منظمة الصحة العالمية تعلن نجاح تجربة كبيرة في غينيا باختبار لقاح ضد وباء إيبولا بشكل يوفر حماية كبيرة من الإصابة بالفيروس. ومن المقرر أن تتولى شركة أمريكية تصنيع اللقاح وطرحه في الأسواق بداية من العام الجديد.
إعلان
أعلنت ماري-بول كيني من مؤسسة الصحة العالمية في جنيف أن المصل (آر.في.إس.في-إي.بي.أو.في)، الذي تم تطويره العام الماضي في مختبر كندي، قد تمت تجربته في غينيا، غربي إفريقيا. ومن بين ستة آلاف شخص، الذين تم تلحقيهم العام الماضي في غينيا ضد مرض إيبولا، لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بالمرض بعد عشرة أيام أو أكثر من تناوله.
يأتي ذلك فيما سجل في الوقت ذاته إصابة 23 شخصا بفيروس إيبولا لم يتم تلقيحهم، على ما توضح خبيرة منظمة الصحة العالمية، لافتة إلى أن "هذا يشير إلى أن المصل فعال ويقدم حماية قد تصل إلى نسبة 100 بالمئة". ويبدو أن فاعلية مصل التلقيح تظهر في غضون أيام قليلة. كما يمكن تلقيح الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم الستة أعوام دون أي مخاوف.
لكنه من غير الواضح مدى الفاعلية الدفاعية للقاح. كما ظهرت أعراض جانبية قوية لدى 80 بالمائة من إجمالي 5800 شخصا حصلوا على اللقاح، لكن الأعراض الجانبية قد تمت معالجتها بشكل ناجح فيما بعد.
من جهتها، أعلنت المجلة العلمية المختصة "ذو لانست" أنها تعتزم نشر نتائج الدراسة. كما أعرب الباحث الأمريكي توماس بايسبيرت في تقرير علمي عن اقتناعه بفاعلية المصل الجديد، حيث قال: "بعد أربعين عاما يبدو أنه أصبح لدينا مصل تلقيح فعال ضد مرض إيبولا".
الحرب المستمرة ضد إيبولا
ارتداء الزي الواقي والمراقبة في المطارات هي إحدى الطرق الوقائية لمنع تفشي وباء إيبولا، لكن بالرغم من كل الاحتياطات الأمنية إلا أن الوباء ما يزال يحصد الأوراح، كما تجاوز الحدود الإفريقية ليصل إلى أوروبا وأمريكا.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
الزي الواقي
يلعب الزي الواقي دورا أساسيا في حماية الأطباء والممرضين من فيروس إيبولا، إذ ينبغي أن يغطي كل الجلد، لكن الزي الواقي لوحده لا يوفر الحماية.
صورة من: D.Faget /AFP/Getty Images
ارتداء الزي الواقي
يتم التمرين على الطريقة الصحيحة لارتداء الزي الواقي في إحدى محطات العزل الخاصة في دوسلدورف تحسبا للطوارئ. لا يتعرض المساعد لخطر العدوى إذا تم تغيير الزي الواقي بعد استخدامه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Federico Gambarini
العزل التام عن العالم الخارجي
غرف المرضى الواقعة في محطات العزل الخاصة معزولة تماما عن العالم الخارجي، إذ تتم تصفية الهواء كما تتم معالجة مياه الصرف الصحي بطرق خاصة.
صورة من: Universitätsklinikum Hamburg-Eppendorf/Bertram Solcher
الحمام المطهر
بعد الاحتكاك المباشر بالمرضى يقوم الأطباء بغسل الزي الواقي بمحلول مطهر خاص، لقتل الفيروسات. فقط بعد هذه العملية يمكن خلع الزي الواقي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sebastian Kahnert
مساعدة خارجية لخلع الرداء
عند خلع الطبيب للزي الواقي هناك حاجة لمساعدة شخص آخر لكن دون لمس الزي، إذ يرتدي المساعد قفازا واقيا ويتم التخلص من الزي بعد استخدامه بحرقه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Federico Gambarini
إصابة أعضاء من الفريق الطبي
بالرغم من كل الاحتياطات العالية أصيب ثلاثة من المعالجين من إسبانيا وأمريكا بالفيروس.الصورة لبيت أحد أعضاء الفريق الطبي المصاب في تكساس وهو يخضع لعملية تطهير دقيقة.
صورة من: Reuters/City of Dallas
الزي الواقي للأطباء الأفارقة
تم تزويد الأطباء والمعالجين في شرق إفريقيا بالزي الواقي، لكنه غير مطابق للمواصفات الصحية، إذ لا يوفر الحماية اللازمة، لأن مناطق من الجلد تبقى دون حماية.
صورة من: picture alliance/AP Photo
عدوى حتى الموت
ينبغي اتخاذ الاحتياطات اللازمة حتى عند عملية دفن المرضى الذين توفوا جراء مرض إيبولا، فقد أصيب الكثير من أقارب المتوفين بالعدوى خلال مراسم الدفن.
صورة من: Reuters/James Giahyue
العزل في الخيام
بالنسبة لمناطق فقيرة مثل ليبيريا مثلا لا توجد محطات متخصصة للعزل، فيتم علاج المرضى داخل الخيام، لكن دولة متقدمة كألمانيا أيضا لا يمكنها القيام بالكثير فهي تتوفر فقط على 50 سريرا في محطات العزل.
صورة من: Zoom Dosso/AFP/Getty Images
الشمس عوض الحرق
في غينيا مثلا يتم حرق الزي الواقي بعد استخدامه لكن في بعض الدول الفقيرة يتم تعريض الرداء الواقي للشمس، فليست هناك إمكانية لشراء أزياء واقية جديدة والتي يتراوح سعرها بين 30 و200 يورو.
صورة من: Cellou Binania/AFP/Getty Images
المراقبة في المطارات
يعد المسافرون لمسافات طويلة أحد العوامل الرئيسية لانتقال العدوى لذلك يتم قياس حرارة المسافرين في المطارات، لكن هذه الطريقة ليست مضمونة مائة بالمائة للتعرف على المصابين.
صورة من: Pius Utomi Ekpei/AFP/Getty Images
11 صورة1 | 11
اللقاح قد يطرح في الأسواق بداية العام الجديد
ووفقا لكيني، فإن مصنع هذا المصل وهي الشركة الأمريكية ميرك قد حصلت على رخصة تصنيع اللقاح في الولايات المتحدة وفي أوروبا. ومن المقرر توفير ما يصل إلى 300 ألف جرعة لمجابهة أي وباء محتمل.
كما أكدت كيني في تصريح لوكالة إي.بي.دي للأنباء أن ما تم الإعلان عنه في السابق من قبل الرئيس الروسي فلاديمر بوتين عن تطوير بلاده لتلقيح فعال ضد مرض الإيبولا لم يظهر لدى الإنسان أي فاعلية حتى الآن. وأضافت أن التلقيح الوحيد الناجح حتى الآن هو ما ورد في الدراسة التي نشرت في مجلة "لانست" الطبية المتخصصة. وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية تولت إدارة هذه الدراسة لعدم وجود أي معهد طبي أو علمي آخر أظهر استعداده توليها.
يذكر أن وباء إيبولا بدأ في التفشي أولا في غينيا نهاية عام 2013 ثم انتشر في عدة دول في غرب إفريقيا ليودي بحياة 11 ألف و300 شخص. وكانت حينها الحصيلة الأكبر منذ اكتشاف هذا المرض عام 1976. يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام خلو الدول الأكثر تضررا من المرض وهي غينيا وليبيريا وسيراليون من إيبولا.