1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأحكام المسبقة ما زالت تتحكم بعلاقة الغرب مع الشرق

ترجمة محمد مسعاد

شكل معرض القاهرة الدولي للكتاب فرصة للقاء الغرب والشرق. فعلى هامشه ناقش خبراء وباحثون مصريون وألمان نقاط الالتقاء والاختلاف. وكان موضوع مدى الحاجة إلى الاستشراق في عصرنا الحالي أحد محاور النقاش.

معرض القاهرة الدولي للكتابصورة من: DW

بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 فقد الناس الأمان. كما سلط الضوء بشكل غير مسبوق على الإسلام. وفي إطار ذلك أصبح الطلب على الحوار والتبادل الثقافي أكثر إلحاحا على أساس الاحترام المتبادل والمعرفة. ومما يعنيه ذلك عدم إغفال نقط الاختلاف والانتقاد ومشاكل سوء الفهم في إطار التعامل مع الآخر. هنا يظهر الدور الهام للمستشرقين في تقريب وجهات النظر.

ماذا بعد كتاب "الإستشراق "لإدوار سعيد؟

الإسلاو والغرب اهتمامات مختلفةصورة من: IMPORT

كشف الباحث الأمريكي الفلسطيني إدوارد سعيد في كتابه الشهير "الاستشراق " النقاب عن خطاب الغرب حول الشرق، الذي هو في نظره أداة من أدوات الإمبريالية والاستعمار، هذا الكتاب الذي صدر منذ أكثر من عقدين أثار ردود أفعال متباينة. في الوقت نفسه عرفت العلوم الإسلامية في الغرب تحولات عميقة.

على الرغم من ذلك يعتبر الرأي العام العربي أن الاستشراق يوازي وكما كان في السابق السيطرة والتسلط السياسي للغرب وكذا تشويه صورة الثقافة والدين الإسلامي. هنا يناقش كل من البروفيسورة الألمانية غودرون كريمر والكاتب الألماني/التركي زافر سينوكاك والمؤلف والصحفي المصري عبد الوهاب المسيري الموضوع في ندوة على هامش المعرض الدولي للكتاب بالقاهرة.

كيف يكّون كل طرف صورة الآخر؟

الحوار بين الشرق والغرب، إلى اين؟

يذهب عبد الوهاب المسيري في تحليل هذه القضية إلى ضرورة أخذ المؤشرات الاجتماعية والسياسية بعين الاعتبار. علاوة على ذلك فانه يرفض بشكل قاطع "استعمال مناهج خاصة في الدراسات الإسلامية أو الدراسات اليهودية". أما غودرون كريمر فتؤكد على إحدى نظريات ادوارد سعيد التي مفادها أن الغرب يكون صورة نمطية عن الإسلام. وفي إطار ذلك يصر الغرب على أن العالم والتاريخ الإسلاميين وكل المسلمين هم متطابقين مع هذه الصورة النمطية. من هنا وحسب نظرية ادوارد سعيد فانه لا توجد لا حركة ولا حرية وأن الإسلام كان في موضع سلبي أمام الصورة الإيجابية للغرب. من هنا فإن ادوارد سعيد حقق نجاحا ضخما وتأثيرا دائما على تطور علوم الإسلام.

حينما تستقل الأشياء بذاتها

الباحث ادوارد سعيد

اما الباحث زافر سينوكاك فيرى أن نظريات ادوارد سعيد حول الاستشراق استقلت بذاتها ولمدة طويلة وهي تعود من حين لآخر للظهور في ميادين مختلفة وفي وسائل الإعلام بشكل قوي. ويعتقد سينوكاك إن صورة "الغريب الخطير" التي شاعت بشكل خاص بعد أحداث11 سبتمبر/ أيلول 2001 مثال حي على ذلك. وقد شكلت أغلب وسائل الإعلام الغربية في إطارها صورا لم تكن موجودة عن الشرق. ومما يعنيه ذلك أنها أنتجت نمطا معينا للشرقي يتمثل في أنه كائن خطير دون تمييز حسب رأي سينوكاك.

هل تستطيع علوم الإسلام تغيير هذه الصورة؟

غودرون كريمر ليست متفائلة حيث ترى أن الدراسات الألمانية المتعلقة بالإسلام عرفت تحولا قويا في العقدين الأخيرين. غير أن التأثيرات المباشرة لهذا التحول على وسائل الإعلام محدودة جدا. وتضيف قائلة إن دور الباحثين في مجال علوم الإسلام هو التوضيح وليس تعميم الأحكام المسبقة. وترى أيضا أن الشرقيين ليسوا أيقونات إنجيلية. ولذلك وجهت نداءا من أجل تقبل الآخر كما هو، دون أن نجعل منه غريبا دون سبب. وهذا ينطبق أيضا على المسلمين الذين ينبغي عليهم أن يتعلموا قبول الآخر الذي قد يهتم بالإسلام دون أن يصبح مسلما.

لؤي المدهون/ إعداد محمد مسعاد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW