يتمتع كبار السن في ألمانيا بإمكانية حضور محاضرات في جامعات ألمانية كضيوف مستمعين. ويزداد عدد الألمان الذين يستفيدون من هذه الفرصة.
فقد كشف المكتب الاتحادي للإحصاء في ألمانيا عن زيادة عدد كبار السن الذين تستضيفهم الجامعات الألمانية كمستمعين، ليصل إلى أكثر من 37 ألف شخص خلال الفصل الدراسي الشتوي 2019/2018، بزيادة قدرها 2% مقارنة بالفصل الدراسي الشتوي من العام الماضي.
وبحسب إحصائيات المكتب فإن متوسط عمر الضيوف المستمعين بالجامعات بلغ 52 عاماً، كما أن نحو 50 بالمائة منهم يبلغ من العمر 60 عاماً أو أكثر.
وأوضح المكتب أن أكثر مادة دراسية مفضلة للحضور كانت التاريخ بعدد أربعة آلاف ضيف مستمع، وتلتها علوم الاقتصاد بعدد 3500 شخص، ثم الفلسفة بإجمالي 3200 شخص.
وكان برند فرنر شميت عضو الاتحاد الأكاديمي لكبار السن بألمانيا قد قال قبل عدة أشهر إن الدراسة في عمر متقدم ليست نادرة، وقال: "الاتجاه يزيد بشكل واضح".
يشار إلى أنه يمكن للضيوف المستمعين المشاركة أيضا في دورات أو فعاليات تعليمية دون مؤهل رسمي للالتحاق بالجامعات، ولكن لا يتم السماح لهم بالمشاركة في الامتحانات.
وبحسب البيانات، فإن نحو 1.3 بالمائة من إجمالي 2.9 مليون طالب مسجلين بالجامعات الألمانية، كانوا ضيوف مستمعين خلال الفصل الدراسي الشتوي 2019/2018.
م.ع.ح/ف.ي (د ب أ)
العمر ليس مجرد رقم مكتوب في شهادة ميلادك.. عمرك الحقيقي هو التمتع بالصحة والشعور الداخلي بصغر السن مهما تقدمت السنوات بك.. كيف يمكن أن تحارب الشيخوخة وآثار التقدم في السن؟ نصائح يقدمها الخبراء لشيخوخة سعيدة!
صورة من: Colourboxالتركيز على الخيارات الصحية كأسلوب حياة من شأنه تعزيز الصحة البدنية والعقلية بل وطول العمر. ينصح الخبراء في موقع aurorahealth، باتباع عدة خطوات بسيطة لتفادى أمراض الشيخوخة والتمتع بصحة جيدة. إذ أنهم يحذرون من الإكثار من تناول الحلوى، مشيرين إلى أن السكر يزيد أيضا من عمر البشرة ويؤدي لفقدان مرونتها وحيويتها، بحسب الموقع الأمريكي المهتم بالأخبار الطبية.
صورة من: picture-alliance/Photononstop/B. Bacouأكد البروفيسور كلاوس روترمند، في حواره مع Dw، أن المرء في سن الشيخوخة يحتاج إلى قدر كبير من الثقة بالنفس. وينصح البروفيسور بالتركيز دائما على الأمور الإيجابية، أما السلبية فيجب أن يتعلم الشخص كيفية تقبلها. ويضيف أن الذكريات الجميلة والنجاح الذي يحققه المرء في شبابه، كلها أشياء تجعل من مرحلة الشيخوخة فترة ممتعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.M. Guyon"الاستمتاع بالحياة مهم للتقدم بالعمر، ولا يتعارض مع تناول الأطعمة المحببة وممارسة الرياضة"، هذا ما أكده البروفيسور برند كلاينه غونك. وأوضح رئيس الجمعية الألمانية لطب الشيخوخة، لـ Dw، أن الرياضة تٌبطئ التقدم بالعمر. وفسر ذلك بأن "الرياضة في الأساس تُجهد الجسم وتُتلف بعض ألياف العضلات ما يسبب الألم.. وهنا يقوم الجسم بترميم تلك الألياف التالفة لنحصل على كتلة عضلية جديدة أكبر من السابقة."
صورة من: picture alliance/PAPمع مرور الزمن يفقد الجسم قدرته على محاربة آثار الجذور الحرة التي تتكون نتيجة التعرض للمواد الكيماوية والملوثات، مما يؤدي للشيخوخة المبكرة. وينصح خبراء الصحة بتناول مضادات الأكسدة مثل الفيتامينات A و C و E وبيتا كاروتين الموجودة في الخضروات الطازجة والفاكهة. والتي تحارب الحرة وتصلح الخلايا وتوقف من تأثيرها عليها والحد من أضرارها.
صورة من: picture-alliance/Photononstop أكدت سارة لازار، عالمة الأعصاب بجامعة هارفارد، أن التأمل يلعب دورا كبيرا في تأخير الشيخوخة. وأظهرت دراستها في 2005 أن التأمل بانتظام قد يبطئ ضمور الدماغ الطبيعي المرتبط بالتقدم في السن. فالتأمل يحافظ على المادة الرمادية في الدماغ، وهى الأنسجة التي تحتوي على الخلايا العصبية المسؤولة عن معالجة المعلومات، وتتآكل تلك المادة مع التقدم في العمر، حسب المختصين بالأعصاب.
صورة من: Colourboxتابعت دراسة هارفارد لتنمية البالغين أكثر من 700 رجل منذ عام 1938. أظهرت النتائج أن العلاقات الاجتماعية الجيدة تعزز الصحة البدنية والعقلية وتقي من الشعور بالوحدة وتطيل العمر وتمنح الشعور بالسعادة. وفسر الخبراء ذلك بأن العلاقات الاجتماعية الآمنة تساعد على تقليل هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول، ما يعنى تأخير شيخوخة الدماغ والجسم. إعداد: سارة إبراهيم
صورة من: picture-alliance/blickwinkel