل إلى اتفاق عالمي مع الجانب الأوروبي خلال الجولة المقبلة من المحادثات المقرر إجراؤها في أواخر شباط/فبراير أو مطلع آذار/مارس المقبلين.

الجدير بالذكر أن الجولة الجديدة من المحادثات الرامية لتحسين العلاقات التجارية والاقتصادية بدأت يوم الثلاثاء الماضي. وتركزت المحادثات، التي تستمر حتى اليوم الخميس المقبل (29 كانون الأول/ ديسمبر) على قضايا الطاقة والبيئة والتجارة وحقوق الإنسان وإضافة إلى العلوم والتكنولوجيا.

كما تطرق المجتمعون إلى قضايا الأمن وأسلحة الدمار الشامل ومكافحة الإرهاب. وفي هذا السياق أشار مسؤولون في المفوضية الأوروبية إلى أن مناقشة قضايا حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل أصبحت عنصرا أساسيا في أي اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي وأي دولة أخرى.

العنف ما زال يشكل عائقاً أمام عملية إعادة اعمار العراقصورة من: AP

يذكر أن هذه الجولة هي الثالثة في مفاوضات اتفاق التجارة والتعاون بين العراق والاتحاد الأوروبي منذ انطلاقها في تشرين الثاني/نوفمبر 2006. اللافت أن مثل هذه المفاوضات لا تتم وفقا لجدول زمني وتعقد مرتين سنويا في العادة. وكانت الجولة الأخيرة من المحادثات العراقية الأوروبية قد عقدت في حزيران/يونيو الماضي. وقال مسؤولون أوروبيون إنهم يتوقعون تحقيق تقدم ملموس خلال الجولة الحالية من المفاوضات.

ومن المنتظر أن يكون اتفاق التجارة والتعاون العراقي الأوروبي الأول من نوعه بالنسبة للعراق منذ الإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين. ويمثل هذا الاتفاق خطوة مهمة في طريق انضمام العراق إلى منظمة التجارة العالمية.

تحسين آليات بناء القدرات

النفط يعد من القطاعات المهمة في التبادل التجاري بين العراق وبلدان الاتحاد الأوروبي.صورة من: AP

وأشار مسؤولون بالمفوضية الأوروبية إلى أن هذه المحادثات تهدف بشكل أساسي إلى تحسين آليات بناء القدرات لدى العراق وإطلاع المسؤولين العراقيين على رؤية الاتحاد الأوروبي لقضية توثيق العلاقات التجارية في المستقبل. ورغم أن حجم التبادل التجاري بين العراق والاتحاد الأوروبي مازال أقل من حجمه قبل الغزو الأمريكي للعراق في آذار/مارس 2003 فإن الاتحاد يعد ثاني أكبر شريك تجاري للعراق بعد الولايات المتحدة. ووفقا لأحدث بيانات الاتحاد الأوروبي فإن صادرات الاتحاد إلى العراق خلال العام الماضي بلغت 1.235 مليار يورو "1.83 مليار دولار"، وهو ما يقل كثيرا عن الصادرات خلال الثمانينيات والتسعينيات.

الجدير بالذكر إن قائمة صادرات الاتحاد الأوروبي إلى العراق تضم الآلات والمنتجات الصناعية والكيماويات والأغذية. في المقابل فإن منتجات الطاقة تمثل حوالي 99.8 بالمائة من صادرات العراق إلى الاتحاد الأوروبي، إذ تمثل واردات الاتحاد من منتجات الطاقة العراقية حوالي 1.4 بالمائة من إجمالي واردات الاتحاد.

كما أن الاتحاد الأوروبي ساهم بأكثر من 800 مليون يورو "1.19 مليار دولار" في تمويل مشروعات إعادة اعمار ما دمرته الحرب في العراق منذ 2003. وقد بدأ عدد من الشركات الأوروبية العمل في العراق، وبشكل خاص في قطاع الطاقة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW