نجح فريق من العلماء في اكتشف كائنين في حجم السناجب يُعتقد أنهما أقدم ثدييات معروفة على الإطلاق. وتشير دراسة حول هذه المخلوقات الصغيرة إلى قدرتها المذهلة على التأقلم مع محيطها الطبيعي في زمن هيمنة الديناصورات على الأرض.
إعلان
ربما لم يكن أنسب وقت كي تعيش فيه هذه المخلوقات الصغيرة المكسوة بالفراء. إذ كيف يتسنى لها العيش وسط كل هذه الديناصورات التي تتلمظ جوعا والزواحف الطائرة التي تحوم في الجو. لكن هذه الثدييات المبكرة أفلحت في أن تترك بصماتها إبان العصر الجوراسي. فقد وصف العلماء في بحث نُشر في دورية (ساينس) العلمية أن الحفريات التي اكتشفت مؤخر في الصين لكائنين في حجم السناجب، تمثل أقدم ثدييات معروفة يمكنها تسلق الأشجار وحفر جحورها وتبين في الوقت ذاته أن الثدييات المبكرة كانت تتسم بالكثير من المميزات البيئية المتفردة.
الكائن الأول اسمه العلمي (أجيلودوكودون سكانسوريوس) وهو من اللواحم والعواشب التي تقتات على النبات والحيوان على حد سواء والتي عاشت قبل نحو 165 مليون عام وكان لديه كفوف ذات مخالب مقوسة بغرض التسلق كما أن أبعاد أطراف تتسق وخصائص الثدييات الأخرى التي تعيش وسط أغصان الأشجار. ويتصف هذا المخلوق أيضا بأن المرفق والمعصم والكاحل يتسم بدرجة كبيرة من المرونة تصلح للحركة السريعة الرشيقة في التسلق.
أكثر الكائنات الحية فتكا بالإنسان
للإنسان الكثير من الأعداء في الطبيعة، بعضهم ضخم الحجم وذو بنية جسدية قوية لا يستطيع الإنسان مجابهته، وآخرون حجمهم صغير لكن قدرة فتكه بالإنسان كبيرة. الجولة المصورة التالية تستعرض بعض هذه الكائنات.
صورة من: Fotolia/Kletr
سمك القرش الأبيض
وهو أخطر أنواع أسماك القرش ويعيش في جميع المياه المجاورة للسواحل ذات المياه الدافئة وفي البحر الأبيض المتوسط. أطلقت عليه هذه التسمية للون بطنه الأبيض. سمك القرش يهاجم فقط عند إحساسه بالجوع وبإمكانه التعرف على الفريسة من على بُعد مئات الأمتار. وقضمة واحدة من أسنانه الحادة تكفي لإنهاء حياة الضحية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الكوبرا
أفعى الكوبرا هي إحدى أخطر الثعابين على الإنسان، مصدر قوتها هو كمية سمها الكبيرة، إذ تستطيع بلدغة واحدة ضخ سم كاف لقتل 20 إنسان في ثلاث ساعات. أخطر أنواع الكوبرا هي التي تعيش في الهند. وللكوبرا طريقتان في استخدام سمها القاتل: إما عن طريق اللدغ بأنيابها السامة الموجودة في مقدمة الفك العلوي، أو عن طريق رش السم في عين الضحية.
صورة من: Bosse Jonsson
ضفدع السهم السام
يعيش ضفدع السهم السام في أمريكيا الجنوبية. وأطلقت عليه هذه التسمية لكون جلده يحتوي على مادة قلوية سامة استخدمها سكان أمريكا الأصلين (الهنود الحمر) في تسميم سهام الصيد. جلد هذا الضفدع مسموم بالكامل وبمجرد مسه من قبل الإنسان يتوقف نبض القلب في أقل من دقيقة، وكل ضفدع من هذا النوع ينتج سما كل يوم يكفي للقضاء على عشرة أشخاص مجتمعين.
صورة من: picture-alliance/dpa
النحل القاتل
وهو عبارة عن نحل ناتج من تهجين النحل الأوروبي مع النحل الأفريقي. ولا يمكن تمييزه في الشكل عن نحل العسل الاعتيادي، إلا عن طريق الكشف عليه في المختبر. النحل القاتل ليس أشد خطرا من النحل الأوروبي، لكن خطورته تكمن في طريقة هجومه على الضحية، إذ يهاجم النحل الطريدة لمسافات بعيدة وبأعداد كبيرة جدا، لذلك يلسع الفريسة بكميات كبيرة من السموم.
صورة من: picture-alliance/dpa
العقرب الأصفر
يعيش العقرب الأصفر في المناطق الرملية وخاصة في الشرق الأوسط ويعد أحد أخطر أنواع العقارب، ويسمى أيضا بالعقرب الأشقر. يتركب سم هذه العقارب من أنزيمات ومركبات، بعضها يسبب آلاما مبرحة للملسوع، حيث تخدر الجسم وتوقف تنفسه وتعطل ضربات قلبه، مما قد يؤدي إلى وفاته في حالة عدم تلقي العلاج بصورة سريعة.
