الأحذية الرياضية السميكة ـ هل هي السبب في زيادة الإصابات؟
٣ يناير ٢٠٢٥
توصلت دراسة حديثة إلى أن الأحذية الرياضية ذات النعل السميك قد تزيد من خطر التعرض للإصابة. الدراسة التي شملت مئات الرياضيين واستمرت على مدار ست سنوات حددت نوع الأحذية الآمنة لممارسة الرياضة بعيدا عن لعنة الإصابات.
إعلان
كشفت دراسة أمريكية أن ارتداء الأحذية الرياضية ذات النعل السميك أثناء الركض أو التريض بشكل عام تزيد احتمالات التعرض للإصابات، لأن النعل السميك يقلل من قدرة الشخص على تقدير موضع قدمه على الأرض، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالالتواءات والتمزقات العضلية.
وينصح الفريق البحثي من جامعة فلوريدا الأمريكية بضرورة ارتداء الأحذية الرياضية ذات النعل المسطح، مع إجراء عملية الانتقال من الأحذية ذات النعل السميك إلى المسطح بشكل تدريجي لتجنب التعرض لأي إصابات بسبب عدم الاعتياد على خواص النعل الجديد.
وتبين من الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "Frontiers in Sports and Active Living" المعنية بأبحاث الطب الرياضي بشكل عام، وشملت أكثر من 700 رياضي على مدار ست سنوات مع معرفة أنواع الإصاباتوطبيعة الأحذية التي يرتديها هؤلاء الرياضيين خلال فترة الدراسة، حيث كان يتم متابعة حالة الرياضيين أثناء استخدام أجهزة السير وتصوير مقاطع فيديو لهم أثناء ممارسة الرياضة، أن الأحذية الرياضية ذات النعل السميك تسبب للرياضي حالة من الحيرة بشأن وضعية القدم على الأرض، مما يزيد من احتمالات تعرضه للإصابة.
وتؤكد الباحثة هيذر فينسنت رئيس فريق الدراسة، ومدير مركز الأداء الرياضي الصحي التابع لجامعة فلوريدا أن "الحذاء هو الوسيط بين قدم الرياضي والأرض التي يتحرك عليها، وبالتالي فإن ارتداء أحذية رياضية ذات نعل سميك تجعل من الصعب للرياضي تحديد موطئ قدمه على الأرض بسهولة".
وأضافت في تصريحات للموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية: "نريد أن نترجم نتائج هذه الدراسة لمساعدة الرياضيين على اختيار نوعية الأحذية التي تناسبهم من أجل تقليل احتمالات تعرضهم للإصابة والحفاظ على صحتهم بشكل عام".
ر.م (د ب أ)
الأحذية الرياضية..كيف تحولت إلى ثقافة وأسلوب حياة؟
يبدو أن الأحذية الرياضية أصبحت أكثر من وسيلة للجري والرياضة. معرض هامبورغ لتصاميم أحذية الجري يوضح كيف أضحى الحذاء الرياضي جزءاً من أسلوب حياتنا وكيف أرتبط بحركات فينة وثقافية واكبت تطوره.
صورة من: picture alliance/Back Page Images
بمرور السنين تطورت الأحذية الرياضية وأصبحت جزءاً من أسلوب حياتنا. كما إرتبطت ظاهرة الأحذية الرياضية مع ثقافة الـ "هيب هوب"، وهي حركة فنية ظهرت في أواسط ثمانينات القرن الماضي. يكشف المعرض المقام حالياً في "متحف الفن والحرف الفنية" في "هامبورغ"، ظاهرة انتشار الأحذية الرياضية. كما يُلقي الضوء على مختلف الجوانب المتعددة لتلك الظاهرة.
صورة من: Andrew Zuckerman & Puma
لايجمع بين حذاء اليوم وهذا الحذاء الذي ظهر لأول مرة في الالعاب الأولمبية عام 1936، سوى المساهمة في نجاح علامتين تجاريتين على الصعيد العالمي. في عشرينيات القرن الماضي أسس الأخوين " داسلر" شركة لإنتاج الأحذية الرياضية. تمكن الأخوين حتى بداية الحرب العالمية الثانية من تسويق مئات الالاف من الأحذية تحت اسم داسلر. وبعد نشوب الحرب انقسمت داسلر إلى شركتين إحداهما تحمل إسم "بوما"، والأخرى اسم "أديداس".
