اكتشاف آلة موسيقية يمكنها التعرف على الأدوية المزيفة
١٦ سبتمبر ٢٠١٨
تأثير الموسيقى الصحي على جسم الإنسان، حقيقة أثبتتها دراسات عدة؛ لكن أن تساعد آلات موسيقية على التعرف على المواد السامة، فذلك تطور جديد يخدم بالأساس الدول الفقيرة.
إعلان
ابتكار فريد من نوعه، طوّره باحث بولاية كاليفورنيا الأمريكية معتمدا على آلة موسيقية من أصول إفريقية يعود تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام مضت. والابتكار عبارة عن جهاز يمكن استخدامه للتعرف على المواد الكيماوية من خلال تحديد كثافتها، بما في ذلك الكيماويات السامة التي قد تدخل من قبيل الخطأ في صناعة بعض أنواع الأدوية.
جهاز الاستشعار هذا يشبه آلة "مبيرا" الموسيقية التي تصنع من مواد بسيطة ومتاحة. وهو يتيح للصيادلة والمستهلكين في الدول النامية وسيلة فعالة لحماية أنفسهم من الأدوية المزيفة. ويستطيع الجهاز الجديد الذي صممه الباحث ويليام غروفر بجامعة كاليفورنيا ريفرسايد الأمريكية تحديد كثافة أي سائل بدقة. وعند مقارنة كثافة أي مادة كيماوية مثيرة للشكوك بكثافة المادة الدوائية المعروفة، يستطيع المستخدم تحديد ما إذا كانت المادتين متطابقتين أو لا.
الخواص الفيزيائية للآلة
واستوحيت فكرة هذا الابتكار من الملاحظة العلمية بأن ترددات الصوت التي تنبعث من أي آلة موسيقية تتوقف على الخواص الفيزيائية لتلك الآلة، بمعنى أن النغمة التي تصدر عن آلة الغيتار على سبيل المثال تعتمد على طول الوتر وخامته. وفي إطار التجربة، صنع غروفر والفريق المساعد له آلة مبيرا الموسيقية، وهي عبارة عن أصابع معدنية متصلة بصندوق صوتي، وتنبعث من هذه الأصابع أصوات مختلفة عند الضغط عليها.
وقام غروبر باستبدال الأصابع بأنابيب معدنية يتم تعبئتها بالسوائل المختلفة. وقام الباحث بمقارنة الترددات الصوتية التي تنبعث عند الضغط على كل أنبوب في حالة تعبئته ثم تفريغه من السائل كوسيلة لقياس معدل كثافته وبالتالي التعرف على كنهه الحقيقي.
نجاح التجربة
وأفاد الموقع الإلكتروني "فيز دوت أورغ" المتخصص في الأبحاث العلمية بأن فريق الدراسة اختبر ستة أدوية مختلفة تستخدم لعلاج نزلات البرد، فتبيّن لهم أن جميع الأدوية الستة تصدر نفس الأصوات عند وضعها داخل الآلة الموسيقية، وهو ما يثبت أنها كلها مصنوعة من مواد كيماوية صحيحة ومتطابقة. ويؤكد فريق الدراسة أن هذه الوسيلة الجديدة يمكن استخدامها لمساعدة شركات الدواء والصيادلة في دول العالم النامي على التحقق من مكونات الأدوية المختلفة التي يمكن التلاعب فيها بشكل مقصود أو غير متعمد، وبالتالي إنقاذ أرواح كثير من البشر.
و.ب/ط.أ (د ب أ)
أكثر مدن العالم إلهاما للمغنيين والشعراء
استطاعت مدن أوروبية دون غيرها إلهام الشعراء والموسيقيين للتغني بها وبسحرها وقد ألفت حول بعضها آلاف الأغاني. إحدى الدراسات كشفت عن أشهر خمس مدن أوروبية تغنى بها أشهر المغنيين. فما هي هذه المدن إذن ؟
صورة من: picture-alliance
ميلانو
هناك أسباب عديدة تلهم الشعراء والموسيقيين للتغني بمدينة ميلانو، من بينهما عمارتها الأنيقة وارتباط اسمها بالموضة والإبداع، واحتضانها لاثنين من أفضل أندية كرة القدم في العالم. وتحتل ميلانو المرتبة الخامسة في الترتيب الأوروبي ضمن قائمة أكثر المدن الأوروبية التي تغنى بها الموسيقيون. إذ كُتبت 3854 أغنية عن هذه المدينة الإيطالية، معظمها باللغة الإيطالية.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Medina
برلين
بعدد 6267 أغنية، تحتل برلين المرتبة الرابعة ضمن قائمة أكثر المدن الأوروبية، التي تغنى بها الموسيقيون بحسب التصنيف الأوروبي. بعض مواضيع هذه الأغاني تحدثت عن علاقة الحب والكراهية التي تربط الألمان بعاصمتهم. مثل فرقة Seeed التي غنت في أغنية "Dickes B"عن شتاء برلين الرمادي بشكل حزين. وأيضاً فرقة Kraftclub التي غنت في أغنية "أنا لا أريد برلين" عن ضجيج العاصمة، لكن هذا لم ينتقص من شعبية المدينة.
صورة من: picture-alliance/R. Schlesinger
روما
تغنى بهذه المدينة الخالدة أبرز الموسيقيين في العالم. ففي أغنية "قلب روما" غنى إلفيس بريسلي عن علاقة غرامية في المدينة. فرانك سيناترا تغنى في أغنية "ثلاث عملات معدنية في النافورة" بنافورة تريفي الرومانية الشهيرة. وهناك العديد من الأغاني عن هذه المدينة الساحرة. وتأتي روما في المرتبة الثالثة ضمن أكثر المدن الأوروبية التي تغنى بها الموسيقيون وبلغت عدد الأغاني الخاصة بروما بـ 11.859 أغنية.
صورة من: picture-alliance
لندن
في قائمة الأغاني الطويلة التي تغنت بالعاصمة البريطانية، والتي يبلغ عددها 14.805 أغنية، تعد أغنية "London Calling" من فرقة The Clash ضمن الأغاني الأكثر شعبية. وتغنى بمدينة الضباب موسيقيون بريطانيون آخرون، منهم المغنية البريطانية أديل، التي تغنت من خلال أغنيتها "Hometown Glory" بمسقط رأسها. كما تغنى المغني البريطاني إد شيران بالمدينة والتحديات التي تواجه الشخص الجديد عليها في أغنية " The City ".
صورة من: picture-alliance/Prisma/C. Bowman
باريس
باريس هي المدينة التي ألهمت أكثر الشعراء والمغنيين. أشهرهم المغنية إديث بياف، التي ولدت وتم اكتشافها هناك وغنت العديد من الأغاني عن مسقط رأسها. ويعد كل من إيلا فيتزغيرالد وميراي ماتيو أو زاز بعضاً من المغنيين الكثر، الذين عبروا عن حبهم للمدينة من خلال أغانيهم. ولهذا السبب تحتل باريس المرتبة الأولى بـ 20.007 أغنية ضمن التصنيف الأوروبي.
أنتيي بيندر/ إيمان ملوك