صورة من: picture-alliance/Wolfgang Minich
التمساح الاسترالي
هو أخطر أنواع التماسيح المفترسة وأفتكها بالعالم، ولا تنجو الضحية منه إلا بأعجوبة. ويستطيع التمساح الأسترالي أن يقطع حيواناً كبيراً بالإمساك به بفمه ومن ثم الدوران حول نفسه بسرعة وبشكل طولي في الماء ومن ثم تقطيع الفريسة إلى قطع صغيرة يبتلعها بشكل سريع.
صورة من: picture-alliance/dpa
أفعى التايبان المحلي
يعيش هذا النوع من الأفاعي في قارة أستراليا. وتحتل أفعى التايبان المركز الأول بين باقي الأفاعي من حيث فعالية سمها وقوته، إذ يمكن لسمها قتل 100 شخص أو قتل 250000 فأر دفعة واحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
قناديل البحر الاسترالية
يكثر هذا النوع من قناديل البحر بالقرب من سواحل أستراليا ويعتبر أقوى قاتل كيميائي في مملكة الحيوان. وطريقة لدغ قنديل البحر تختلف عن الثعابين والعقارب، ففي نهاية أذرعها الطويلة توجد آلاف الخلايا اللاسعة والقادرة على اختراق جلد الإنسان والوصول إلى الجهاز العصبي مباشرة. وهذه العملية تتم خلال أجزاء قليلة من الثانية، وهي أسرع عملية هجوم يقوم بها مخلوق على وجه الأرض، ويمكنها قتل شخص بالغ خلال ثلاث دقائق
صورة من: AP
العنكبوت البرازيلي الجوال
هو عنكبوت سام وعدواني يعتبره البعض أخطر عنكبوت في العالم. يلقب بالبرازيلي لأنه اكتشف هناك لأول مرة، لكنه يعيش أيضا في مناطق أخرى من أمريكيا الجنوبية والوسطى. دخل هذا العنكبوت موسوعة غينيس للأرقام القياسية في سنة 2007 لمسئوليته عن معظم الوفيات البشرية .وتكمن خطورته فى مفاجأته للضحية، لأنه يتخفي خلال النهار في المناطق المكتظة بالسكان وفي داخل المنازل والملابس والأحذية والسيارات.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعوضة الأنوفية
بعوضة الأنوفيلة الصغيرة هي من أكثر الكائنات الحية فتكا بالإنسان، وتتغذى إناثها على دم الإنسان، وتعتبر من أكثر الحشرات الماصة للدماء انتشاراً. تنقل بعوضة الأنوفيلة عدة أمراض قاتلة للإنسان وخاصة مرض الملاريا، ويُقدر عدد ضحاياها من البشر سنويا بالملايين.
صورة من: Fotolia/Kletr
10 صورة1 | 10
وأتاحت السن الأمامية للحيوان الشبيهة بالجاروف -والتي تضاهي في شكلها بعض القردة العليا في العالم الجديد- له مضغ والتهام قلف الأشجار والتغذي على صمغ الأشجار وعصاراتها. أما المخلوق الآخر فهو من أكلة الحشرات -ويسمى دوكوفوسور وهو شبيه بحيوان الخلد- وعاش قبل نحو 160 مليون سنة ويتصف بكفوفه الشبيهة بالجاروف التي تتلاءم مع خاصية الحفر كما أن أسنانه شبيهة بالثدييات المتأخرة التي تحفر جحورها وعادة ما تبحث عن طعامها تحت الأرض ولها أطراف منبسطة ممدودة تصلح تماما للحركة في جوف الأرض.
ووصف جي-تشي لو عالم الأحياء القديمة بجامعة شيكاجو الدوكوفوسور بأنه "يشبه تماما" الخلد الذهبي الإفريقي المعروف حاليا. ويشبه تركيب أصابع الدوكوفوسور إلى حد كبير الخلد الإفريقي لدرجة أن الباحثين يشكون في وجود جينات متشابهة بين النوعين على الرغم من أن الكائنين ينتميان لأفرع مختلفة في شجرة عائلة الثدييات ويفصل بينهما 160 مليون عام.
ويعتقد أن أقدم ثدييات ظهرت منذ نحو 200 مليون سنة وأنها وصلت إلى مسرح الأحداث إبان حقبة الحياة الوسطى (العصر الميزوزوي) فيما كانت الديناصورات تتسيد الحياة آنذاك وكانت الديناصورات المجنحة تتحين الفرصة لتتربص بالمخلوقات الصغيرة لافتراسها.