الأحزاب الألمانية تعاقب "البديل الشعبوي" في البرلمان
١ مارس ٢٠١٨
إذا أبصرت النسخة الجديدة من الائتلاف الكبير بين ميركل والاشتراكيين النور، فإن "البديل" اليميني الشعبوي سيقود المعارضة الألمانية. رغم ذلك فشل جميع نواب ثالث كتلة برلمانية في الفوز بعضوية أي لجنة من لجان الـ "بوندستاغ".
إعلان
مرة أخرى يفشل أعضاء كتلة حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي المعادي للمهاجرين والمسلمين في البرلمان الألماني في انتخابات اللجان البرلمانية. فقد أخفق جميع مرشحي الحزب في الفوز بعضوية أي من لجان البرلمان الألماني "بوندستاغ" خلال الانتخابات التي جرت اليوم الخميس (الأول من آذار/ مارس 2018).
ومني الحزب بهذا الفشل رغم أنه يحتل المرتبة الثالثة بعد التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي من حيث عدد الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات التشريعية. وإذا صوت أعضاء الحزب الاشتراكي لصالح اتفاق الائتلاف الكبير فسيتولى الحزب الشعبوي قيادة المعارضة الألمانية في البرلمان.
وكان النائب ماركوس بول، من ولاية توريغن، قد حصل خلال انتخابات لجنة الثقة على دعم من بعض الكتل الأخرى اليوم الخميس، إلا أن الأصوات التي حصل عليها وهي 315 صوتا لم تبلغ الحد الأدنى اللازم للعضوية. وتقرر هذه اللجنة حجم الإنفاق لعدد من الهيئات الألمانية منها جهاز الاستخبارات الاتحادية.
وأخفق نواب الحزب بيرجيت مالساك- فينكيمان و بيتر بورينغر، وفولكر مونتس، وألبريشت غلازر في الفوز بأي من مقاعد اللجان البرلمانية الأخرى.
وكان غلازر عضوا سابقا في حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، ومني بهزيمة في بداية الدورة التشريعية الحالية عند انتخاب نائب رئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ". وكان نواب الأحزاب الأخرى توجسوا من تصريحات عنصرية أدلى بها غلازر عن الحرية الدينية للمسلمين في ألمانيا وأعلنوا أن هذا سبب رفضهم له.
وقال يورغن براون المدير التنفيذي للشؤون البرلمانية بالحزب: "هذه ضربة أخرى للمساواة بين الأعضاء وبين الكتل البرلمانية".
ويشار إلى أن من حق جميع الكتل الممثلة في البرلمان أن تتمثل في اللجان البرلمانية لكن الأحزاب الرئيسية رفضت التصويت لصالح نواب "حزب البديل" اليميني الشعبوي كنوع من الاحتجاج على مواقفهم.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ)
وجوه حزب "البديل" المألوفة.. نواب برلمانيون جدد في ألمانيا
حزب "البديل من أجل المانيا" أول حزب يميني شعبوي يدخل البوندستاغ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. يصف بعض خبراء السياسة القياديين في الحزب بتوجهاتهم اليمينية المتطرفة أو اليمينية الأصولية أو الشعبوية، فهل هم كذلك؟
صورة من: Reuters/W. Rattay
زيغبيرت درويتس
كان رئيس حزب البديل في لايبزيغ مثيرا للجدل عام 2016 عندما ذكرت الصحف أن سيارته تحمل لوحة أرقام مكتوب عليها "AH 1818" وهي الأحرف الأولى لأدولف هتلر. أما الأرقام فتمثل الحرف الأول والثامن من الأبجدية، وهي تمثل شفرة تدل على اسم أدولف هتلر بين الجماعات النازية الجديدة.
صورة من: Imago/J. Jeske
سيباستيان مونزنماير
بصفته المرشح الرئيسى لحزب البديل فى راينلاند - بالاتينات، حجز مونزنماير البالغ من العمر 28 عاما مقعدا فى البوندستاغ. وقد تصدر مونزنماير عناوين الصحف في تشرين الأول / أكتوبر الماضي عندما أدين بالاعتداء والشغب في مباراة لكرة القدم. ولكن لأنها تعتبر جنحة بسيطة فإنه لا يزال قادرا على ممارسة ولايته .
