اكتشاف أمريكي يحيي الآمال في تطوير لقاح لمرض الإيدز
٥ سبتمبر ٢٠٠٩جدد باحثون أمريكيون الأمل في إمكانية تطوير لقاح ضد فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، الذي مازال مستعصياً على العلاج بشكل تام حتى الآن. فقد اكتشف الباحثون لأول مرة منذ عشرين عاماً أجساماً مضادة طبيعية ضد الفيروس المسبب للإيدز، مبرهنين بذلك على وجود نقطة ضعف للفيروس. وذكر العلماء في مجلة "ساينس" الأمريكية الصادرة أمس الجمعة (4 سبتمبر/ أيلول 2009) أن هذا الاكتشاف كان نتيجة الأبحاث المكثفة على الفيروس والتي أجروها على عدد كبير من المصابين في أنحاء مختلفة من العالم.
نوعان من الأجسام المضادة
ويجري العلماء منذ زمن طويل أبحاثاً في جميع أنحاء العالم على أجسام مضادة تستطيع الارتباط ليس فقط بفيروسات بعينها، بل بعدد كبير من الجذوع المتنوعة للفيروسات وتحييدها. وتظهر مثل هذه الأجسام المضادة التي تعرف باسم "بي أن أيه بي" بشكل عفوي، ولكن في حالات نادرة لدى بعض المصابين بالفيروس. كما وجد الباحثون بعد تحليل عينات دم أكثر من 1800 مصاب بالفيروس من أفريقيا وآسيا وبريطانيا والولايات المتحدة نوعين من الأجسام المضادة، التي لا تمتلك فقط التأثير الواسع الذي يتمناه الأطباء، بل لها أيضا رد فعل على الفيروسات أقوى وأوسع من أفضل ما عرف حتى الآن من أجسام "بي ان ايه بي اس".
وأطلق العلماء على هذه الأجسام اسم "بي جي 9" و "بي جي 16" ويرجحون أنها تستطيع الارتباط بجزء من قشرة الفيروس التي تتغير نسبيا في فيروس "اتش أي في" حسبما أوضح فريق الباحثين، الذي تقوده الأستاذة لاورا فالكر من معهد "سكريبس" للأبحاث في نيويورك. وأكد العلماء أن الأساليب البيوكيمائية الجديدة في التجارب التي خلصوا من خلالها لهذه النتائج، تجعلهم يأملون في إمكانية اكتشاف أجسام مضادة أخرى قريباً. وعلق الدكتور واين كاف من المبادرة الدولية لمكافحة الإيدز على نتائج الدراسة بالقول:"هذه خطوة مثيرة باتجاه التوصل لتطعيم محتمل للإيدز مستقبلا". أضاف كاف قائلاً:"طالما عثر الباحثون على هدف يمكن إصابته في الفيروس فسنجد المزيد"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
(ع.غ/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: هشام العدم