بدأ الناخبون الأتراك صباح اليوم الأحد (07 يونيو/ حزيران 2015) الإدلاء باصواتهم لاختيار نوابهم في انتخابات يأمل من خلالها حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ الذي يتولى الحكم منذ 13 عاما، في تحقيق فوز ساحق فيها ما سيعزز سلطة الرئيس رجب طيب أردوغان في وقت يواجه حكمه احتجاجات.

ودُعي نحو 54 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع التي فتحت في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي بعد حملة انتخابية سادها التوتر إثر اعتداء بقنبلة أوقع قتيلين ونحو جريح بين أنصار الحزب الكردي الأبرز في معقله دياربكر (جنوب شرق). وستعرف النتائج مساء وتشير التوقعات إلى فوز جديد لحزب العدالة والتنمية الذي فاز بجميع الانتخابات المتتالية منذ 2002.

وسيكون حجم فوزه حاسما للرئيس رجب طيب أردوغان الذي يعتبر مصيره على المحك في هذه الانتخابات. ذلك أنه وبعدما كان على مدى 11 عاما رئيس وزراء حكم بقبضة من حديد، انتخب رئيسا للدولة في آب/أغسطس الماضي، فسلم مقاليد السلطة التنفيذية والحزب إلى وزير الخارجية السابق أحمد داود اوغلو. بيد أنه ينشط منذ ذلك الحين من أجل تحويل نظام الحكم إلى نظام رئاسي، تصميما منه على الاحتفاظ بالسلطة. وبالرغم من الانتقادات تولى بنفسه قيادة الحملة الانتخابية مركزا على الترويج لخطته لاصلاح الدستور ولحزبه، مخالفا بذلك روحية الدستور الذي يفرض عليه واجب الحياد التام.

ويشارك في مراقبة الانتخابات مراقبون من منظمات مجتمع مدني محلية وأحزاب سياسية ومراقبون دوليون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا. ويتنافس في الانتخابات عشرون حزبا، إلا أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أربعة منها فقط ستستطيع عبور عتبة العشرة في الامئة اللازمة لدخول البرلمان.

ش.ع/ م.س(د.ب.أ، أ.ف.ب)