يبدو أن عجلة العلم ماضية في السير بقوة للتغلب على مجموعة من الأمراض التي تصيب الناس وإيجاد طرق فعالة لها. وأحدث ما تم التوصل إليه لقاح جديد يحمي من مرض فتك سنة 2015 بحياة مليون طفل. فما هو يا ترى هذا اللقاح الجديد؟
إعلان
آلام في الصدر تزداد شدتها أثناء السعال أو الشهيق، صعوبات واضحة في التنفس، خفقان القلب بطريقة سريعة، الغثيان والحمى والشعور بالتعب والإنهاك. هذه ربما هي فقط بعض من أعراض الإلتهاب الرئوي، الذي تسبب حسب منظمة الصحة العالمية في وفاة حوالي مليون طفل في العالم سنة 2015.
وانخفض عدد القتلى نتيجة هذا المرض إلى النصف بعد ظهور لقاح يهاجم أكثر أنواع الالتهاب الرئوي فتكا بالأرواح، بيد أنه لم يستطع القضاء عليه نهائيا. لكن أبحاث العلماء تتواصل لإيجاد طريقة فعالة من أجل التغلب على الإلتهاب الرئوي، وتقليص نسبة خطورته إلى أكثر من النصف، والنتائج التي توصل إليها المختصون في هذا المجال تبدو مشجعة للغاية.
في هذا السياق كشفت دراسة عن حديثة عن تطوير لقاح جديد يستهدف عشرات من السلالات القاتلة من بكتيريا المكورات الرئوية، والتي تصيب الناس بالالتهاب الرئوي، ما قد ينقذ أرواح حياة آلاف من الناس وفق ما أشار إليه موقع "نيوز أطلس" نقلا عن المجلة العلمية المتخصصة "ساينس ادفنس". ووفقا لتعريف المنظمة الصحة العالمية فإن الإلتهاب الرئوي هو شكل من "أشكال العدوى التنفسية الحادة التي تصيب الرئتين. وتتشكل الرئتان من أكياس صغيرة تدعى الأسناخ. وتلك الأكياس تمتلئ بالهواء عندما يتنفس الشخص الصحيح" وبحسب تعريف المنظمة فإن الشخص المصاب بالالتهاب الرئوي تمتلئ أسناخ رئتيه بالقيح والمواد السائلة، مما يجعل التنفس مؤلما ويحد من دخول الأوكسجين.
وأوضحت الدراسة الصادرة عن جامعة نيويورك الأمريكية أن اللقاح الجديد يحمي بفعالية ضد عدد كبير من البكتيريا، التي تسبب الأمراض الرئوية من بينها الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والإنتان (تسمم الدم). وأفادت الدراسة أن فريقا من الخبراء بالمركز الطبي التابع للجامعة الأمريكية تمكنوا من تطوير لقاح يستهدف خمسين سلالة من البكتيريات تدعى" المكورات الرئوية " وهي البكتيريا المسؤولة بشكل مباشر عن الأمراض الرئوية.
وقال المشرف على الدراسة، بلين بفيفر "حققنا تقدما هائلا في مكافحة انتشار الالتهاب الرئوي خصوصا لدى الأطفال، لكن إذا كنا نريد القضاء على هذا المرض، فإننا بحاجة إلى إنشاء لقاحات أكثر ذكاء وأكثر فعالية من حيث التكلفة". وفي نفس السياق، أوضح تشارلز جونز وهو من المشاركين في الدراسة "نعلم أن البكتيريا وبالخصوص الميكروبيوم تلعب دورا مهما في الحفاظ على صحة الإنسان" وأضاف : "الأمر المهم هو أننا نستطيع الآن باستخدام هذا اللقاح الذي نطوره أن نراقب البكتيريا ونهاجمها إذا انتقلت من مكانها كي تسبب المرض".
أسباب المرض
من جهة آخرى، تؤدي مجموعة من الأسباب إلى الإصابة بهذا المرض منها استهلاك الكحوليات والتدخين بكمية كبيرة وضعف الجهاز المناعي، بسبب مرض فقدان المناعة المكتسبة والسرطان. وكذلك عدم الحصول على تغذية متنوعة وغنية بالفيتامينات. حسب ما أشار إليه الموقع الطبي المتخصص "ميدكل نيوز تودي". جدير بالذكر أن اللقاح الجديد، الذي توصل إليه العلماء يحتاج إلى المزيد من التطوير قبل طرحه في الأسواق.
