اكتشاف جراثيم سل مقاومة للأدوية بين بعض اللاجئينذذ
١٧ يناير ٢٠١٨
أثار إعلان وجود سلالات جديدة لمرض السل بين صفوف بعض اللاجئين قلق الأوساط الطبية التي عملت على إجراء المزيد من الفحوصات الطبية. وبينت الأرقام وجود 29 مريضاً في سبعة دول أوربية بينهم ألمانيا، بحسب صحيفة ألمانية.
إعلان
ذكرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية على موقعها الإلكتروني أن باحثين ألمان اكتشفوا وجود جراثيم لمرض السل في ألمانيا بين بعض اللاجئين. وجاء في الدراسة أن الجراثيم التي اكتشفت مقاومة للأدوية المعروفة. وذكرت الصحيفة الألمانية أن معهد روبرت كوخ في برلين أكد هذه الأنباء، حيث تم تجربة أربعة أنواع من العقاقير المعروفة بمعالجتها مرض السل، إلا أن المرض أظهر مقاومة للأدوية المستخدمة.
والسل، أو الدرن، هو مرض معد شائع وقاتل في كثير من الحالات، تسببه سلالات مختلفة، حيث تشمل الأعراض الكلاسيكية لعدوى السل السعال المزمن مع البلغم المشوب بالدم، والحمى والتعرق الليلي وفقدان الوزن.
وفي حين أن مرض السل منتشر عالمياً، إلا أن معدلات التوزيع تتركز في الغالب في الدول النامية. وتم تحديد 29 حالة مرض في سبعة بلدان أوربية مختلفة، حيث مكنت التحاليل البيولوجية والطبية المشتركة أوروبياً من تحديد أحد مصادر انتقال هذا المرض إلى أوروبا، حيث أشارت البيانات التي ظهرت بعد إعادة بناء سلسلة العدوى جزئياً أن مخيم للاجئين في مدينة بني وليد الليبية كان أحد المناطق التي انتقل منها المرض.
وقد أدى تكرار اكتشاف الحالات بين الأشخاص ذوي الخلفيات المهاجرة إلى إجراء المزيد من الفحوص الطبية من أجل التيقن من عدم انتشار المرض على نطاق أوسع، لاسيما أنه معد. وبوجه عام، يتم إجراء فحوصات طبية مكثفة للاجئين الجدد الوافدين إلى ألمانيا وذلك عملاً بالمادة 62 من قانون اللجوء، وفي الوقت نفسه يمكن لبعض أجهزة الفحص السينية الطبية كشف وجود المرض من عدمه، ومع ذلك فإن عشرة في المائة من المصابين بفيروس السل يصابون عليه خلال السنة الأولى من العدوى، في حين أن ظهور المرض قد يتأخر أكثر من ذلك عند مرضى آخرين.
وبالرجوع إلى الفحوصات الطبية، فإن 29 لاجئاً من منطقة القرن الأفريقي هاجروا إلى أوروبا ظهرت عليهم أعراض المرض المقاوم للعقاقير والأدوية، حيث تركز وجود هؤلاء في الأراضي الألمانية في كل من ولاية هامبورغ وبادن فوتمبيرغ. وبينت الفحوصات أن معظمهم من القاصرين.
يشار إلى أنه وفقاً للأرقام الطبية لسنة 2016، فإن 74.3 في المائة من حالات السل التي اكتشفت في ألمانيا كانت لمهاجرين أو لأشخاص ولدوا خارج ألمانيا. ووفقاً للصحيفة الألمانية، فإن الادعاء بأن ألمانيا قضت على مرض السل نهائياً ادعاء خاطئ، حيث أن 30 في المائة من الإصابات تحدث في ألمانيا.
ع أ ج/ ي.أ
اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي
من المنتظر أن تزداد مآسي طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل في جزيرة لسبوس اليونانية، فالعديد من المنظمات غير الحكومية المهتمة بالخدمات الصحية والقانونية تستعد الان للانسحاب أو انسحبت بالفعل.
صورة من: DW/V. Haiges
عالقون في بحر ايجة
يقبل التمويل الأوروبي للمنظمات غير الحكومية التي استجابت لأزمة المهاجرين في الجزر اليونانية، على الانتهاء شهرآب/أغسطس. ومنذ ذلك الحين كانت الدولة اليونانية المسؤولة الوحيدة عن التعامل مع طالبي اللجوء. الا أن غياب خطة انتقال واضحة، ساهمت في ظهور ثغرات واضحة على مستوى الخدمات الإنسانية في جميع أنحاء جزيرة ليسبوس.