صورة من: MKG Hamburg
بِيعَ أكثر من 600 مليون زوج من هذا الحذاء "البوط" الرياضي الذي حقق شهرة واسعة في شتى أنحاء العالم. تم صنع الحذاء من المطاط والقماش. وقد صُممَ في ولاية "ماساتشوستس" عام 1917، قد حاز هذا "البوط" على إعجاب لاعب كرة السلة المشهور "تشاك تيلور" واصبح من كبار المروجين له حيث وضع توقيعة على رقعة ملصقة بالحذاء عام 1923.
صورة من: Yoichi Komatsu
طورت شركة "نايكي" تصميمين مزودين بوسائد هوائية- كما في الصورة- وقد حققت التصاميم التي تحمل علامتي "ماكس و جوردان" نجاحاً كبيراً. شارك بعملية تصميم الحذاء الرياضي "مايكل جوردان" وهو من أشهر لاعبي كرة السلة في العالم، الجدير بالذكر أن العلامة التجارية للحذاء الرياضي المزود بوسائد هوائية "ماكس" لاقت إقبالاً كبيراً من قبل أنصار ثقافة الـ "هيب هوب" عندما طُرِحَت في الأسواق في عام 1987.
صورة من: MKG Hamburg/Nike
يرجع تعبير "سنيكر" في الأصل إلى مندوب شركة للإعلانات التجارية يُدعى "هنري نيلسون ماكييني" مطلع القرن العشرين رَوَجَ للحذاء المصنوع من مادة المطاط على أنه لا يُصدر أي صوت على نقيض الحذاء المصنوع من الجلود. وبذلك يُمكن لمن ينتعل الحذاء المطاطي أن يتسلل بهدوء دون أن يتمكن أحد من سماع وقع خطواته.
صورة من: MKG Hamburg
شَغَلَ السياسي الألماني "يوشكا فيشر" وهو من "حزب الخضر" في عام 1985 منصب وزير البيئة في ولاية "هسن"، وكان الوزير يحرض على إنتعال حذاء مُخَصص لرياضة التنس يحمل العلامة التجارية "نايكي"، مما أعتبر نوعا الإستفزاز في تلك الحقبة، وقد أطلق عليه " الوزير المنتعل للحذاء الرياضي".
صورة من: picture-alliance/dpa
سَجَلَ عام 1985 نقطة تحول عندما قدمت فرقة "ران. دي. إم. سي" أغنية : " ماي أديداس" وهي أغنية تحتفل بفوز لاعب التنس الألماني "بوريس بيكر" ببطولة "ويمبلدون للتنس"، ومما يجدر ذِكره أن "بوريس" كان قد إنتعل الحذاء الرياضي الذي يحمل العلامة التجارية الألمانية "بوما". صورة للحذاء الرياضي المتهالك الذي إنتعله "بوريس".
صورة من: MKG Hamburg
أضحت الأحذية المطاطية الرياضية إحدى اللوازم والملحقات الضرورية للموضة، ويرجع الفضل في ترويج تلك الأحذية إلى الأسلوب الطريف المُتَبَع في إعداد الإعلانات التجارية. كما أنها تعطيك الثقة بالقدرة على الوصول بسرعة إلى المكان المطلوب.
صورة من: TDA® Boulder
تتنافس العشرات من العلامات التجارية المشهورة مع المئات من العلامات التجارية الأقل شهرة على جلب إهتمام المستهلكين لشراء منتجاتها، ولم تعدْ راحة الأقدام تمثل الشغل الشاغل لجمهور المستهلكين بل أصبح التصميم هو الأهم. و تروج شركات صناعة الأحذية الرياضة منتجاتها إعتماداً على مشاهير نجوم الرياضة. كما تقوم الشركات بطرح أعداد محدودة من منتجاتها في الأسواق مرفقة بحملة دعائية كبيرة.
صورة من: Kai von Rabenau
تتميز أحذية المنتخب الوطني الألماني لكرة القدم بالوانها الزاهية والبراقة وهي عادة لاتندرج ضمن قائمة الألوان الشائعة- غير أن الوانها تفي بالغرض . فعاليات عروض "تصاميم الأحذية الرياضية" التي يُقام حالياً في متحف مدينة هامبورغ ستستمر لغاية 21 آب أغسطس 2016.