اكتشاف مقبرة فرعونية في مصر تعود إلى ثلاثة آلاف عام
٢٥ فبراير ٢٠١٨
اكتشاف مقابر فرعونية جديدة في مصر بمحافظة المنيا تمثل بداية كشف عن جبانة جديدة ترجع إلى نهاية العصور المصرية القديمة وبداية العصر البطلمي.
إعلان
قالت وزارة الآثار المصرية إنها عثرت على ثماني مقابر أثرية في ملوي بمحافظة المنيا تمثل بداية كشف عن جبانة جديدة ترجع إلى نهاية العصور المصرية القديمة وبداية العصر البطلمي، أي إلى حوالي 3 آلاف عام. وقال وزير الآثار خالد العناني إن البعثة عثرت على مجموعة من المقابر الخاصة بكهنة الإله تحوت وهو المعبود الرئيسي للإقليم الخامس عشر وعاصمته مدينة الأشمونين. وأضاف أن إحدى هذه المقابر تخص أحد كبار كهنة تحوت وكان يدعى (حر سا ايسة) وكان يحمل لقب عظيم الخمسة وهو أحد الألقاب التي كان يلقب بها كبار كهنة تحوت بالأشمونين.
وتضم المقبرة 13 دفنة عثر بداخلها على عدد هائل من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفيانس الأزرق، منها أكثر من 1000 تمثال كامل ومئات أخرى مكسورة إلى أجزاء. وعثرت البعثة على أربعة من الأواني الكانوبية من الألبستر فى حالة جيدة ولها أغطية على هيئة أبناء حورس الأربعة لحماية أحشاء المتوفى حسب عقيدة المصري القديم، وحفر عليها كتابات هيروغليفية لاسم صاحبها (جحوتى إير دي إس) أحد كبار الكهنة.
أهم الاكتشافات الأثرية في وادي الملوك بمصر
عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز يتقدم بأدلة وبراهين قد تؤدي إلى الكشف عن سابقة أثرية تضاهي في أهميتها الكشف عن مقبرة الملك توت عنخ آمون، حيث يُتوقع العثور على مقبرة جميلة الجميلات الملكة نفرتيتي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Sohn
تعد غرفة توت عنخ آمون من أشهر الاكتشافات العالمية في وادي الملوك بمصر. لكن عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز يراهن و فقا لدراسات قام بها في المنطقة على وجود غرفة خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون ترقد بها الملكة الأسطورية نفرتيتي منذ أكثر من 3300 عام تقريبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Nelson
كانت نفرتيتي، والتي يعنى اسمها "الجميلة أتت"، زوجة أب توت عنخ آمون. أما مكان مثواها الأخير فلا يزال غامضا حتى الآن. وعثر عالم الآثار الألماني الشهير لودفيغ بورشهارت في عام 1912 على تمثال نصفي لنفرتيتي في مدينة "تل العمارنة". ويمكن مشاهدته منذ عام 2009 في متحف برلين الجديد.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Sohn
أخناتون (1351-1334 قبل الميلاد) حكم مصر لمدة 17 عاما، كان زوج نفرتيتي ووالد توت عنخ آمون. اشتهر بإدخال عبادة جديدة تركزت على آتون "إله الشمس" وفضله على الآلهة الأخرى وأنشأ له عاصمة جديدة "تل العمارنة" على الضفة الشرقية لنهر النيل.
صورة من: bpk/Ägyptisches Museum und Papyrussammlung, SMB/Jürgen Liepe
في 29 سبتمبر/أيلول 2015 زار وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي مع عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز (في وسط الصورة) قبر فرعون وادي الملوك في الأقصر. ويدعم الدماطي أطروحة ريفز في وجود مقبرة الملكة نفرتيتي وراء جدران مقبرة توت عنخ آمون.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/N. El-Mofty
تم اكتشاف قبر توت عنخ آمون في عام 1922 من قبل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر. هذا الاكتشاف زاد من أهمية هذا الفرعون الذي لم يعرف من قبل بانجازات حققها أو حروب انتصر فيها، وإنما بسبب العثور على مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف.
صورة من: Imago
يقع وادي الملوك على الضفة الغربية لنهر النيل في طيبة بالقرب من مدينة الأقصر. وتم اكتشاف 64 مقبرة وحفرة تعود للحضارة الفرعونية القديمة حتى الآن. على الرغم من أن هذه المنطقة تعرضت منذ آلاف السنين إلى التخريب والسرقة الأثرية إلا أن هناك علماء الآثار يعثرون بين الفينة والأخرى على اكتشافات جديدة.
صورة من: Universität Basel/M. Kacicnik
الكنوز الآثرية التي عُثر عليها في قبر توت عنخ آمون مكنت الباحثين من التعرف على هذه الحضارة عن كثب وحلت ألغازا كثيرة وأعطت معلومات هامة عن الحياة اليومية والآلهة في مصر القديمة. وفي حال ما إذا تمكن العالم البريطاني نيكولاس ريفز من العثور على قبر نفرتيتي سيكون ذلك بمثابة صرخة آثرية عالمية.
صورة من: bpk/Ägyptisches Museum und Papyrussammlung, SMB/Margarete Büsing
من غير المعروف حتى الآن متى توفيت نفرتيتي، ولكن من المتوقع بأن مومياء الأسطورة المصرية تم نقلها من المقبرة الملكية في "تل العمارنة" إلى وادي الملوك.
صورة من: Reuters
8 صورة1 | 8
كما عثر على المومياء الخاصة به مزينة بمجموعة من الحلي والأحجار الكريمة، إلى جانب قناع من البرونز مطلي بطبقة من الجص المذهب. وكشف أيضا عن مقبرة عائلية أخرى كبيرة تضم عددا من التوابيت الضخمة المختلفة الأشكال والأحجام، وقطع أثرية جنائزية. ومن ضمن المكتشفات أيضا 40 تابوتا من الحجر الجيرى مختلفة الأحجام والأشكال بعضها يأخذ الشكل الآدمي مزينة بنقوش هيروغليفية لأصحابها وهم بعض أفراد من عائلة (جحوتى اير دى إس).
كما تم الكشف أيضا عن مقبرة عائلية أخرى كبيرة تضم عددا من التوابيت الضخمة المختلفة الأشكال والأحجام بها كمية كبيرة من تماثيل الأوشابتى الجيدة الصنع والكبيرة الحجم تحمل أسماء وألقاب أصحابها وهم أيضا يحملون ألقاب الكهنة، إضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية الجنائزية والتي تعكس مكانة ومنزلة أصحاب المقبرة وما وصل إليه مستوى الفن في تلك الفترة من رقي وازدهار. وأعلنت وزارة الآثار في العام الماضي إن 2017 هو عام الاكتشافات الأثرية بعد أن عثرت على عدد كبير من الآثار في الجيزة والقاهرة وجنوب مصر. ومع بداية 2018 تتواصل هذه الاكتشافات من خلال بعثات مصرية وأجنبية.