في اكتشاف يتوقع أن يقرب بشكل كبير من مهمة التعرف على حياة بعض الكائنات التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، عُثر في أستراليا على نوع جديد من "التيرصورات" أو الزواحف الطائرة. وبلغ فقط طول جناح هذا الحيوان المفترس 4 أمتار.
إعلان
أشارت دراسة جديدة إلى أنه تم اكتشاف نوع جديد من "التيروصورات" أو "الزواحف الطائرة، التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ" في المناطق النائية بأستراليا، مما يشير إلى أنها بقت على قيد الحياة في وقت لاحق في القارة من أي مكان آخر.
وذكرت الدراسة التي نُشرت في مجلة "ساينتيفيك ريبورتس" اليوم الجمعة ( الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2019) أن الحيوان المفترس، الذي يبلغ طول جناحه أربعة أمتار، ربما كان يعيش بين الديناصورات، التي جابت منطقة "وينتون" في ولاية كوينزلاند، قبل حوالي 96 مليون عام.
وكان المخلوق المجنح، بأسنان على شكل مسمار قادرا على الطيران لمسافات طويلة. وعلى الأرض، كان يسير على جميع أطرافه الأربعة. وتم العثور على الهيكل العظمي الجزئي المتحجر لأحد أنواع التيروصورات الجديدة، محفوظا في حجر حديدي من قبل علماء الحفريات القديمة، بعد أن أبلغ عن ذلك أولا في عام 2017 أحد رعاة الماشية المحليين ويدعى بوب اليوت، خارج بلدة وينتون الصغيرة، المعروفة بحفرياتها التي كانت موجودة في عصور ما قبل التاريخ ومسارات الديناصورات.
الجدير ذكره أن هذا الاكتشاف هو الأول من نوعه في أستراليا، الذي شمل أجزاء من جمجمة و5 فقرات وعناصر لجناحين، طبقا لما قاله كبير القائمين على إعداد الدراسة، أديلي بنتلاند من جامعة "سوينبورن".
ر.م/ع.ش ( د ب أ)
ديناصوراتٌ منقرضة في متاحفَ عالمية
في فيلم "الحديقة الجوراسية" تمكن الديناصور"سبينوصورس" الشبيه بالزواحف من التغلب على الديناصور"تيرانوصورس" الذي يُعرف اختصاراً "تي ريكس". وسيشهد متحف برلين للتاريخ الطبيعي عرضاً للديناصورين خلال الأشهر القادمة.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Emmert
في فيلم "الحديقة الجوراسية" الذي أخرجه ستيفن سبيلبرغ، يتواجه الديناصوران "سبينوصورس" و تيرانوصورس" في معركةٍ دامية. ما حدث كان مستوحى تماماً من الخيال العلمي، لأن الوقائع تُشيرُ إلى وجود فجوة زمنية تُقَدر بأربعين مليون سنة بين الديناصورين. وقد عُثِرَ على الهيكل العظمي لهذا الديناصور منذ بضع سنوات في المغرب. أما الهيكل المتواجد في متحف برلين للتاريخ الطبيعي فماهو إلا نموذج مُخَصَص للعرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
عاش الديناصور"سبينوصورس" قبل مائة مليون سنة، وكان نوعاً فريداً من أنواع الديناصورات، إذ كان يعيش في بيئة مائية. كما كان بمقدوره مضغ فريسته بفكيه القويين والتهامها حتى العظام. عُثِرَ على عظام هذا الديناصور لأول مرة عام 1912، إلا أن الفوضى التي رافقت الحرب العالمية الأولى أدت إلى إختفائها. ويعرض متحف التاريخ الطبيعي في هذه الأيام أول نموذج بالحجم الطبيعي للهيكل العظمي لديناصور "سبينوصورس".
صورة من: Reuters/J. Bourg
أمسى بإمكان مُحبي الديناصورات مشاهدة الديناصور "سبينوصورس" وهو يقف جنباً إلى جنب مع الديناصور "تيرانوصورس" المعروف بـ "تي ريكس". وتنتهي فعاليات معرض الديناصور "سبينوصورس" في الثاني عشر من يونيو/ حزيران. أما معرض الديناصور "تي ريكس"، الذي يُعْرَف أيضاً بإسم "تريستان لوتو"، و هو اسم ابن أحد مالكي الديناصور، فسيستمر بتقديم عروضه اعتباراً من شهر ديسمبر/ كانون الأول في برلين ولمدة ثلاث سنوات.
صورة من: DW/A. Kirchhoff
نظراً لثقل وزن الجمجمة مقارنة بطول الهيكل العظمي لديناصور "تي ريكس"، الذي يبلغ 12 متراً، فإنها تُعْرَض في واجهة عرض منفصلة بمتحف برلين للتاريخ الطبيعي. وقد استخدمت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتشكيل نسخة مماثلة للجمجمة الأصلية وثُبِتَت على الهيكل العظمي. يبلغ طول الجمجمة متراً ونصف المتر وهي بنسبة ثمانية وتسعين في المائة بحالة جيدة.
صورة من: Reuters/P. Kopczynski
يبلغ طول الديناصور "سبيغوصورس" 40 متراً ويبلغ ارتفاعه عن الأرض 20 متراً ووزنه 80 طناً. هذه العظام التي اكتشفت عام 2014 في الأرجنتين تُعْتَبر الأضخم لديناصور يكتشف حتى الآن. ونظراً لعدم اكتمال عملية الكشف عن الهيكل العظمي بشكل كلي، فإن الخبراء في برلين يتكهنون بمدى ضخامة الديناصور"ستيغوصورس" ومعرفة حجمه الحقيقي.
صورة من: Imago/Xinhua/Telam
على عكس الديناصورات في متحف برلين للتاريخ الطبيعي، يُعْتَبَر الديناصور"سبيغوصورس" من الكائنات المُسالمة التي تعتمد في غذائها على النباتات. كما يُعْتَبَر هيكله العظمي، الذي يتألف من 300 قطعة من العظام، هو الهيكل الأكثر كمالاً، إذ يبلغ طولة من الرأس حتى الذيل ستة أمتار وستين سنتيمتراً، وهو يعرض الآن في متحف التاريخ الطبيعي بلندن.
صورة من: Getty Images/C. Court
يُعْرَض الديناصور "تيرانوصورس ريكس" في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي بمدينة نيويورك. وتتميز عظام الهيكل العظمي بحالتها السليمة التي تدعو للإعجاب. وقد اكتشف الهيكل العظمي من قبل شركة بترول ألمانية كانت تقوم بأعمال التنقيب عن البترول في الأرجنتين. وتقع المنطقة التي اكتشفَ فيها الهيكل العظمي بمنطقة "باتاغونيا" جنوب الأرجنتين، وهي منطقة جذب لعلماء الأحياء والمستحاثات.