توجه الناخبون الأتراك صباح اليوم الأحد (12 حزيران / يونيو) إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية يمكن أن تمهد الطريق أمام تغيير دستوري. وأوضحت استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات أن حزب العدالة والتنمية الحاكم والذي يحكم البلاد منذ 2002، سيفوز في الانتخابات بشكل مريح لفترة ولاية ثالثة على التوالي. بيد أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان حزب العدالة والتنمية سيفوز بعدد كاف من المقاعد تؤهله لصياغة دستور جديد وهو الهدف المعلن للحزب في فترته المقبلة دون حاجة إلى موافقة الأحزاب السياسية الأخرى.

سيناريوهات محتملة لما بعد الانتخابات في تركيا

ومن التوقع أن يؤدي الاقتراع إلى أحد ثلاثة سيناريوهات: أولها، في حال حصول حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان على أكثر من 367 مقعدا أي غالبية الثلثين، فسيكون بإمكانه تعديل الدستور بدون اللجوء إلى استفتاء. وفي حال حصل على 330 مقعدا سيضطر الحزب لتنظيم استفتاء. أما إذا حصل على أقل من 330 مقعدا فسيتعين عليه الاستعانة بأحزاب أخرى أو التخلي عن مشروعه. وتشير استطلاعات الرأي إلى احتمال فوز العدالة والتنمية بحوالي 45 بالمائة من الأصوات، مقابل 47 بالمائة في 2007.

وهناك أكثر من 52 مليون تركي مسجل يحق لهم الإدلاء بأصواتهم بينهم 2.5 مليون يعيشون بالخارج. وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها من 7 صباحا إلى غاية الرابعة بعد الظهر في أقاليم شرق تركيا ومن الساعة الثامنة إلى الخامسة بعد الظهر بالتوقيت المحلي في الأقاليم الغربية. وأدلى الناخبون المقيمون خارج البلاد بأصواتهم في نقاط عبور حدودية في 10 أيار/مايو. ويتوقع أن تعلن نتائج الانتخابات اليوم بعد الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)

مراجعة: طارق أنكاي