1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"الأدب النسائي أكثر جرأة في التعبير عن قضايا المجتمع"

نهلة الحناوي١ ديسمبر ٢٠٠٨

ترجمة الأدب العربي إلى اللغة الألمانية ما تزال غالبا في إطار المجهود الفردي، دار نشر جديدة أخذت على عاتقها ترجمة أعمال أدبية لنساء عربيات إلى هذه اللغة في محاولة لتصحيح صورة الغرب عن المجتمعات العربية.

السيد عبد الرحمن علاوي ومساعدته أثناء معرض للكتابصورة من: Alawi

قليلة هي المؤسسات المهتمة بترجمة الأدب العربي إلى الألمانية، وقلائل أولئك الذين يقومون بذلك بشكل احترافي. دار علاوي للنشر مؤسسة جديدة تتخذ من مدينة كولونيا مقرا لها أخذت على عاتقها ترجمة الأدب العربي النسائي من اللغة العربية إلى اللغة الألمانية.

يقوم الدار حاليا بترجمة روايات وقصص لست كاتبات من المشرق العربي هن نعمة خالد وسميحة خريس وسمر يزبك ومي محمود جليلي وروزا ياسين حسن وعبير اسبر. وإضافة إلى الترجمة إلى الألمانية تخطط الدار للترجمة إلى لغات أوروبية أخرى. كما تخطط لإقامة ندوات وورش عمل تتناول حياة وأعمال كاتبات عربيات وألمانيات. وهناك خطة لتنظيم مسابقات إبداعية فكرية وأدبية وفنية، من شأنها الارتقاء بالثقافة العربية وتقديمها للخارج بأرقى صورها.

أدب المرأة أكثر جرأة

شعار دار نشر علاويصورة من: Alawi

مدير دار النشر وصاحب فكرة المشروع عبد الرحمن علاوي ذكر في مقابلة خص بها موقعنا أن سبب اختيار أدب المرأة يعود إلى ضرورة تعزيز الجسور التي تربط الثقافتين العربية والأوروبية في ظل النظرة السلبية تجاه العالم العربي الذي يربط الكثيرون صورته بالإرهاب حاليا. كما يعود إلى دور النساء المهم جدا في التواصل الاجتماعي بعيدا عن التأثيرات السياسية والاقتصادية. وأضاف في هذا السياق: "من المعروف أن المرأة أكثر جرأة في التعبير عن قضايا المجتمع ومن ضمنها القضايا التي يجهلها الأوروبيون عن المجتمعات العربية في معظم الأحيان". أما عن معايير الاختيار فقال علاوي: "المهم قبل كل شيء رقي العمل الأدبي واللغوي، إضافة إلى تفاعله مع قضايا المجتمع بشكل واضح".

من ناحية أخرى يقع الأدب النسائي تحت ضغوط اجتماعية ويواجه عقبات وصعوبات متعددة في معظم المجتمعات العربية. لذلك فإن ترجمة أدب النساء العربيات يعد تشجيعا ودعما لهن من ناحية، وتصحيحا للصورة المعتادة أو المشوهة في بعض الأحيان عنهن في الغرب من ناحية أخرى.

ويرى علاوي في هذا السياق أن كلا من المرأة الألمانية والعربية يقعن تحت ضغوط اجتماعية متشابهة رغم الاختلاف الثقافي.

غياب الأدب العربي عن سوق الكتب في ألمانيا

الكاتبة سميحة خريسصورة من: Alawi Verlag

يأتي نشاط دار علاوي في وقت يغيب فيه الأدب العربي بشكل كبير عن السوق الألمانية التي تعد واحدة من أكبر أسواق الكتب في العالم. فمعظم الأعمال الأدبية التي ترجمت حتى الآن كانت من خلال مجهود شخصي للمترجمين، أي انه ليس هناك دعم حقيقي من الجانب الألماني أو العربي لرواج حركة الترجمة للأدب العربي. وهناك أعمال كثيرة لم تترجم مباشرة من اللغة العربية للألمانية، بل من اللغتين الفرنسية والإنجليزية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW