اكتشاف أسماك تونة أمريكية ملوثة بإشعاعات من فوكوشيما
٣٠ أبريل ٢٠١٤ قال باحثون أنه عُثر في عينة من سمك التونة البكورة، أُخذت من المياه قبالة شواطئ أوريغون في ولاية واشنطن، على مستويات منخفضة من الإشعاع الناجم عن كارثة فوكوشيما النووية في اليابان عام 2011. ويقول القائمون على الدراسة، التي أعدتها جامعة ولاية أوريغون، أن المستويات منخفضة للغاية لدرجة أن تناول الفرد أكثر من 700 ألف رطل من الأسماك ذات النسبة الأعلى من الإشعاع يعادل كمية الإشعاع التي يتعرض لها الفرد في المتوسط سنويا في حياته اليومية من خلال الأشعة الكونية والهواء والتربة والأشعة السينية والمصادر الأخرى.
وقال ديلفان نيفيل الباحث المساعد في جامعة ولاية أوريغون الذي شارك في الدراسة أن النتائج تُلقي الضوء على بعض آثار انصهار المفاعل الياباني على المحيط الهادي في أعقاب موجات المد العاتية (تسونامي) في مارس/آذار من عام 2011 وما نجم عنها من كارثة في محطة الطاقة النووية. وقال نيفيل أنه يعتقد أن الناس يفضلون الحصول على إجابات بشأن كارثة فوكوشيما بدلا من وجود علامة استفهام كبيرة.
وفي أخطر الحالات بلغت مستويات الإشعاع في الأسماك ثلاثة مرات عما كانت عليه قبل فوكوشيما، وكان المستوى أعلى بصفر فاصلة واحد في المائة من المستوى الذي حددته إدارة الغذاء والأدوية الأمريكية. وقال نيفيل أن المستويات منخفضة للغاية لدرجة أنها لا تُمثل مصدر قلق على سلامة الغذاء وأن المتوخى من هذه الدراسة إطلاع الرأي العام على عواقب الكارثة النووية.
وقال جاسون فيليبس الباحث من كلية علوم التربة والمحيطات والغلاف الجوي في جامعة ولاية أوريغون والذي شارك في الدراسة أنه لم يتوقع العثور على مستويات عالية من الإشعاع في السمك لكنه فكر أن هذه ستكون طريقة لتتبع أنماط الهجرة عند سمك تونة البكورة. وقال أنه بفضل الدعم المتواصل من (منحة أوريغون البحرية) سيستمر البحث وسيقومون بالتوسع في البرنامج التجريبي لدراسة أسماك من كاليفورنيا ومناطق أخرى في التيار الهادي الشمالي. وبحثت الدراسة 26 من سمك تونة البكورة في المحيط الهادي في الفترة من عام 2008 إلى 2012. وقال فيليبس إن سمك تونة البكورة كانت نوعا جيدا لدراسته لأنه يهاجر حتى حدود اليابان وأضاف أن أي دراسة مقبلة مقررة سوف يُعتمد فيها على سمكة تونة البكورة أو أسماك أخرى مفترسة.
ع.اع. / ط. أ. (رويترز)