ر.م/ط.أ
خضر وفواكه تحميك من نزلات البرد في الشتاء
يحتاج الجسم في فصل الشتاء إلى أغذية خاصة تزوده بالطاقة الكافية وتحميه من نزلات البرد التي تكثر في هذا الفصل. وهناك فواكه وخضر تفي بهذا الغرض وينبغي الحرص على تناولها للحفاظ على صحة الجسم ووقايته من الأمراض.
صورة من: Fotolia/Birgit Reitz-Hofmann
من المعروف أن للحمضيات قيمة غذائية متعددة، فهي غنية بالألياف وبالفيتامينات والمعادن وكذلك هي مصدر للسكريات التي تزود الجسم بالطاقة. ويبقى البرتقال على سبيل المثال، العلاج المثالي لمقاومة نزلات البرد وأهم مصدر مضاد للفيروسات.
صورة من: Fotolia/Claude Calcagno
رغم أن الأناناس من الفاكهة الاستوائية، إلا أنها تنتشر في أغلب دول العالم. ويحتوى الأناناس على كميات كبيرة من السكر وغني جدا بالفيتامينات وبالخصوص فيتامين (ج) الذي يلعب دورا مهما في الوقاية من حالات الإنفلونزا والبرد خاصة في فصل الشتاء.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH/J. Pfeiffer
ينتشر التفاح في جميع أنحاء العالم وفوائده لا تعد ولا تحصى، و100 غرام من التفاح تحتوي على 85 في المائة من الماء و30 نوع من الفيتامينات والمعادن. إضافة إلى ذلك يوفر التفاح كمية كبيرة من الطاقة عن طريق سكر الفركتوز كما يحتوي على نواتج أيضية ثانوية مضادات للأكسدة وتقوي الجهاز المناعي.
صورة من: Siamak Javid
يعد الثوم من أقدم النباتات على مر العصور واستعمل لعلاج العديد من الأمراض في حضارات قديمة، وقد أظهرت الدراسات أن تناول الثوم بانتظام يساعد على تقوية جهاز المناعة لدى الانسان ويقيه من الإصابة بنزلات البرد في فصل الشتاء.
صورة من: Colourbox/Haivoronska_Y
جذر الشمندر، أو ما يطلق عليه "البنجر"، هو خضار شتوي غني بالكثير من العناصر الغذائية، أما المسؤول عن اللون الأحمر القاتم في هذه النبتة فهو التركيز العالي لمادتي البيتانين والبوليفينول المسؤولتين أيضا على تقوية جهاز المناعة في الجسم.
رغم أن السبانخ ليست غنية جدا بالسعرات الحرارية لكنها تحتوي على العديد من الفيتامينات والأملاح المعدنية الصحية وجزء لا بأس به من البوتاسيوم والكالسيوم. كما تحتوي السبانخ على الكاروتينات المهمة جدا لبشرة الجلد أيام فصل الشتاء القاسية.
صورة من: Fotolia/nata_vkusidey
لا تخلو العديد من الأطباق والمأكولات من الجزر لثرائه بالعناصر والمواد الغذائية الهامة. ويحتوي الجزر على طليعة الفيتامين (A)، المؤثر المباشر على العين، كما أنه غني جدا بالبيتاكاروتين الذي يحافظ على الأغشية المخاطية والجلد بصحة جيدة.
صورة من: Colourbox
يعتبر القرنبيط من الخضروات المفيدة في فصل الشتاء وذلك لإحتوائه على أملاح معدنية وفيتامينات. كما أنه غني بالمركبات العضوية مثل الجلاكوسينولات والفلافونويد، وهي مركبات مضادة للأكسدة ولها العديد من الفوائد الصحية.
صورة من: Fotolia/Mariusz Blach
القرع مصدر مهم للغذاء عند البشر وخضرة ذات شعبية كبيرة في فصل الشتاء. والقرع أو اليقطين كما يسمى أيضا، غني بالبيتا كاروتين، و يحتوي على نسبة قليلة من السعرات الحرارية، لذلك فهو يعتبر خضرة مثالية لاتباع نظام غدائي صحي في فصل الشتاء.
صورة من: Colourbox/G.Andrushko
تتعدد فوائد الكرنب الغذائية والصحية، فالكرنب له قيمة غذائية عالية وهو غني بالكربوهيدرات المركبة ويحتوي على نسبة عالية من فيتامين (سي) كما أنه غني بألياف تساعد على تخفيض كولسترول الدم.