الآلاف يحتجون ضد مظاهرة لحركة "بيغيدا" في بريطانيا
٢٨ فبراير ٢٠١٥
شهدت مدينة نيوكاسل تنظيم أول تظاهرة لحركة "بيغيدا" المناهظة للإسلام في بريطانيا في خطوة تظهر محاولة الحركة التي ظهرت في ألمانيا، نقل نشاطها إلى دول أوروبية أخرى. تزامنا مع ذلك خرجت في نيوكاسل أيضا مظاهرة مضادة كبيرة
إعلان
تظاهر أكثر من ألفي شخص اليوم السبت (28 فبراير/ شباط) في مدينة نيوكاسل بشمال شرق انجلترا احتجاجا على مسيرة نظمها فرع حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب (بيغيدا) الألمانية في بريطانيا وشارك فيها نحو 400 شخص.
وتحذر الحركة منذ شهور من أن المسلمين يجتاحون ألمانيا ونظمت مسيرات معظمها في مدينة درسدن. كما حاولت الحركة الانتشار في مدن ودول أخرى لكنها لم تحقق تقدما كبيرا.
ورغم عدم نشر الكثير من الأخبار عن الفرع البريطاني للحركة في وسائل الإعلام البريطانية فإن صفحة بيغيدا في المملكة المتحدة على موقع فيسبوك اجتذبت أكثر من 17 ألف متابع.
وقال مصور وكالة رويترز الذي حضر المظاهرة، إن الشرطة انتشرت بشكل مكثف استعدادا للمسيرتين اللتين تم الفصل بينهما ومرتا بسلام.
رفض ألماني شعبي لحركتي بيغيدا وليغيدا
بعد حركة بيغيدا خرجت حركة ليغيدا المناهضة للإسلام. كلا الحركتين انطلقتا في شرق ألمانيا، حيث لا يتجاوز عدد المسلمين واحد بالمائة من عدد السكان. وتواجه الحركتان انتقادات على المستويين الشعبي والرسمي في ألمانيا.
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark
أنصار حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) يرفعون صورة دعائية ضد المستشارة أنغيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب. الحركة انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وتتهم المستشارة بأنها تتخذ سياسة متواطئة مع الإسلاميين.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
المستشارة ميركل كانت قد صرحت بأن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وذلك في تظاهرة مشتركة مع الأحزاب السياسية وممثلي المسلمين في ألمانيا. هذه التصريحات لاقت ترحيبا من قبل كثيرين، لكنها لاقت أيضا اعتراضات من جهات أخرى.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
تطالب حركة بيغيدا بوقف أسلمة المجتمع الألماني. الغريب في الأمر أن الحركة بدأت في مدينة دريسدن، التي يصل عدد المسلمين فيها إلى أقل من 1 بالمائة من عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Caroline Seidel
أعلن رئيس حركة بيغيدا لوتس باخمان استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، على خلفية ظهور صورة له وهو يقلد هتلر، و بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضده على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري والإساءة للأجانب في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
وفي مدينة لايبتسيغ المجاورة لدريسدن والواقعة في نفس الولاية (ساكسونيا) انطلقت الأسبوع الماضي حركة ليغيدا، وتعني: "سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب"، على غرار حركة بيغيدا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
واجه متظاهرو حركة ليغيدا تظاهرات حاشدة مضادة تجاوزت أعدادهم. ونجحت الشرطة في منع الصدامات بين المعسكرين في أغلب مناطق المدينة، رغم ذلك حدثت بعض المناوشات بين المتظاهرين في محطة قطارات لايبتسيغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي في ساكسونيا منظمي مسيرة لايبزيغ بأنهم "أكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، لأن زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد، فيما أعلنت كاثرين أورتل من فريق التنظيم في بيغيدا أن حركة ليغيدا ليس لها علاقة بحركتها بيغيدا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
كرد فعل خرج آلاف الألمان والأجانب للتظاهر ضد الحركتين؛ بيغيدا وليغيدا. المظاهرات المضادة خرجت في مدن ألمانية كبيرة، مثل كولونيا وبون ودوسلدورف وميونيخ وهامبورغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في مدينة دريسدن، معقل بيغيدا، خرجت مظاهرات حاشدة ضد الحركة وتنديدا بمقتل اللاجئ الإريتري خالد إدريس بحري، الذي عثر عليه مضرجا بدمائه قرب مقر سكنه في بيت اللجوء بنفس المدينة.
صورة من: DW/K. Salameh
لاقت حركة بيغيدا تجاوبا في دول أوروبية، وأعلنت أنها فتحت فروعا لها في الدنمارك وإسبانيا والنمسا والنرويج وسويسرا. ونظمت الحركة تظاهرة لها في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ضد "أسلمة الغرب".
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark
10 صورة1 | 10
وكٌتب في وقت سابق على صفحة بيغيدا، فرع بريطانيا "نريد أن نذكر الجميع بأن التظاهرة ستكون سلمية وسيشارك فيها اشخاص من كافة الأطياف للاتحاد لنبذ الإسلام المتطرف فقط". وأضاف المنظمون "هدفنا الرئيسي جميعا هو حماية قيمنا البريطانية وثقافتنا".
وقالت المتحدثة باسم بيغيدا في بريطانيا ماريون روجرز لبي بي سي "يتعلق الأمر بالاندماج، لسنا ضد الإسلام. ولسنا هنا بهدف التقسيم".
وتصاعدت المخاوف من تنامي المشاعر المعادية للإسلام في بريطانيا بسبب تصدر الإسلاميين المتشددين في الشرق الأوسط للعناوين وبعد هجمات فعلية وتهديدات بشن بهجمات في أوروبا.
وانتقدت بعض المنظمات الإسلامية رد فعل السلطات على تهديد المتشددين وقالت إنه أدى إلى شيطنة مسلمي بريطانيا البالغ عددهم 2.7 مليون شخص.