صورة من: DW/V. Haiges
لا هنا ولا هناك
موريا ليست مرفق الاستقبال الرئيسي في ليسبوس، وانما توجد مخيمات أخرى غير قادرة على التعامل مع استمرار وصول الأعدادا القليلة لطالبي اللجوء. تزايد التوتر يؤدي الى تحول الإحباط بسرعة إلى عنف وعدوانية، والصراعات بين الأفراد تتحول إلى معارك بين مختلف المجموعات العرقية.
صورة من: DW/V. Haiges
جديد ونظيف
خارج موريا، يتم التخلص من عبوات الشامبو والمياه بالقرب من أماكن الاستحمام غير القارة أو المتنقلة. بسبب النقص في المرافق الصحية في المخيم، الكثير من الناس هناك يبحثون عن خيارات أخرى. وهم يرون أن الفشل في توفير مرافق كافية، استراتيجية متعمدة لتدهور الظروف المعيشية بالمخيم.
صورة من: DW/V. Haiges
في انتظار المصير
أمان من إريتريا، يعتذر عن عدم قدرته على تقديم الشاي أو الماء في خيمته. انه ينتظر قرارا بشأن طلب لجوئه منذ وصوله الى ليسبوس قبل ثلاثة اشهر. "حتى في موريا توجد مشاكل كثيرة". اكتظاظ الملاجئ والتوترات بين مختلف المجموعات يولد معارك وصراعات بين أفرادها.
صورة من: DW/V. Haiges
نحن بشر أيضاً
طالب لجوء أفغاني يقوم بإعداد علامات احتجاج ضد الظروف السيئة والفقيرة في موريا. معظم الأفغان الذين يحتجون في ليسبوس لأكثر من عام لايزالون ينتظرون الرد على طلبات لجوئهم. غياب المعلومة، صعوبة الظروف المعيشية والخوف من الترحيل إلى أفغانستان تجعل الكثيرين من هؤلاء يعيشون في حالة قلق دائم ومستمر.
صورة من: DW/V. Haiges
حدود الكرم
يناقش سكان ليسبوس احتجاج الأفغان. أزمة اللاجئين تسببت في انخفاض كبير في السياحة في ليسبوس، حيث انخفضت بنسبة 75 في المائة تقريبا هذا العام مقارنة بعام 2015. كما كان للأزمة الاقتصادية في اليونان أثر كبير على الجزيرة. وبالرغم من تعاطف العديد من السكان المحليين مع احتياجات طالبي اللجوء، إلا أنهم لا يعتقدون أن اليونان قادرة على استضافتهم في الوقت الحالي.
صورة من: DW/V. Haiges
كفاح ضد الإحباط وخيبة الأمل
يحاول بعض المتطوعين بموريا، سد الثغرات الموجودة هنا. فهم يقومون بتوفير الرعاية الصحية مثلا، والتي تعتبر من المطالب الملحة للساكنة. الطبيبة الألمانية جوتا ميوالد قدمت إلى ليسبوس لمدة أسبوعين لتقديم مساعدتها، وقالت إن السبب الرئيسي في الكثير من المشاكل الصحية هنا بموريا، هو الظروف المعيشية للسكان. وقد اشتكى الموجودون في المخيمات من أن الأطباء هناك عادة ما يعطونهم مسكنات للألم بغض النظر عن آلامهم.
صورة من: DW/V. Haiges
استعادة الحياة
في مركز الموزاييك للدعم طالبي اللجوء يحولون - سترات الحياة - أو سترات الإنقاذ التي يتم تجميعها من الشاطئ في أكياس ومحافظ. مثل هذه الأنشطة مرحب بها لمحاربة رتابة الحياة في المخيمات، بالإضافة إلى الحصول على دخل للعالقين هنا، مثل هذه المرأة الإيرانية، ولو كان الدخل صغيرا.
صورة من: DW/V. Haiges
وافدون جدد يوميا
منذ بداية سنة 2015، اضطر الوافدون الجدد إلى البقاء في الجزيرة إلى أن تتم معالجة طلبات لجوئهم. إلا أن تراكم الطلبات وعملية معالجتها المطولة لم تساعد الكثيرعلى الاستفادة منها. أكثر من 14 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان هذا العام، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين. وفي العام الماضي منحت اليونان اللجوء لحوالي 12500 شخص، في حين جاء 173 ألف لاجئ.
فينسنت هايغس/ مريم مرغيش