اكتشف العلماء ثلاثة كواكب مناسبة للحياة للبشرية وتشبه درجة حرارتها وحجمها الأرض. الكواكب تقع على مسافة 39 سنة ضوئية فقط من الأرض وتدور حول نجوم خارج النظام الشمسي.
إعلان
أعلن فريق من العلماء الدوليين اليوم الاثنين (2 حزيران/ مايو 2016) أنهم اكتشفوا ثلاثة كواكب تشبه كوكب الأرض هي الأكثر احتمالا حتى الآن لوجود حياة فيها خارج المجموعة الشمسية.
وذكر العلماء في دراسة نشرتها مجلة "نيتشر" العلمية أن الكواكب الثلاثة تقع في مدار نجم قزم لا يبعد عن الأرض سوى 39 سنة ضوئية، ويرجح أنها تشبه في حجمها ودرجة حرارتها كوكبي الأرض والزهرة. وقال مايكل غيلون عالم الفيزياء الفلكية في جامعة ليج في بلجيكا والذي قاد الدراسة "هذه أول فرصة للعثور على آثار كيميائية للحياة خارج النظام الشمسي".
وأوضح أن الكواكب الثلاثة تملك "مزيجا فريدا" إذ أنها تشبه في حجمها الأرض "ويحتمل أن تكون صالحة للعيش عليها" وقريبة بما يكفي وهو ما يمكن من تحليل غلافها الجوي باستخدام التكنولوجيا المتوافرة حاليا. ووصف عالم الفيزياء هذا الاكتشاف بأنه سيفتح "أبوابا جديدة جدا لرصد" الكواكب الصالحة للعيش.
وكان مايكل غيلون وزملاؤه قد وضعوا تلسكوبا خاصا في تشيلي لرصد عشرات النجوم القزم التي ليست كبيرة أو درجة حرارتها عالية لدرجة تمكن من رؤيتها بالتلسكوب العادي. وتمكنوا من رصد كوكب واعد بشكل خاص هو "ترابيست1" يبلغ حجمه ثمن حجم الشمس ويفوقها برودة بكثير.
وراقب العلماء الكوكب على مدى أشهر، وأكدت مزيد من التحليلات أن هذه الكواكب المكتشفة تدور حول نجوم خارج النظام الشمسي.
ز.أ.ب/ ع.ج (أ ف ب)
اكتشفات فضائية.. كواكب تشبه الأرض
تمكن العلماء من اكتشاف عدة كواكب يمكن العيش عليها من الناحية النظرية، لكن أقربها يبعد 470 سنة ضوئية عن الأرض. تعرف عليها وعلى أسرارها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/ Nasa/Jpl-Caltech/T. Pyle
يعتقد العلماء أن كوكب كيبلر (186 إف) يمكن العيش عليه لأن مقومات الحياة عليه كبيرة ويشبه الأرض كثيرا. مشكلته الوحيدة هي بعده الشاسع عن أرضنا، والذي يبلغ 490 سنة ضوئية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ Nasa/Jpl-Caltech/T. Pyle
واكتشف العلماء كوكبا ثانيا شبيها بالأرض أسموه كوكب كيبلر (438 بي). ويبعد الكوكب الجديد 470 سنة ضوئية عن الأرض. وقدم العلماء نموذجا لشكل الحياة على الكوكب، كما في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa
وتسمية الكواكب الجديدة بكيبلر جاءت كون أن المسبار المرسل للفضاء للكشف عن الكواكب الشبيهة بالأرض اسمه كيبلر، والذي أرسلته إلى الفضاء وكالة ناسا الأمريكية في سنة 2009.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech/T Pyle
أما كوكب كيبلر (62 إي) فيبدو أنه مغطى بمحيطات شاسعة. ويعتقد أنه الأصلح للحياة بعد كوكب الأرض، لكن مشكلته هو أنه يبعد بأكثر من 1200 سنة ضوئية عن الأرض.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech
والكوكب كيبلر (62 إف) يكبر الأرض بـ 1.4 مرة ويبعد قليلا عن شقيقه كيبلر (62 إي)، ويعتقد العلماء بوجود التربة والمياه الصالحة للحياة عليه.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech
كوكب آخر يمكن العيش فيه وهو كوكب كيبلر (16 بي)، ويتميز بوجوده في محيط كواكب ملائمة للحياة، ويدور الكوكب حول شمسين، لكن كيبلر (16 بي) يتكون من مزيج من الغاز والأحجار والجليد.
صورة من: imago/UPI Photo
في حين اكتشف علماء وكالتي الفضاء الأمريكية والأوربية عن طريق تليسكوب "هوبل" مجموعة كبيرة من الكواكب الملائمة للحياة في منطقة "سديم النسر"، التي تبعد نحو 7 آلاف سنة ضوئية عن الأرض.
صورة من: NASA, ESA/Hubble and the Hubble Heritage Team
وما يزال العلماء يبحثون عن كواكب جديدة في مجرات بعيدة تنشأ حديثا، كمجرة (NGC 4102)، وفي وسط هذه المجرة هنالك بعض الكواكب تتكون حديثا في مركز المجرة الحلقي الشكل، الذي يبلغ طوله نحو 1000 سنة ضوئية.
صورة من: ESA/Hubble, NASA and S. Smartt (Queen's University Belfast)