صورة من: Imago/S. Ditscher
ألبريشت غلاسر
غلاسر الذى يبلغ من العمر 75 عاما رجل الاتحاد المسيحي الديمقراطي السابق تم اختياره كنائب رئيس البوندستاغ، ولكن أعضاء الأحزاب الأخرى رفضوا الموافقة على ترشيحه. وكان غلاسر قد أشار إلى أنه لا ينبغى للمسلمين أن يتمتعوا بحرية الدين لأن الإسلام يشكل أيديولوجية سياسية على حد قوله. ويرفض النقاد هذا الرأي لأنه يعارض الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ماركوس فرونماير
فرونماير هو رئيس منظمة شباب الحزب. كتب الشاب البالغ من العمر 28 عاما في أغسطس / آب 2016 على موقع فيسبوك أن "جيلنا سيعاني أكثر من غيره" بسبب قرار ميركل بـ "إغراق هذا البلد بالبروليتاريا غير المطابقة للمواصفات من أفريقيا والشرق".
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
مارتن رايشاردت
الجندي السابق من ولاية ساكسونيا السفلى أكد في حوار مع أحد الصحفيين أنه ليس لديه مشكلة مع عبارة "ألمانيا للألمان"، وهي غالبا ما تستخدم من قبل الجماعات النازية الجديدة. كما وصف حزب الخضر وحزب اليسار بأنه "عدو دستوري رقم 1"
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Bein
فيلهلم فون غوتبرغ
غوتبرغ البالغ عمره 77 عاما من براندنبورغ كان نائبا لرئيس منظمة المهجرين الألمان من مناطق شرق أوروبا حتى عام 2012. نشرت صحيفة "أوستبريوسنبلات" في عام 2001 أنه وافق على القول بأن المحرقة كانت "أسطورة" و "أداة فعالة لتجريم الألمان وتاريخهم ".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Brakemeier
جينز مير
في كانون الثاني/يناير، ثار قاضي درسدن ضد "خلق جنسيات مختلطة" في المجتمع والتي "تدمر الهوية الوطنية". كما دعا إلى انهاء "ثقافة الذنب" الألمانية التى تحيط بالجرائم التى قامت بها ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
بياتريكس فون ستورش
نائبة رئيس حزب البديل هي أيضا عضو في البرلمان الأوروبي وهي معروفة بآرائها المحافظة المتشددة. في عام 2016، أجابت بشكل إيجابي على مستخدم الفيسبوك الذي سألها ما إذا كان ينبغي استخدام القوة المسلحة لمنع دخول النساء مع الأطفال إلى ألمانيا بشكل غير قانوني. في وقت لاحق اعتذرت عن التعليق.
صورة من: Reuters/W. Rattay
الكسندر غاولاند
انتقد غاولاند، أحد كبار مرشحي حزب البديل، على نطاق واسع بعد أن اقترح أن يتم "التخلص" من آيدان أوزيغوز في تركيا وهي مفوضة الحكومة الألمانية للاندماج لأنها قالت إنه لا توجد ثقافة ألمانية على وجه التحديد تتجاوز اللغة الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat
أليس فايدل
يذكر أن الخبيرة الاقتصادية البالغة من العمر 38 عاما هي المرشح الآخر الأساسي لحزب البديل. على الرغم من أنها تعيش في سويسرا، إلا أن فايدل ركدت نحو دائرة بادن فورتمبيرغ الإنتخابية لمنطقة بودنزي. ووجهت انتقادات لوصف مفوضة الاندماج الألماني آيدان أوزيغوز، التي لها جذور تركية، بأنها "وصمة عار". وفي رسالة بريد إلكتروني مثيرة للجدل نٌسبت إلى فايدل، أطلقت على حكومة أنغيلا ميركل "خنازير" و "دمى".
صورة من: Getty Images/S. Schuermann
فراوكه بيتري
لفترة طويلة كانت بيتري هي أبرز وجوه حزب البديل، وهي واحدة من أكثر الشخصيات المعروفة في البوندستاغ. لكنها لم تعد عضوا في الحزب الشعبوي اليميني. وكانت بيتري قد استقالت بعد الانتخابات بفترة وجيزة بعد أن اختلفت مع زعماء اخرين. ولأنها فازت بالتصويت مباشرة، فإنها لا تزال تحصل على ولاية البوندستاغ، حيث حصلت على مقعد كمستقلة. الكاتب: أليكس بيرسون / س.م